إبراهيم داود

قط بلدى

السبت، 14 فبراير 2015 10:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبدالله أحمد رسام موهوب، حاول مع هانى شمس و«انديل» ومخلوف وغيرهم فى سد الفراغ الكبير الذى تركه أساتذة فن الكاريكاتير الكبار أمثال حجازى، وبهجت عثمان، ومصطفى حسين، ونجح معهم فى خلق حالة جميلة تليق بجيل ظهر، والصحف لم تعد تحتفل بالكاريكاتير ولا بالرسم كما ينبغى، لم يتخيل عبدالله نفسه كاتبا، ولكن إطلالاته الرائعة على الفيس بوك فى السنوات الأخيرة جعلته مشروع كاتب مختلف، هو غير معنى بالبناء ولا بتحديد موضوع الكتابة ولا شكلها، هو غاضب لأسباب شخصية وحانق على الأوضاع ومتأمل بدون ادعاء، هو من القلائل الذين أصبحت الكتابة عندهم حاجة حقيقية، ومن الذين لا يمكن تصنيفهم أيدولوجيا، هو يخاطب نفسه قبل مخاطبة الآخرين، انطباعات تجمع بين الحزن والكوميديا، منذ عام ونصف العام تقريبا كتبت له ضم هذه الشطحات والتأملات فى كتاب، وتحدثت إلى محمد هاشم عن الرسام ولغته، وكنت اقرأ لهم بعضا منها، صدر كتاب «قط بلدى» قبل أيام عن دار ميريت، فى 544 صفحة، لا هو قصص ولا مقالات ولا قصائد، أنت أمام شخص يبحث عن الألفة، ويرسم ويفترض حوارات وهمية بين أشخاص وهميين، ليقول كلاما عن الفراغ الذى طال أرواح الذين لم يفقدوا الأمل بعد، الكتاب المزدحم بالخيالات والكوابيس ومشاهد الانتظار ذو البنط الصغير لا يمكن تصنيفه،لأن كاتبه غير مشغول بالتصنيف، هو يعبر عن نفسه بالطريقة التى تشبهه، هى كتابة خفيفة الظل جدا، لا يريد صاحبها أن يكون كاتبا ساخرا، ولكنه يفضفض على راحته مع أصدقاء افتراضيين.. يشعرون بالملل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة