اتشحت منطقة ميدان الكيت كات بإمبابة باللون الأسود، حزنا على فراق 3 من أبنائها فى حادث محرقة الملهى الليلى "الصياد" بالعجوزة على يد خمسة من البلطجية، انتقاما لعدم دخولهم الملهى الليلى، الصرخات لا تتوقف والوجوه يكسوها الحسرة والحزن وسرادق العزاء مازالت موجودة تستقبل المعزيين.
انتقل "اليوم السابع" إلى هناك والتقى بأسرة فقدت الابن والأخ فى الحادث البشع، حيث قال "أشرف إبراهيم" الذى فقد نجله "شريف" البالغ من العمر 21 سنة وشقيقه "محمد إبراهيم" 34 سنة فى الحادث، إنه يعمل وشقيقه المجنى عليه بالمطعم السياحى منذ سنوات ويستأجر جزءا فى المطعم من صاحب المحل، وبدأ كلماته "أنا بوجه كلامى للناس اللى بتقول ليه تشتغل فى الملهى الليلى لو كنت مكانى ومعاك أطفال عايزين أكل وشرب مكنتش قولت كده أنا ماتجرتش فى المخدرات أو زرعت قنبلة فى مكان لكن أنا كنت باكل عيش".
وأضاف أشرف والد الضحية أن ابنه "شريف" كان رياضيا وحاصلا على دبلوم تجارة أغلقت فى وجهه كل فرص العمل مثله مثل شباب كثير يبحث عن فرصة عمل هربا من أى انحراف أو الدخول فى الإدمان، لم يجد أى فرصة عمل قام بتقديم أوراقه فى كثير من الأماكن ولم يوفق حتى جاءته فرصة أن يعمل فى المطعم السياحى وافق على العمل به حتى لا يكون عالا على والده وأسرته كان يريد أن يشاركنى فى الإنفاق على البيت ولم أتخيل يوما أن يعود لى جثة هامدة على ذنب لم يرتكبه سوى أنه بحث عن لقمة عيش بدلا أن يعيش عاطلا أو أن ينحرف سلوكيا.
وكشف "أشرف" أن شقيقه محمد إبراهيم ترك طفلين وزوجة للمصير المجهول وراح ضحية فى حادثة ليس له دخل بها، مشيرا إلى أن يوم عمله يبدأ من الساعة الخامسة مساء وينتهى فى الساعة الواحدة صباحا، وأن القدر أنقذه من الموت لأن هناك أيام يستكمل العمل حتى الصباح .
وأضاف أنه يوم الحادث هناك 3 أشخاص أنقذهم القدر من الموت، حيث اثنين منهما غادر بعد انتهاء العمل وقبل حدوث الواقعة بدقائق وآخر خرج من الملهى الليلى لشراء "علبة كانز" وعاد ليجد المحل كتلة من النار، مشيرا إلى أن "عم مسعد" وهو الضحية الأخيرة التى تم العثور عليها فى المحل كان يحاول الهرب عن طريق "منور المحل" وهو باب سرى لا يعرفه أحد سوى العاملين بالمحل وأن المحل كان به باب خلفى قام صاحب العقار ببناء حائط أسمنتى وهو ما تسبب فى وفاة جميع العاملين لعدم وجود مخرج للهروب.
وبدموع لم تتوقف وحرقة أم على ضناها الوحيد تحدثت والدة شريف عن ابنها، وقالت "شريف كان كل حياتى هو ابنى الوحيد كان بيقولى ياماما لازم أشتغل وماقعدش فى البيت تصرفى عليه كان رياضى وعمره ما شرب سيجارة فى حياته، عايزة أشوفهم متعلقين فى حبل المشنقة ده اللى هيشفى غليلى على حرقة قلبى على "شريف".
بهذه الكلمات بدأت والدة شريف كلماتها، حيث أكدت أن ابنها "شريف" كان شابا رياضيا ولم يشرب سيجارة طيلة حياته حصل على دبلوم تجارة وقدم أوراقه لإيجاد فرصة عمل وعندما أغلقت الأبواب فى وجهه طلب من والده أن يعمل معه فى المطعم السياحى حتى لا يصبح عالة على أسرته "شريف" ابتعد بنفسه عن أصدقاء السوء ولم يتاجر فى المخدرات ذنبه إيه أن يموت.
وأضافت والدة شريف أنها لم تستطع أن تشاهد ابنها فى المشرحة ولكن شقيقته هى التى شاهدته كان جسده سليما، وتم العثور عليه خلف باب المطعم يحاول الهرب ولم يكن محترقا ولكنه توفى من الاختناق، وطالبت القضاء بسرعة تقديم القتلة للمحاكمة السريعة وإعدامهم شنقا حتى يشفى غليل أسر 17 ضحية.
وكانت أجهزة الأمن بالجيزة قد ألقت القبض على المتهمين حيث تمكن المقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة من القبض على المتهمين، الذين تبين أنهم من منطقة إمبابة، وتم ضبطهم بعد وقوع الحادث.
"اليوم السابع" يلتقى أسرة فقدت الابن والأخ فى حادث الملهى الليلى بالعجوزة.. والدته: ابنى اشتغل فى المطعم بعدما أغلقت الأبواب فى وجهه ولم يجد فرصة عمل.. ووالده: شريف كان رياضيا.. وأخويا رحل وترك طفلين
الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 04:45 م
أسرة فقدت الابن والأخ فى حادث الملهى الليلى بالعجوزة
كتب كريم صبحى - تصوير محمد الحصرى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة