علماء الأزهر ردًا على قرار المصنفات بعدم حذف المشاهد الجنسية من الأفلام.. محمود مهنا: كلام فاسد والنظر إلى الأفلام العارية "زنا".. ومختار مرزوق : نشر الفواحش علنًا بهذه الصورة يعد كبيرة من الكبائر

الأربعاء، 11 فبراير 2015 10:33 م
علماء الأزهر ردًا على قرار المصنفات بعدم حذف المشاهد الجنسية من الأفلام.. محمود مهنا: كلام فاسد والنظر إلى الأفلام العارية "زنا".. ومختار مرزوق : نشر الفواحش علنًا بهذه الصورة يعد كبيرة من الكبائر الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار عبد الستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بعدم حذف أى مشاهد تحتوى على مشاهد جنسية من الأفلام العربية والأجنبية، جدلاً كبيرًا وحالة من الرفض والاستنكار من جانب علماء الإسلام، حيث اعتبروا القرار نوعًا من العبث والبعض وصفه بأنه كبيرة من الكبائر، فى حين ذهب البعض على أنه دعوة إلى الفاحشة.

ومن جانبه قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هذا كلام فاسد ويجب على الرقابة، أن تعود لعملها فى أمة عقيدتها الإسلام وتقاليدها العفة والاحترام والوقار، موضحًا أن تصنيف الأفلام العمرى تحديد فى غير موضعه لأن الكل ينظر إلى الأفلام والنظر إلى الأفلام العارية زنا حكمى حيث قال صلى الله عليه وسلم "أن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"، واعلم أيها المراقب على المصنفات الفنية أنك محاسب أمام الواحد الديان من أجل هذه الافتراءات على القيم والعادات والأعراف التى قال فيها القائل "أصون عرضى بمالى لا أدنسه. لا بارك الله بعد العرض فى المال. أحتال للمال إن أودى فأكسبه. ولست للعرض إن أودى بمحتال".

وأضاف مهنا، لـ"اليوم السابع" فقضية الزنا تبدأ بالنظر ومن هنا قال تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون"، وقال القائل كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت فى قلب صاحبها كمبلغ السهم بين القوس والوتر والعبد ما دام ذا طرف يقلبه فى أعين العين موقوف على الخطر يسر مقلته ما ضر مهجته لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر"، فهذا الكلام الذى يقوله المسئول عن المصنفات الفنية يحتاج إلى عقل ولكن العقل غائب والدين غائب ومتى غاب العقل والدين فليفعل المرء ما يشاء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" .

وأوضح مهنا، أن من واجب الحاكم أن يمنع هذا العبث لكى لا تنتشر الفاحشة فى الذين أمنوا، مستشهدًا بقوله تعالى "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".

من جانبه قال الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، كل إنسان مؤتمن على دينه ويجب على كل إنسان أن يعبر بفطرته السوية وثقافته العربية الدينية والدين جاء ليس من أجل القيد على الإنسان ولكن من أجل تهذيب غرائز الإنسان، القائمين على الرقابة يجب أن يقوموا بواجبهم المنوط بهم إذا كان القانون يعطيهم هذا الحق إذا هم يمارسون حقهم والعيب فى القانون وليس فيهم إذا من الواجب وضع قانون ضابط للأخلاقيات فى المصنفات الفنية لو تم وضع القانون فلن تملك إلا تنفيذ القانون لكن يبدو أن القانون غير موجود طالما أن القائمين على الرقابة يصرحوا بهذا التصريح بكل صراحة فدليل على أنهم يستندون إلى أنه لا يوجد إلزام قانونى عليهم فأعتقد أن الثغرة هنا ثغرة قانونية وعلى جهات التشريع القانونى أن تدارك هذه الثغرة من أجل الحفاظ على الإنسان لا أقول الدين وإنما أقول الإنسان بكرامته التى يجب أن تكون مصونة أمام الآخرين أمام صورة الإنسان بمعنى أن يكرم الإنسان نفسه أمام نفسه فمثلاً قضاء الحوائج لا يصح أن تكون أمام الآخرين رغم أنها ضرورة وهذا لا يعنى أن تكون فى مواجهة الآخرين لمراعاة مشاعرهم.

وقال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، من الناحية الدينية لا يشك عاقل أن هذا من أشد المحرمات فنشر الفواحش علنا بهذه الصورة يعد كبيرة من الكبائر بل إن محبة انتشار الفواحش تعد كبيرة من الكبائر حتى وإن لم يقم الإنسان بنشرها قال تعالى "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة للذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدينا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون"، ومن هنا نقول إن واجب الدولة أن تمنع هذا العبث الذى سيؤدى إلى نتائج كارثية.

وأضاف ثانيًا من الناحية الاجتماعية من المعلوم أن المصريين جميعًا على اختلاف دياناتهم من المسلمين والمسيحيين يرفضون هذا العبث الأخلاقى وهذا أمر معلوم عند من يعايش المصريين فالغريب إذا دخل قرية من القرى لا يستطيع أن يفرق بين المسلم والمسيحى من ناحية المحافظة على الأعراض ومن ناحية الأخلاق العامة التى درج عليها المصريون ونحن نقول لهؤلاء العابثين بأخلاق المجتمع لمن تقدمون هذه الفواحش والمنكرات إذا كان المصريون جميعا لا يقبلون ذلك.

وعميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن خطورة هذا الأمر الذى تلعب به الرقابة على المصنفات الفنية سينتج عنها أن يتحول كثير من الشباب إلى التطرف بل ربما يصلون إلى فكر الدواعش لأن الشباب حيئذا سيقولون هذا ما جنته لنا ثورة 30 يونيو زيادة الفحش والمنكرات ومن هنا فإننا نطالب الدولة أن تقف وقفة حاسمة تجاه هؤلاء الناس الذين يريدون العبث بقيم المجتمعات المصرية وإذا لم تقم الدولة بواجبها فلابد أن ننتظر الأسوأ فى كل مجال وفى كل مكان وهذا ناقوس خطر نحذر به من هذا العبث.


موضوعات متعلقة..

صناع الأعمال الفنية: الرقابة صححت مسارها بقرار عدم حذف مشاهد من الأفلام










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة