كرم جبر

الانتخابات أفضل دعاية لشرم الشيخ !

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 08:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفائز الأكبر فى الانتخابات البرلمانية، هو قوات الجيش والشرطة التى نجحت بامتياز فى تأمين جميع مراحلها، رغم نداءات الفوضى والتحريض فى الداخل والخارج، وبشهادة المراقبين الدوليين لم يحدث ما يعكر الصفو، وتوافرت أقصى درجات الأمن والحماية للناخبين للإدلاء بأصواتهم، ولم يرصدوا إلا ملاحظات هامشية، لا تمس جوهر العملية الانتخابية، وبدون دعاية مباشرة أو بيانات خطابية، قدمت مصر بيانا عمليا للعالم الخارجى، بأنها دولة آمنة ومستقرة، وليست البلد الذى تنتشر فيه الفوضى كما تصوره قوى الشر .

وإذا كان الشىء بالشىء يذكر، فلا وجه للمقارنة بين حالة الذعر والهلع الذى يسود الدول الأوربية، بسبب حوادث قليلة لا تقارن بما كان يحدث فى مصر إبان حكم الإخوان، وبين خروج ملايين المصريين الى اللجان الانتخابية، فى تظاهرة احتفالية لاستكمال الاستحقاق الثالث، فالدول الغربية التى كانت تعتقد أن الإرهاب حكرا على بلادنا، اكتوت بالنار وتأكدت أن لجوء مصر إلى قوانين الطوارئ ومنع التظاهر، لم تكن رفاهية لحماية أنظمة الحكم، وإنما شر لا بد منه لحماية البلاد من قوى الشر، فوضعوا تقاريرهم التى تتغنى بحقوق الإرهابيين فى سلال المهملات، عندما تأكدوا أن حقوق الإنسان ليست حماية من يقتلون الإنسان، وينشرون الفوضى والخراب ويغتالون الحق فى الحياة.

نجاح الجيش والشرطة فى تأمين الانتخابات، هو أفضل دعاية لعودة الحياة إلى شرم الشيخ، ودليل قاطع على أن سقوط الطائرة الروسية حادث عارض ومؤامرة دنيئة، ولم تكن تستدعى أبدا القرارات المتعجلة والمتربصة بتعليق رحلات الطيران، وكانت تستوجب تجديد الثقة الدولية، فى الإجراءات الحاسمة التى تتخذها مصر، فى حربها المصيرية ضد الإرهاب .

نجاح الجيش والشرطة فى تأمين الانتخابات، رسالة حاسمة لعناصر الفوضى فى الداخل، لا عودة للوراء ولا تهاون مع دعاوى الفتنة والتحريض، فقد مضت إلى غير رجعة تلك الأيام السوداء التى كنا ننام فيها فى أحضان الخوف ونستيقظ على أصوات الرصاص، فعندما يأتى الخطر، لا صوت يعلو فوق صوت الوطن .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة