Suffragette..فيلم نسائى عن مراحل إعطاء المرأة حقوقها بتوقيع ميريل وموليجان

اعتاد المهتمون بالسينما التركيز على أعمال نجمة الأوسكار الشهيرة ميريل ستريب فور عرضها بدور العرض فى العالم، وهذا ما حدث مع فيلمها الأخير "Suffragette" والذى ضم عددًا من نجوم هوليوود، حيث كان العمل محط إشادة من قبل قطاع كبير من النقاد الفنيين.

وأكد موقع "هوليوود ريبوتر"، أن العمل يمثل تعاونًا رائعًا بين عناصر مع عناصر الفيلم النسائية التى سعت للتميز وهن المخرجة سارا جارفون والمؤلفة آبى مورجان وبطلات الفيلم، ولم تكن فقط ستريب من خطفت الأنظار لكن أيضًا الممثلة كارى موليجان التى قدمت أداءً جيدًا وقويًا، وأكد الناقد ستيفان فاربر بالموقع ذاته أن العمل يحتوى على جرعة درامية مبهرة من المؤكد أنها ستكون محل جذب للكثير من الجوائز حول العالم إضافة إلى توقعات بتحقيق إيرادات هائلة حول العالم.

وأشار ستيفان إلى أن أكثر ما يميز العمل هو أن القصة تمزج بين الشخصيات الخيالية وشخصيات تاريخية حقيقية بما فى ذلك زعيمة الحركة النسائية البريطانية أميلين بانكهيرستو التى جسدت دورها نجمة الأوسكار ميريل ستريب حيث جسدته بشكل مميز.

فى حين أكدت كاث كلاركى فى موقع "تايم أوت لندن" أنه بعد ما يقرب من 100 عام يتم تقديم عمل مشرف عن حركة suffragettes البريطانية وهو العمل الذى تستحقه الحركة، فالمخرجة والمؤلفة استطاعا أن يشعرا المشاهد بأنهم يعيشون ضمن أحداث حقيقية ومباشرة.

أما الناقد جيجورى ألوود فقال، إن التعاون النسائى الواضح فى فيلم "Suffragette" بين المخرجة سارا جارفون وآبى مورجان والمنتجتين أليسون أوين وفاى وارد بالتأكيد مقصود وقاعدة وليس استثناء، حيث يركز العمل على لحظات تاريخية فى تاريخ بريطانيا ومرحلة مهمة لإعطاء المرأة جزءًا من حقوقها حيث تستمر النساء فى المكافحة بشكل مستمر للوصول لهدفهم، وعن نجمات العمل فاستطاعن أن يستخدمن أدوات التمثيل وتوظيفها بشكل رائع لكن أكثر من خطفت الأنظار نحوها كانت كارى موليجان، كما اتفق موقع "فاريتى" فى نفس الرأى حيث اعتبروا الشخصية التى قدمتها موليجان الأكثر تركيبًا والتى قدمتها الفنانة باحترافية فوصفوها بأنها ذات الأداء الأكثر تأثيرًا بالأحداث.

الفيلم الدرامى البريطانى "Suffragette" بدأ تصويره فى فبراير 2014 فى لندن، وتجسد فيه النجمة ميريل ستريب دور المناضلة إيميلين بانكهيرست وهى الناشطة البريطانية التى تعمل فى مجال الحقوق النسائية ورائدة ثورة النساء البريطانية، والفيلم من توزيع شركة "Focus Features"، وإخراج سارا جافرون، وشارك ستريب فى بطولة العمل كل من كارى موليجان وهيلينا بوهمان كارتر وآن مارى داف وبرندان جليسون، وموسيقى الفيلم نفذها ألكسندر ديسبلات، الفيلم عرض بعدد من المهرجانات منها "LondonFilm Festival" و"Hamptons International Film Festival" و"Telluride Film Festival".

يذكر أن فيلم "Suffragette" أثار الجدل فى العرض الأول بـ"London Film Festival" وكان مثار أحاديث عدد هائل من وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة وذلك بعد اقتحام عدد من المتظاهرين الحقوقيين للسجادة الحمراء والذى وصل عددهم إلى 100 سيدة، وقد أكد موقع هوليوود لايف أن هؤلاء المتظاهرات كن حاملات لقنابل من الدخان فى مظاهرة ضد العنف المنزلى، وقد رفعوا اللافتات فى وجه ميريل ستريب بمجرد وصولها لمكان العرض، وفى حركة مفاجئة من المتظاهرات حيث افترشن الأرض بأجسادهن، ليقمن بتعطيل بدء فعاليات العرض لأكثر من 15 دقيقة، ثم أخذ الأمن الإجراءات اللازمة تجاه ما حدث خاصة بعد إطلاق الأدخنة الملونة والتى جمعت بين الأخضر والأرجوانى التى سرعان ما ملأت الجو كما استمررن فى ترديد بعض الشعارات مثل "النساء الموتى لا يمكن أن تصوّت" و"العنف المنزلى يقتل".