مجدى الزغبى يكتب: فقط ابتعدوا عن رئيسنا

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 02:00 م
مجدى الزغبى يكتب: فقط ابتعدوا عن رئيسنا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالها الرئيس منذ عام ونصف "ليس عندى فواتير لأسددها لأحد" ولكن جاء دور النواب ليصنعوا للرئيس فاتورة عليه تسديدها مدى الحياة عليه تسديدها للنواب وليس للشعب الذى فوضه وأيده وبايعه وانتخبه ولكن هذا لا يُرضى طموح النواب لا يُرضيهم سوى زرع مبادئ التطبيل التى عشنا عليها سنوات وكانت نتائجها فى عهد الملك ثورة عليه، وفى عهد عبد الناصر نكسة عام 67، وفى عهد السادات مقتله، وفى عهد مبارك الإطاحة به وسجنه فى مشهد تشهده المحروسة لأول مرة فى تاريخها.

ولكن نبدأ القصة من أولها فمنذ بداية الانتخابات كانت رؤية البعض أن نجاحهم ووصولهم لكرسى فى مجلس النواب ليس كافيًا وأن هذا الشعب قد تغير حتى لو انتخب بعض رموز الحزب الوطنى المنحل وهنا المنحل بمعنى الذى تم حله وليس بمعنى الانحلال الخُلقى لا سمح الله وحتى لو انتخبوا بعض الجهلة وأنصاف المتعلمين وذوى الأخلاق المتدنية، ولكن هذا الشعب أصبح يحمل أعباء 4 سنوات تعلم فيهم الكثير ومنها أن صوته أصبح له قيمة حتى لو مادية فقط وهنا كانت نظرة النواب لابد أن تتغير ولكن هل هذا التغير سيكون نحو ديمقراطية حقيقية تدفعنا للأمام خطوة ونتعلمها سويًا (أبدًا) فهذه الديمقراطية لا تصلح عندنا وقد قالها نظيف المتهم الآن "نحن شعب غير مؤهل للديمقراطية" وهكذا كرهنا الديمقراطية طيب هل يدفعونا للحرية (مطلقًا) فالحرية فى نظرهم هى زواج المثليين فقط أو هكذا يصوروها لنا ونحن لا نوافق عليها وهكذا كرهنا الحرية أيضًا فهل يدفعوننا للعدالة الاجتماعية (لا وألف لا) فالعدالة ستأتى بمن لا يملك المال وسيكون عنده شهوة جمع المال والحل أن نأتى بصاحب المال لأنه شبعان وعنده فلوس وجاه وسلطة ورغم أننا نعلم كيف أتى بهم ولكنهم يقنعونا أنه الأصلح فتضيع معهم العدالة (ونوافق) على تعيين الكفاءات ولا داعى للمحاسيب ولا الواسطة ولكنهم يقنعونا أن الواسطة أسهل لأننا نعلم من هو الوسيط (واللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش) وهكذا خسرنا كل شىء وعاد بنا الزمن للخلف كانت الأحزاب ضعيفة فاستعانوا برموز الوطنى وقلنا معذورين شكلوا أحزاب كرتونية وعذرناهم أحزابهم بلا أهداف وقلنا يتعلموا معانا اشتروا وباعوا الأصوات قلنا تجربة جديدة اشتروا وباعوا نوابهم قلنا بيعملوا كوادر ولكن طمعهم فينا جعلهم يصلون لأجمل شىء شاهدناه فى الفترة الأخيرة، الرجل الذى خرج من وسط الظلام لنعلم ونتعلم أن فى مصر رجال تعلموا المبادئ والقيم فى وقت كان كل رجال مبارك يقولون لا بديل لمبارك ولو كان البديل سيكون مبارك الصغير لأن مصر ليس بها رجال ولكنه وقف وتحدث وأخلص وأنقذ مصر من كوارث بل وأصبح يسابق الزمن لتلحق مصر بالركب الذى تخلفت عنه كثيرًا وأعظم شىء أنه يسير خلفه ظهير شعبى لم يصل له رئيس من قبل وكانت الكارثة هل يتركوا هذا الزعيم لنعيش معه فى سلام (لا والله) لابد أن يقع فى براثنهم لابد ألا يخرج من بين أنيابهم فكان كلام المطبلاتية تغيير الدستور تغيير مدة الرئاسة 6 سنوات لا عشرين سنة لا طولوها شوية وهم يعرفون أن الأمر ليس بيدهم ولكنه بيد الشعب الذى عشق السيسى وأعطاه ثقته وهو القادر الآن أن يقول كلمته.

وفى النهاية أقول لكم انتخبناكم لتشرعوا القوانين انتخبناكم حتى تكتمل الاستحقاقات التى وعد بها الرئيس انتخبناكم ليصبح لنا برلمانًا انتخبوا رئيسًا للبرلمان انتخبوا رؤساء اللجان ناقشوا القوانين سافروا للخارج ابحثوا عن حصانتكم ولكن فقط ابتعدوا عن رئيسنا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة