سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على مقاتل سورى أمضى نصف عمره فى السجن وتعرض للتعذيب، ويدعى عامر عبد الرزاق، وقال إن بشار الأسد قام بإطلاق سراح كل المتطرفين لجذب تنظيم القاعدة لقتال معارضيه، حيث أكد أن الأسد خطط لإنقاذ نفسه دون التفكير فى سوريا وشعبها وما سيلحقهما من خراب.
ودلل على روايته بأن النظام قام بإطلاق سراح شخص يدعى "زاران عليوشى" والذى كان سجينا منذ العام 2009 بتهمة حيازة الأسلحة، وأصبح اليوم ذا مكانة فى النظام السورى رغم أنه سنى.
وتحدث عبد الرزاق عن حياته بأنه التحق بالجناح العسكرى للإخوان المسلمين فى سوريا فى سن مبكر، قائلا "فى السبعينات اضطررنا إلى المغادرة بعد الضغط من الحكومة السورية وأصبح لنا خيارا واحدا مواصلة القتال فى لبنان وأفغانستان"، مشيرا إلى أن بدعم من واشنطن قاتلنا فى الاتحاد السوفيتى، وفى قاعدة عسكرية فى الاردن بدأت أمريكا ترسل مقاتلين إلى كابول، وفى عام 1975 كان هناك الإسلاميون فى سوريا"وبدأ باب التطرف يفتح لنا بفضل واشنطن والنظام السورى.
وقال عبد الرازق بعد مشوار طويل فى هذا الجهاد وجدت السلام من خلال الصلاة وأصبحت أكثر تدينا ولكن ليس متطرفا وعنيفا، وعارض ابن أخيه يوسف الذى انضم إلى داعش وتوفى هذا الصيف من خلال قصف أمريكى.
