سعيد الشحات

سهرة مع «الجزيرة»

الأربعاء، 18 فبراير 2015 07:39 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جلست مساء أمس الأول أمام قناة «الجزيرة» التى لم أعد أشاهدها منذ أن تحولت إلى منبر إعلامى إخوانى ردىء.

قررت أن أضع أعصابى فى ثلاجة، حتى أعرف مباشرة طريقة تعاملها مع الضربة الجوية التى نفذها جيشنا العظيم ضد أهداف «داعش» فى «درنة» الليبية، ردًا على جريمة ذبح 21 مصريًا، غطت دماؤهم مياه البحر الأبيض المتوسط.

تقدم «الجزيرة» المؤتمر العام الليبى برئاسة نورى أبوسهمين، وتسيطر عليه جماعة الإخوان، بوصفه الحكومة الشرعية والبرلمان الشرعى، وتتجاهل الانتخابات التى جرت فى يوليو الماضى وخسرها «المؤتمر»، لكنه لم يعترف بنتيجتها، فأصبح هناك حكومة وبرلمان مقرهما فى «طبرق» طبقًا لنتائج الانتخابات الجديدة، أما «المؤتمر العام» الرافض لمغادرة السلطة فيواصل عمله من طرابلس، وترعاه قطر وتركيا، وتأسيسًا على هذه الرعاية كان كل ما تقدمه «الجزيرة» حول الضربة الجوية لجيشنا يتم عبر وجهة نظر «المؤتمر» التى هى وجهة نظر الإخوان، ووجهة نظر قطر.

قدمت «الجزيرة» نشرتها بإذاعة خبر «الطلعة الجوية»، وزعمت أن الطلعة قتلت 7 بينهم ثلاثة أطفال، وأبقت على الشاشة صورة للأطفال، وأبنية متهدمة، وعددًا من الناس حولها، وذلك فى محاولة لصرف الأنظار عن أن «الطلعة» جاءت كرد فعل لجريمة بشعة ضد الـ21 مصريًا.

استضافت «الجزيرة» قيادات «المؤتمر» الذين تحدثوا بانتماءاتهم الإخوانية عن أن «الطلعة الجوية» هى تعدٍ على السيادة الليبية التى يمثلونها هم، ولا أحد يعرف عن أى سيادة يتحدثون؟، لم يسألهم مثلًا أى مذيع أو مذيعة عن وضع «ولاية طرابلس» التى أعلن عنها «داعش» فى هذه السيادة، لم يسألوا كيف يمارسون هذه السيادة مع وجود «داعش» وغيره من الجماعات التكفيرية الإرهابية التى تسيطر كل واحدة منها على منطقة تطبق فيها قوانينها الخاصة، وجاء اختطاف المصريين ثم ذبحهم فى هذا السياق.

فتحت «الجزيرة» مساحات كبيرة لمصريين هاربين إلى قطر، فتحدثوا ببلادة مشاعر عن أن «الطلعة الجوية» تأتى كمخرج لنظام «السيسى» من أزماته الداخلية، وأنها مساندة للواء «حفتر»، وزيادة فى الفذلكة قال أحدهم إن «المذبحة» تمت فى الغرب، بينما «الطلعة الجوية» كانت فى الشرق، وبالطبع لم يتحدث هذا «المتفذلك» عن «داعش» فى ليبيا، والجهات التى تمدها بالمال والسلاح، ولم يتحدث عن علاقة قطر القوية بما يجرى لتفكيك ليبيا، وتقطيع أرضها إربًا إربًا، وتوزيعها بين التكفيريين، ولأنها حدود مصر الغربية فكل ما يجرى فيها القصد منه مصر فى المقام الأول.

ولأجل أن تبدو «الجزيرة» مهنية وحرفية فى عملها، استضافت صحفيًا ليبيًا مقيمًا فى الأردن، ضد «المؤتمر العام الليبى»، لكن المذيعة لم تتركه، فالمقاطعات مستمرة، ثم استضافت كاتبًا مصريًا مقيمًا فى أمريكا، وفوجئت بقوله إن «الطلعة الجوية» تمت بدراسة وذكاء من «السيسى» فى التوقيت، فحاولت المذيعة «لخبطة» مساره، لكنه كان يقظًا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

طبيب جراح

ليه بتتفرج عليها إذا كانت الجزيرة مش كويسة ؟

موضوع نفسى سيكولوجى محتاج علاج ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سليمان صلاح

الأستاذ الفاضل// يجب أن يتبرأ الشعب كله من أفعال الإخوان حالا وبلا أدنى إبطاء !

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

الى تعليق رقم 1 ......( اعرف عدوك )

عدد الردود 0

بواسطة:

طبيب جراح

3- سأذهب الى شيخ المعلقين المحامى القدير \ خالد الشيخ

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصريون تائهون

3- قطر عدو ونتنياهو صديق نحافظ على أمنه وأمانه .. أهكذا علمك عبد الناصر ؟

ناصريون تائهون ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصريون تائهون

3- قطر عدو ونتنياهو صديق نحافظ على أمنه وأمانه .. أهكذا علمك عبد الناصر ؟

ناصريون تائهون ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة