رجال الأعمال المصريين: مصر والأردن يتمتعان بمزايا تؤهلهما لجذب الاستثمارات

الأحد، 20 ديسمبر 2015 05:26 م
رجال الأعمال المصريين: مصر والأردن يتمتعان بمزايا تؤهلهما لجذب الاستثمارات حسين صبور رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد يوسف، المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين على أن مصر والأردن يتمتعان بمزايا كبيرة تؤهلهما لجذب الاستثمارات الأجنبية، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأردنية لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية، التى وصلت إلى شراكة استراتيجية متميزة بين البلدين.

وقال يوسف - فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان على هامش مشاركته فى منتدى (قضايا الاستثمار فى الوطن العربى) الذى اختتم أعماله الخميس الماضى بمدينة العقبة – "إننا مازلنا بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد لتعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشترك بين مصر والأردن".. مؤكدا على أن هناك فرصا ومزايا كبيرة يتمتع بها البلدان ويجب استغلالها.

وأضاف: "إن مصر والأردن يعتبران من أكثر الدول فى المنطقة التى تتمتع بالاستقرار وهو ما يجعلهما قبلة لاستقطاب وجذب الاستثمارات الأجنبية بشكل كبير وتحديدا من دول جنوب شرق آسيا التى تسعى جاهدة لضخ استثمارات كبيرة فى الشرق الأوسط".

ونوه يوسف بأن الصين - ووفقا لتقرير الأونكتاد – ضخت العام الماضى استثمارات خارجية بقيمة 116 مليار دولار وسنغافورة 40 مليار دولار وكوريا الجنوبية 32 مليار دولار والهند 10 مليارات دولار، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تضخ الصين خلال السنوات الخمس القادمة تريليون دولار كاستثمارات خارجية فى السوق العالمى.

ودعا الدول العربية وخاصة مصر والأردن إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة التى وصفها ب"الذهبية" والعمل على جذب جزء من هذه الاستثمارت الكبيرة إليهما، خاصة أن تلك الدول تطمح وعلى الأخص الصين كى يكون لها تواجد قوى فى المنطقة.

وقال يوسف: "إنه يتعين على مصر والأردن دراسة إمكانياتهما والمزايا التنافسية والنسبية التى تتمتع بها كل دولة والمقومات الموجودة لديهما والعمل على حسن استغلالها وزيادة الاستثمار المشترك وتنويع الشراكة ليكون لها مردود إيجابى".

وثمن مقترح اللجنة الفنية المشتركة للتعاون الاستثمارى بين مصر والأردن والتى عقدت الأسبوع الماضى فى عمان بشأن عقد مؤتمر استثمارى سنوى.. قائلا: "يجب أن تكون هناك أهداف محددة ومدروسة وليس مجرد خطب من أجل الخروج بنتائج إيجابية".

وحول منتدى (قضايا الاستثمار فى الوطن العربى) .. أكد يوسف على أهمية توقيت انعقاد المنتدى؛ نظرا لما تمر به المنطقة من ظروف صعبة وما تعانيه الأوضاع الاقتصادية من تحديات كثيرة.

وقال إن انعقاد المنتدى فى هذا التوقيت يبعث بعد رسائل مهمة أولها للقادة والحكومات فى المنطقة العربية مفاداها أن القطاع الخاص العربى مصر على استكمال المسيرة وأنه حريص كل الحرص على الوقوف جنبا لجنب مع القيادة السياسية والحكومة للخروج بالمنطقة من عنق الزجاجة.

أما الرسالة الثانية – وفقا ليوسف – فإنها موجهة لدول العالم ومفاداها أن غالبية مجتمع رجال الأعمال العربى حريص على ترسيخ وتوطين استثمارات عربية عربية فى المنطقة وليس كما يتردد أنه يهرب بأمواله إلى الخارج..قائلا: "إن هناك نسبة ضئيلة هى التى تقوم بذلك فقط"..مبينا أن المنتدى كان بمثابة فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والخبرات فى كيفية مواجهة التحديات والتغلب عليها.

وفيما يتعلق باتفاقية التوأمة التى وقعت بين مدينتى شرم الشيخ والعقبة على هامش المنتدى.. قال يوسف "إن التوأمة موجودة منذ زمن طويل بين المدينتين فهناك التقارب الجغرافى والثقافى والاجتماعى إلا أن الاتفاقية جاءت لتؤكد على أن هناك نوايا صادقة لدى متخذى القرار لتعزيز العلاقة وتنميتها".

وردا على سؤال حول موعد الدورة التاسعة عشرة لمجلس الأعمال المصرى الأردنى التى تم تأجليها مؤخرا ، قال المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين إن الدورة القادمة للمجلس المشترك ستعقد فى مصر خلال النصف الأول من العام القادم 2016.

ونوه بأن المجلس لعب أدوارا مهمة على مدى السنوات الماضية وكان له تأثير إيجابى على تحسين حركة التجارة ما بين البلدين وساعد فى حل كثير من مشاكل المصدرين والمستوردين فى كلا الجانبين .. مشيرا إلى أن إعادة إحياء وتفعيل لجنة الاستثمار المشترك بين البلدين كانت من أهم التوصيات الصادرة عن المجلس.

وقال إن المجلس كان يؤكد دائما على ضرورة تفعيل اتفاقية أغادير وإقامة مجلس أعمال رباعى حيث تم الأخذ بهذه التوصية وتشكيله بناء على لقاء عقد بين وزراء التجارة فى الدول الأربع.. داعيا وسائل الإعلام إلى ضرورة التركيز على هذه الإنجازات لتعزيز موقف المجلس فيما دعا القيادة السياسية إلى التحرك بنفس التفاعل ونفس الفكر.

وعن الدور الذى تقوم به جمعية رجال الأعمال المصريين داخليا وخارجيا للترويج للمشروعات الاستثمارية الكبيرة فى مصر.. أجاب يوسف بأن الجمعية لها شبكة علاقات قوية مع نظرائها فى الخارج ومع السفارات الأجنبية العاملة فى مصر كما تعقد لقاءات مستمرة وتدعو القائمين على المشروعات الكبرى فى مصر لعرض الفرص والاسثتمارات الكبرى المتاحة.

وقال: "إننا نحرص على أن يرافقنا رجال أعمال مصريون خلال زياراتنا للخارج؛ لأن ذلك يعطى نوعا من المصداقية والطمأنة لدى المستثمر الأجنبى علاوة على أننا نعمل على توطيد علاقاتنا مع السفراء الأجانب ورؤساء المكاتب التجارية فى مصر ليكونوا خير ناقل لدولهم وللمستثمرين هناك لتحفيزهم على المجيء إلى مصر والمشاهدة على أرض الواقع كل المشروعات.

وأضاف يوسف: "إننا نراجع كذلك كل القوانين والتشريعات الاقتصادية الحاكمة لهذه المشروعات، لافتا إلى أن بعض هذه التشريعات غير متواكبة مع المتغيرات التى تشهدها المشروعات الجديدة حيث يتم مراجعتها والتقدم بمقترحات للحكومة لأخذ قرارات مناسبة تكون متوافقة مع ما أعلنه الدستور ومع ما تصبو إليه من جذب استثمارات لتلك المناطق.

وعن استعدادات الجمعية لمؤتمر تنمية محافظات الصعيد.. أجاب يوسف بأن الصعيد جزء مهم جدا لمصر ويحتاج لتنمية كبيرة خاصة وأن لديه مقومات هائلة ، داعيا إلى ضرورة دراسة المقومات الموجودة وأيضا التحديات والعمل على حلها قبل انعقاده ، قائلا: "يجب أن يكون لدينا ما نقدمه للمستثمر".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة