"مدير الصحة بالشلاتين" يضع تصوراته لحل مشكلة تدنى الخدمات العلاجية

الخميس، 12 فبراير 2015 01:48 ص
"مدير الصحة بالشلاتين" يضع تصوراته لحل مشكلة تدنى الخدمات العلاجية صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضع مدير إدارة الصحة بمدينة الشلاتين الدكتور محمد برغوت تصوراته، لحل أكبر المشاكل التى يعانى منها سكان المدينة، وهى تدنى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين وضعف تجهيزات مستشفى الشلاتين المركزى، التى تفتقر لوجود كوادر بشرية فى العديد من التخصصات، بالإضافة إلى عدم وجود غرفة للعمليات والعناية المركزة، مما يؤدى إلى وفاة العديد من الحالات الحرجة، أثناء توجهها إلى القصير أو الغردقة.

وبالرغم من تخصيص وزارة الصحة لمبلغ 70 مليون جنيه، لتطوير ورفع كفاءة مستشفى الشلاتين المركزى، ضمن مشروع تطوير المدينة، التى بدأ العمل فيه منذ أيام، يرى الدكتور برغوت أن المشكلة الكبرى تكمن فى توفير العنصر البشرى من الأطباء والاستشاريين المتخصصين، ومنحهم مزايا مادية للعمل فى هذه المنطقة النائية.

وطالب مدير إدارة الصحة، الذى قضى نحو 30 عاما فى مدينة الشلاتين - فى تصريحات له - بإلغاء القوافل العلاجية التابعة للوزارة، والتى تأتى بشكل شهرى إلى المنطقة، مؤكدا أنه يمكن استغلال التكلفة المرتفعة لتلك القوافل فى توفير طاقم طبى مكون من 10 أطباء يعملون بصفة دائمة داخل المستشفى المركزى التى تعانى دائما من نقص فى الكوادر البشرية، مرجعا ذلك إلى أن الأطباء أصحاب الخبرة يجدون عدم الجدوى الاقتصادية جراء العمل فى المناطق البعيدة عن مسقط رأسهم، وخاصة فى المناطق الحدودية.

وأوضح برغوت أن القوافل الطبية تكلف الدولة ملايين الجنيهات، حيث يحصل الطبيب العامل ضمن القافلة على 300 إلى 400 جنيه يوميا، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للعيادات المتنقلة التى تفتقر إلى عيادة للجراحة والعمليات، مما يجعل القوافل غير قادرة على علاج الحالات الخطرة ويقتصر عملها على علاج الحالات البسيطة والعادية.

وبشأن سكان المناطق الجبلية شكك الدكتور برغوت فى قدرة القوافل الطبية على الوصول إلى سكان المناطق الجبلية، وقال "إن عملها يقتصر فقط على المدن والقرى الرئيسية"، مشيراً إلى أنه فى حال توفير خدمات صحية متكاملة ثابتة ودائمة فى المدن والقرى الرئيسية، وتحديدا فى مستشفى الشلاتين المركزى سيتمكن سكان المناطق الجبلية من الوصول إليها بسهولة.

وقال الدكتور برغوت "من يستطيع الخروج من الجبال إلى المناطق السكنية بالمدن والقرى، لتوفير احتياجاته الرئيسية من الغذاء والطاقة، أو من أجل بيع الإبل، يستطيع أن يخرج أيضا لتلقى العلاج، ولكن بشرط توفير خدمات طبية تلبى حاجته".

وألمح الدكتور برغوت إلى أن القوافل العلاجية يقتصر دورها على توزيع الأدوية، وأن وجود كل التخصصات بدون أخصائى تخدير لا جدوى منه، وقال "فى حالات الحوادث والحالات الطارئة لا يمكن انتظار القافلة".

واختتم مدير الصحة بالشلاتين حديثه قائلا: إنه فى وقت تواجد القوافل هذا الشهر فى مدينة الشلاتين وقعت حادثة كبيرة على الطريق بالقرب من قرية مرسى حميرة، التى تبعد حوالى 40 كيلومترا عن مدينة الشلاتين، مضيفا أن سيارات الإسعاف قامت بنقل الحالات الخطرة من المصابين إلى مستشفى مرسى علم التى تبعد 250 كيلومترا عن مدينة الشلاتين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة