ورد الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى على الاتهامات التى وجهت له من قبل الإخوان وحلفائهم، بأنه اختفى وقت الأزمات الكبرى، مؤكدا أنه فعل ما بوسعه لمنع إراقة الدماء.
الشيخ حسان: الزبد يذهب جفاءً
وقال حسان فى كلمة مسجلة "يعلم الله كم نصحنا سرا، كما هو أدب النصيحة بكل ما يخطر بشباب الإسلاميين من بال، ونصحت كل مسئول قدر الله لنا أن نصل إليه بكلمة صادقة خالصة واضحة حكيمة مؤدبة، ثم أنكرنا المنكر كله علانية، فجمعنا بين النصح فى السر وإنكار المنكر فى العلن، وكل هذا موجود على الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعى، وما تركنا شيئا إلا وتحدثنا فيه".
وأضاف الشيخ محمد حسان، أن الحق مهما ضعف وانزوى كأنه زائل فإنه ظاهر، ولا ينقطع أبداً أن الزبد يذهب جفاءً وأن الذى ينفع الناس هو الذى سيمكث فى الأرض والحق الذى ندين به لله سبحانه وتعالى هو القرآن والسنة بفهم سلف الأمة.
ودعا حسان الشباب بقوله: "ندعو الشباب المسلم الواعى صاحب الفكر النير أن يُدرك خطورة ما يُحاك لأمته عن طريق هدم حملة الشرع".
وأوضح حسان أن الأمة الآن منقسمة وأنا أعى أن كل كلمة الآن تعمق الانقسام، أطرح الآن أية جملة أو كلمة حتى لو فى برنامج خاص، سينقسم الناس على كلامى إلى فريقين، فريق يمدح وفريق يهاجم، فريق يثنى وفريق يشتم ويسب، وأنا أرى أن هذه الأخلاق بعيدة عن الإسلام، لا عهد لى بها ولم أكن أعرفها أو أعلمها".
واختتم حسان حديثه بـ:"أعلم أن الخلاف موجود بين أهل العلم، ولكن ما وصل الخلاف إلى حد السب والشتم واللعن والتخوين والتشكيك فى الدين".
الإخوان تواصل الهجوم على حسان
يأتى هذا فيما واصلت جماعة الإخوان وأنصارها هجومها على الشيخ محمد حسان، منتقدين ظهور الأخير عبر قناة الرحمة، ووصف عدد من قيادات الإخوان بينهم خالد السرتى، القيادى بالجماعة، الشيخ حسان بأنه خان التيار الإسلامى - على حد قوله.
فى المقابل، أكد عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، إن الإخوان هاجموا الشيخ محمد حسان، رغم أنهم فعلوا ما كانوا يفعله منذ سنين، مشيرا إلى أن هذا الهجوم الذى تشنه الجماعة الآن على الداعية الإسلامى غير موفق.
وقال عبد الماجد فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "من أخذ على محمد حسان ضعفه فى عدم الدفاع عن الإخوان، ونسى له نزوله يوم الفض ومشاركته فى مظاهرات ذلك اليوم الغاضبة وإصابته ونقله للمستشفى، وقبل ذلك كلمته بعد أحداث المنصة، وبيانه يوم فض رابعة والنهضة، فهذا إنسان أعور كالدجال".
وتابع: "هيا أظهر لنا غباءك وكرر على مسامعنا ما نعرفه جميعا أن محمد حسان قال كذا يوم كذا وكذا وفعل كذا يوم كذا وكذا، وكأنك لا تعرف أن هذا هو محمد حسان، وهذا هو فى الحياة مذهبه من قبل عزل محمد مرسى، بل من قبل يناير 2011، لا تحاول الهروب إلى الأمام لتناقش هل هذا مذهب يجوز إتباعه، فلن أجاريك فى الغباء، بل موضوعنا اليوم يفترض ابتداء أن الأخطاء والمعاصى واردة بل قائمة"، على حد قوله.
ووجه عبد الماجد رسالته للإخوان قائلا: "إهدار كل من لا يوافقك رأيك أو يخضع لتوجهك ومحاولة إهالة التراب عليه وعلى تاريخه وطمس كل حسناته رغم أنك أنت كنت تفعل قبل سنوات مثلما فعل حسان، بل ربما كنت أسوأ حالا وأقبح فعلا، فأنتم تهاجمونه الآن رغم أنكم لم تجدوا ذلك مانعا من أن تقف إلى جواره على منصة مليونية الشرعية والشريعة، بل أنت الذى دعوته ودعوته أيضا يوم مؤتمر سوريا، ولم يتأخر هو ولا غيره ممن كنت تدعوهم كى يقفوا إلى جوارك".
