وقال المهندس محمد فاروق، مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى؛ أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية، أن الطائرة الورق تعد أحد أمتع الألعاب التراثية وأكثرها إنتشارا بالأحياء الشعبية بمصر وبعض الدول العربية، وقد توارثتها الأجيال جيلا بعد الآخر منذ زمنا طويلا، كما أن كل فرد فى هذا المهرجان يمكنه وضع بصمته الخاصة من حيث الزخارف والألوان المستخدمة، من خلال ورشة عمل عن كيفية صناعتها وسبل وميكانيكية ارتفاعها بعيدا عن الأرض محلقة فى السماء.
و أضاف "فاروق"، وتتكامل جرعة المتعة المخصصة لجميع أفرد العائلة، من خلال عروض بانوراما التراث التى تقدم وجبة دسمة بطريقة جذابة ومبهرة تحكى عروضها التاريخ المصرى بمختلف عصوره بداية من عصور ماقبل التاريخ وحتى العصر الحديث مرورا بالعصر الفرعونى والرومانى والقبطى والاسلامى، مؤكدا على حرص مركز توثيق التراث على احياء التراث بشتى روافده، ولذلك يسعى إلى اقامة العديد من الفعاليات التى ترسخ هذا التراث وتبقيه فى عقول ووجدان الشعب المصرى لاسيما الشباب والنشء باعتبارهم حاملى رايات المستقبل .
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث اللامادى بالمركز وعميد المعهد العالى للفنون الشعبية، أن فن إعداد الطائرات الورقية من الفنون التى تميزت بها البيئات المصرية فى كافة أنحاء المناطق الثقافية بمصر، وقد أبدع الطفل المصرى فى عمل هذه الطائرات والتى تعددت أنواعها، والتى غالباً ما تأخذ شكل المعين، إذ إن كل ضلعين متجاورين يتساويان فى الطول، وكل زاويتين متقابلتين تتساويان فى القياس، أما المواد الأساسية التى تصنع منها الطائرة فهى الخيوط والورق، وكلما كبر حجم الطائرة زادت قدرتها على الطيران.
موضوعات متعلقة..
مسرح وموسيقى فى مكتبة مصر الجديدة الليلة
