قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر، مثل قديم نشأنا كلنا عليه وكنا نجد من يعوق والديه ويخالف ما أمرنا الله عز وجل به تجاه الأبوين.
ولكن نتعرض اليوم لعقوق الوالدين لأبنائهم ونزع من قلوبهم الرحمة وتخلوا عن صفات الأبوة والأمومة فمثلاً سمعنا فى الآونة الأخيرة عن أم تركت ولدها ذا الثلاث سنوات فى مسكنهما وحده وخرجت لحياتها الشخصية ولتشبع غرائزها لمدة 3 أيام وبالتالى رجعت وجدت ابنها قد فارق الحياة.
فلكم أن تتخيلوا الموت البطىء الذى تعرض له هذا الطفل البرىء المسكين وتحمل آلامه الشديدة حتى فارق الحياة.. فيا حسرةً على الأمهات بهذه النوعية.
وكذلك المعاناة لطفلة ذات الثلاث سنوات وشهرين التى هزت قصتها الرأى العام من أسبوعين تقريباً، حتى تم الاهتمام شخصياً من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.
وهى الطفلة ابنة شبرا التى وجدت فى صندوق القمامه نتيجة التعامل بوحشية وبلا رحمة معها من قبل عمها لأن والدها تخلى عن أسرته ولم يسأل عن أولاده.
فكيف يتبرأ شخص مثل هذا الرجل الذى قبل وضعها فى صندوق القمامه قام بضربها بقسوة حتى كسر لها عظامها.
طفلة بريئة لم تعرف إلا لعبها البسيطة التى تحبو معها تجد من يعاملها بكل هذه الوحشية والغدر.. فيا حسرةً على الرجولة.
وأيضاً قصة معاناة أخرى لجريمة بشعة لا أخلاقية حدثت لطفلة بريئة أيضاً فى الصف السادس الابتدائى، أى عندها ما يقرب من 12 عاماً.
حيث من تسبب لها بهذه الجريمة الشنعاء هو أقرب الناس إليها والذى كان يجب عليه أن يحميها حتى من نفسه...ألا وهو والدها..
نعم والدها وللأسف أقول والدها وهو لم يتحل بأى صفة من الأبوة، حيث قام بالتعدى على ابنته حتى أنجب منها وقامت الأم بالإبلاغ عنه وهو فى السجن حالياً وحُولّت أوراقه إلى فضيلة المفتى حتى يبت فى أمره.
يا لهذه المأساة التى تعرضت لها هذه الطفلة وما ستجده أمامها من عواقب وأحداث تسبب فيها من تحمل أسمه الذى تحول إلى ذئب بشرى أمامها.
وهناك أحداث كثيرة من هذا القبيل توحى لنا بعقوق الوالدين تجاه أبنائهم، وهذا كله يكون نتيجة البعد عن الدين وقلة الإيمان وعدم التربية الصحيحة والتحلى بصفة الرجولة وتحمل المسئولية للرجل والأم على حدٍ سواء.
فهل هم آباء أم وحوش تسير بيننا، لأن من شب على شىء شاب عليه.
