لماذا لا يستعين ماسبيرو بخبرات نجومه الإعلاميين لتطوير شاشته؟

5 سنوات تقريبا والتلفزيون المصرى يعانى انهيارا كاملا فى كل مؤسساته (إذاعة، قنوات، قطاع إنتاج)، والدولة لا تستجيب لنداءات الاستغاثة المتعددة، أيضا المسئولون يحملقون فى الفراغ البعيد، حيث لا اتجاه، رغم أن الحل فى إعادة وهج هذا الصرح الكبير فى أيديهم، فماسبيرو منذ نشأته مصدرا لتقديم النجوم من المذيعين والمذيعات الذين ارتبط بهم المشاهد لسنوات طويلة مثل نجوى إبراهيم وسلمى الشماع والراحل محمود سلطان والراحل طارق حبيب والراحلة سهير الأتربى وفريدة الزمر وسناء منصور ودرية شرف الدين وغيرهم.

هؤلاء المذيعون الذين مازالوا فى ذاكرة الجمهور بأسماء برامجهم المحفورة فى أذهاننا حتى الآن، ومازالت تحفظها جميع الأجيال، بخلاف الجيل الحالى من مذيعى ماسبيرو فقد سقطوا فى دائرة النسيان، قبل أن يبدأوا، لا يعرفهم أحد ولا يوجد ارتباط بينهم وبين المشاهد، رغم سخونة الأحداث فى الفترة الحالية والتى ربما تؤهلهم ليصبحوا نجوما.

والسؤال: لماذا لا يستعين ماسبيرو بخبرات نجومه الإعلاميين لتطوير شاشة التلفزيون المصرى، وإعادة وهجه وبريقه من جديد؟ الإجابة نجدها عند أم كلثوم "ما بين بعدك وشوقى إليك وبين قربك وخوف عليك دليلى احتار وحيرنى"، فأفعال القائمين على ماسبيرو "تحير" ولا ندرى لماذا يتعاملون مع جميع المشاكل المزمنة فى ماسبيروا على أنه لا يوجد لها حل أو على حد بمنطق رأفت إبراهيم فى برنامجه الإذاعى "همسة عتاب" "بكرة نفكر فيها يا سيد".

لا ينكر أحد أن عصام الأمير رئيس الاتحاد شخصية جادة ومنضبطة فى عملها وتسعى للوصول بماسبيرو للعالمية، لكن لماذا لا يستغل لآلئ ماسبيرو، ولماذا لا يتسعين بخبرة مثل سناء منصور وسلمى الشماع صاحبة برنامج "اسهر معانا" أشهر برنامج منوعات قدم على شاشة التليفزيون المصرى فى نهاية التسعينيات، صاحبة هذا المشروع الذى خرج منه عدد من نجوم الفضائيات الحاليين والتى كان لها دور كبير فى أن يكون للتليفزيون المصرى هوية فى الثمانينيات والتسعينيات حيث تقلدت عدة مناصب خلال عملها بالتليفزيون منها رئيس قناة النيل للمنوعات، وتُعد فترة توليها لرئاسة قناة النيل طفرة فى الإعلام المصرى حيث استطاعت من خلال ما قامت به أثناء إدارتها للقناة أن تحظى بأعلى نسبة مشاهدة لدى الجمهور المصرى.