أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

القيامة ما بين المسيح والوطن

الأحد، 12 أبريل 2015 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المواطنون المصريون الأقباط بعيد القيامة المجيد، وللقيامة هذا العام معنى خاص.. لارتباطها بالنضال الوطنى، وقيامة الوطن اقتصاديًا عبر نجاح المؤتمر الاقتصادى، وقيامة الوطن سياسيًا بمكانة مصر بتنظيم مؤتمر قمة عربية ناجحة.. وقدرة مصر على تنظيم قوة عربية مشتركة الأمر الذى فشلت فيه الدول العربية منذ عقود، وها هى مصر تستعد أيضًا للاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق، انتخابات مجلس النواب.

ومن الوطن إلى الأقباط، انتصر المسيح على الموت، موت الصليب، وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث، هكذا انتصر وطننا مصر على موت "الإخوان" وبعد عام من الصلب (30 يونيو 2012/30 يونيو 2013) قام وطننا من بين الأموات، وكما كانت قيامة السيد المسيح ثورة على الموت والظلم، هكذا انتصرت ثورة 30 يونيو على الموت والظلم، وما بين قيامة المسيح وصعوده.. حاولت القوى الدينية ورؤساء الكهنة إنكار هذة الحقيقة، حقيقة القيامة، إلا أن حقيقة القيامة ودلالات القبر الفارغ.

وظهورات المسيح عاشت وتعيش فينا، فلا يستطيع أحد أن يخفى الحقيقة، بالمثل حاولت القوى الدينية الإخوانية أن ترهب الجميع لكى تخفى حقيقة قيامه شعبنا فى 30 يونيو، وتكونت شبكات إرهابية، حرقوا الكنائس وممتلكات الأقباط، نكلوا بأفراد الشرطة وجنود وضباط القوات المسلحة، حاولوا جر وطننا إلى حرب أهلية.. أو طائفية ولكن تماسك أبناء الوطن من المسلمين والأقباط استطاع أن يحبط مخططاتهم، هكذا لم تستطع قوى الظلام أن تخفى نور قيامة المسيح وقيامة الوطن.. لم تستطع أن تخفى قيامة شعبنا المصرى، الأمر الذى يذكرنا فيما حدث بعد انتصار المسيح وقيام الكنيسة فى القرن الأول للمسيحية.. حينما حاولت الإمبراطورية الرومانية محاربة المسيحية واضطهاد المسيحيين، إلا أن المسيحيين واجهوا الأسود والسيوف والصلب فى روما ومصر، وانتصرت المسيحية فى روما والإسكندرية، وها هى قوى الإرهاب الداعشى تحاول اضطهاد المسيحيين فى العراق وسوريا وليبيا وتقتل مؤخرًا (21) شهيدًا مصريًا وشاهدنا كيف واجه الشهداء قاتليهم فى شجاعة وإيمان، وها هو الأنبا بفنتيوس مطران سمالوط يضع حجر الأساس لكنيسة شهداء الوطن والإيمان فى قرية الشهداء (العور سابقًا) رغم كل محاولات الدواعش المصريين إيقاف القيامة الممتدة من عشرين قرنًا وحتى انقضاء الدهر، وسيظل الوطن جزءًا لا يتجزأ من الإيمان المسيحى.. حيث يسبق لاهوت الوطن لاهوت العقيدة، وتسمى الكنائس فى وطننا: "القبطية" ثم (الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو الإنجيلية)، وسيحتفل المواطنون المصريون الأقباط دومًا بالقيامة، وهم منتصرون على الموت والوطن منتصر على أعدائه.. وكل قيامة وأنتم أحرار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة