وأكد خطيب الحصرى أن أصول الدين تدعونا إلى الاجتماع تحت اسم واحد، وهو "الإسلام"، وحذرنا الله تعالى من التفرق والاختلاف فى قوله تعالى: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه".
وأشار خطيب الجامع الأزهر، خلال خطبة الجمعة، إلى أن الغالبية العظمى من المجتمعات العربية الآن اختفى لديها مبدأ الإيثار، وأصبح كل فرد لا يفكر إلا فى إشباع رغباته وشهواته فقط، دون أن ينظر إلى دينه، أو يبحث إذا ما كان ما سيفعله سيرضى الله أم لا، مشيرا إلى أنه لو أحب الفرد فى أمتنا دينه وأخلص له كما يخلص لنفسه وشهواته، لأصبحت أمتنا أقوى وأعز الأمم.
تطبيق قواعد الاسلام يضفى جمالا ربانيا
وأضاف خطيب الأزهر، أن تطبيق قواعد الإسلام فى حياتنا وتعاملاتنا الشخصية يوميا، يضفى علينا جمالا ربانيا وستظهر علينا الأخلاق الحميدة لما يتضمنه ديننا الحنيف من خلق وتهذيب.
أهمية التكافل بين الأمة الاسلامية
فيما ركزت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، على أهمية التكافل والتوحد بين الأمة الاسلامية، وأكد خطيب النور أن كثيراً من الدول سقطت لغياب فريضة التكافل والتوحد، مضيفاً أن النبى صلى الله عليه وسلم أوصانا بالوحدة حين قال "عليكم بالوحدة"، وقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، لافتا إلى أن الفرقة والتشتت التى وصلت إليها الأمة الإسلامية مخطط معروف دبره اليهود.
وأضاف خطيب النور بالعباسية، أن إيران تسعى لإسقاط الإسلام وإحياء إمبراطورية فارسية، موضحاً أن أنها لا تقل خطرا عن إسرائيل، وتسعى لزعزعة الاستقرار فى سوريا ولبنان، وتغزى الصراع بين أهل اليمن.
طائفة تريد إغراق الأمة
وأشار خطيب النور إلى أن هناك طائفة أخرى تريد إغراق سفينة الأمة وهى الجماعات التكفيرية وجماعات المتاجرة بالدين، وطائفة ثالثة هجمت على سنة النبى هجوما شرسا لزعزعة عقيدة الشباب المسلم بالتطاول على البخارى إلى حد وصل لدى البعض بالطعن فى الأزهر الشريف، قائلا "هناك حرب موجهة على ثوابت الأمة"، مؤكدا أن الذين يخرجون على القنوات الفضائية ويطعنون على ثوابت الدين لا يقلون خطرا عن داعش.
التعاون والاعتصام بين الأمم العربية
وطالب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بالتعاون بين الأمم العربية وعدم التنازع لأنه يؤدى إلى الفشل، وأن الله اختار للأمة الإسلامية أن يكونوا وسطا فى الأرض، وفى الماضى لا يفرق بين العرب حدود ولا مساحات واختارها الله لتكون مهدا للأنبياء بداية من نوح ونهاية برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليدعو الناس إلى الله أولا وتحقيق الوحدة والاعتصام وترك النزاع والاختلافات وأننا أمة واحدة بقول الله يجمعهم دم واحد ولغة واحدة وأغلبهم دين واحد.
وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة، أن الله أمرنا بالاعتصام لأن فيه الخير، كما أمرنا بالتعاون فيما بيننا ونهى عن النزاع والرسول أمرنا بما أمر به الله والعجب كل العجب أن هذه الأمة التى أمرها الله بالاعتصام والتعاون نراها متفرقة، فى حين أن الأمم الأخرى التى لم يذكرها الله فى كتابه ولم تكن مهبطا للأنبياء نراها توحدت واعتصمت وأصبح لديها مستقبل الاقتصادى نراهم طبقوا مبادئ الإسلام دون إسلام.
وأوضح خطيب عمر مكرم أن الأمة الإسلامية أصبحت ضعيفة اقتصاديا وماليا وعسكرياً لبعدها عن الله وعدم الأخذ بالأسباب التى أمرنا الله بها، وعلى كافة الدول العمل فيما بينها لترسيخ القيم والمبادئ التى تؤدى إلى وحدة الأمة الإسلامية بأكملها، وعلينا الأخذ بسنن الله الكونية أسوة برسولنا حينما كان مهاجرا من مكة إلى المدينة استعان بأحد علماء الطريق ولم يترك كل الاعتماد على الله عكس المسلمين حاليا الذين يريدون أن يكونوا أغنى الناس بالتمسك بالدين وتعاليمه دون الأخذ بالأسباب من عمل واجتهاد وخلافه.
موضوعات متعلقة..
- خطبة الجمعة بأسيوط تتناول تشكيل قوة ردع للدفاع عن الأمة العربية
