نقابة "المصريين بالخارج" تهاجم الجاليات المصرية وتصفها بـ"الكيانات الكرتونية".. وتؤكد: "تجنيس" المصريين بأوروبا وأمريكا لحصولهم على حقوقهم.. محمد إسماعيل: "المصريين برة زهقوا عشان مفيش حلول"

طالب محمد إسماعيل أحمد عضو مجلس إدارة نقابة المصريين فى الخارج، بتحديد مهام لوزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، إذ أن الوزارة حتى الآن لم تتواصل بشكل عميق مع كافة الاتحادات والجاليات المصرية فى الخارج، لافتًا إلى أن مكاتب التمثيل العمالى فى الخارج تابعة لوزارة القوى العاملة، والسفارات والقنصليات تابعة لوزارة الخارجية، ولا يوجد تواصل مباشر مع الوزارة إلا بمبادرة من المغتربين أنفسهم.

ولفت أن آلية عمل الوزارات يكون من خلال قرار رئاسى صادر لها وبلائحة داخلية تنظم عملها لكن كل هذه الإجراءات غير موجودة فى الوزارة خاصة وأن الوزارة ليس لها لائحة خاصة، كما لا يوجد فصل بين اختصاصاتها والقوى العاملة من ناحية ووزارة الخارجية من ناحية أخرى.

وتابع إسماعيل: "المصريون فى الخارج زهقوا من الناس اللى بتتكلم عنهم لأن مفيش أى حلول وكل ما يحدث هو التصوير مع السفير أو القنصل بدون حل للمشاكل".

عرض للحكومة لنقل جثامين الموتى بالخارج

"حصلنا على عروض من شركات نقل جثامين الموتى لتقديمها للحكومة وكذلك التأمين الصحى للعاملين العائدين لأن بالخارج كل شخص لديه تأمين، ويجب أن نفهم أن الملايين من المصريين فى الخارج مرتكزون فى دول الخليج العربى وأن 30 إلى 40? من العمالة غير المنتظمة فى الخليج تعانى من استغلال فى أعمال مرهقة جسديًا سوا أعمال المقاولات والبنية التحتية والمصانع"، هذا ما أكده عضو مجلس إدارة نقابة المصريين فى الخارج، والشباب يدفعون 25 ألف جنيه للسفر للسماسرة أو شركات إلحاق العمالة وفى النهاية يأخذ الشباب راتبا شهريا قرابة ألفين جنيه مصرى فقط، ويتعرضون لعدد كبير من الإهانات فى الشركات التى يسافرون للعمل بها، وطالب مجلس النواب بضرورة تنظيم عمل شركات التوظيف، مشيرًا إلى أن 90? من شركات إلحاق العمالة عقودها انتهت ولا يوجد تفتيش عليها، وكرامة المصرى أصبحت مهانة بسبب هذه الشركات وللحفاظ عليها يجب معاقبة هذه الشركات بالغلق والسجن وليس مجرد دفع 10 آلاف جنيه للمخالفين أو الذين يخدعون أبناءنا بوظائف وعقود غير واقعية، وعلى مجلس النواب القادم إجبار القناصل والسفراء بالخارج على مقابلة المغتربين لمساعدتهم لأنهم يجدون معاناة مع موظفى السفارات والقنصليات.

واعتبر أحد مؤسسى نقابة المصريين فى الخارج، تصدير العامل المصرى برواتب متدنية "هجرة غير شرعية"، مضيفًا "بقينا زى البنجاليين والفلبينيبن فى الإهانات التى نتعرض لها".

تجنيس المصريين بالخارج

وكشف أن غالبية المصريين الذين يسافرون الدول الأوروبية واليابان والصين والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، يتجنسون بجنسية هذه الدول لأنهم حصلوا على حقوقهم من تأمين صحى واجتماعى وحياة رغدة، وعندما يرغبون فى الحصول على "شو إعلامى" تكون مصر هى الوجهة الأسهل خاصة وأن أصول كل منهم مازالت موجودة فى مصر، ومعظم المتحدثين باسم المصريين فى الخارج مجنسون بجنسيات أخرى.

وتساءل إسماعيل: "لماذا لا يحول المصريون بالخارج استثماراتهم لداخل البلاد لإخراج وطنهم الأم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يمر بها؟"، مقترحًا التوسع فى إنشاء البنوك الوطنية فى الدول التى يتركز فيها المصريين بالخارج لتحويل المرتبات على البنوك المصرية ما يساهم فى حل الأزمة الاقتصادية، واتحاد المصريين فى الخارج والنقابة واتحاد المصريين فى أوروبا يجرون بينهم إجراءات لتأمين المصريين داخل وخارج مصر، وتحفيز المصريين على تحويل الأموال للداخل، وللأسف المصريين فى الخارج يمكن أن يشكلوا قوى سياسية واقتصادية لكنهم متفرقون وكل من على الساحة "كيانات كرتونية".

الإخوان ودورهم بالخارج

أكد محمد إسماعيل، أن تنظيم الإخوان استطاع اختراق المصريين بالخارج منذ سنوات وحتى الآن، لتقديمه الخدمات، وما تسبب فى فشل باقى الكيانات التى حاولت تنتشر بعد الإخوان فى أوساط الجاليات لم تكن فعالة لأنها لم تقم بمجهودات على الأرض واكتفت بالحديث مع المسئولين فى أمور خاصة بأنفسهم فقط وليس بأفراد الجاليات وكذلك لم يخدموا خدمات حقيقية.

200 عراقى سيأتون مصر كترويج للسياحة الترفيهية والتعليمية

وقال: "لو كل جالية جابت 200 واحد أجنبى أو عربى من الخارج هيبقى ترويج وتصحيح للصورة المغلوطة عن مصر، والـ200 عبارة عن أصحاب وحبايب كل قيادات الجالية، وبالفعل استطعت اقتناع 200 عراقى لزيارة مصر خلال بداية العام لترويج للسياحة الترفيهية والحصول على دورات تعليمية لنشر السياحة التعليمية.

ولفت إلى أنه على الرغم من الانتقادات للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فى حملة الترويج للسياحة بشرم الشيخ إلا أن النقابات المستقلة لم توجد عمل موازى وتكتفى بالتهديد بالحشد لتحقيق أى مطالب عمالية.