كاتب كويتى: زارنا السيسى حاملًا هموم بلاده وملفات التعاون.. جاسم مرزوق: مصر دفعت ثمنًا غاليًا من أجل قضايا العرب.. والقاهرة تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تنجح اعتمادًا على تطوير القاعدة الاقتصادية

الجمعة، 09 يناير 2015 04:23 م
كاتب كويتى: زارنا السيسى حاملًا هموم بلاده وملفات التعاون.. جاسم مرزوق: مصر دفعت ثمنًا غاليًا من أجل قضايا العرب.. والقاهرة تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تنجح اعتمادًا على تطوير القاعدة الاقتصادية زيارة السيسى للكويت
الكويت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت أصداء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكويت منتصف الأسبوع الماضى تستحوذ على اهتمامات البرامج التليفزيونية والأعمدة الصحفية فى مختلف وسائل الإعلام الكويتية، وكل منها يتناول بالتحليل نتائج الزيارة الناجحة والتاريخية.

ومن جانبه، تناول جاسم مرزوق رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأى فى مقالة صادرة صباح اليوم الجمعة، فى افتتاحية العدد تحت عنوان "نعم دعم مصر.. دعم لاستقرار الكويت"، وقال "شغلتنا مصر وشغلنا مصر فى اليومين الماضيين، كان الخبر الكويتى مصريًا والخبر المصرى كويتيًا، زارنا الرئيس المصرى حاملًا هموم بلاده وهواجسها وملفات التعاون ورؤيته حول شئون المنطقة وشجونها، ولمس تقاربا فى الرؤى والتحليل وأساليب التعاطى مع نيران البراكين وحممها المتطايرة لهبًا فى هذا الإقليم".

وأضاف "إن القاهرة هى القاعدة – الإقليم للعالم العربى.. هكذا كانت وهكذا ستبقى، وهى المركز الذى يؤثر فى كل ما حوله، وهذا الكلام ليس من أدبيات العاطفة العربية بل هو مختبر فى التجربة العملية".

وقال "ودفعت مصر ثمنًا غاليًا من أجل قضايا العرب.. خسرت أغلى ما عندها وهو أرواح مواطنيها وهذا فى رأيى ثمن لا تعوضه خزائن الكرة الأرضية، كما استنزفت اقتصاديًا وماديًا بسبب سياسات الحصار الخارجية إضافة إلى التخبط طويلا فى سياسات داخلية خاطئة تدرجت فيها الدورة المالية والاجتماعية والاستثمارية والصناعية والزراعية على مدى عقود بين قرارات اشتراكية أو نصف اشتراكية أو رأسمالية أو شىء مشترك فرضته الظروف وأنتج مزيدًا من الجمود والتراجع".

وشدد "مرزوق" على أن مصر تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، وهى مرحلة يجب أن تنجح اعتمادًا على تطوير القاعدة الاقتصادية وجعلها الأساس الذى تبنى عليه قرارات السلطة داخليًا والجسر الرئيسى لعبور العلاقات مع الدول الأخرى الشقيقة والصديقة، معتبرا أنه فى هذا الإطار، أتت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكويت، وكم كانت النخب الكويتية الرسمية والشعبية مرتاحة فعلا لتغليب الجانب الاقتصادى على السياسى فى محادثاته، لأن الكويتيين والمصريين سئموا رؤية حناجر صادحة وراء الميكروفونات تلهب الأكف بشعارات النضال والثورة واشتاقوا فعلا لكلام هادئ يضع مصلحة البلاد والعباد فى أولية العلاقات".

وذكر الكاتب "لفتنى كلام من مسئول سياسى كويتى رفيع المستوى ومن مسئول اقتصادى كويتى رفيع المستوى جاء فيه ما معناه أننا عندما احتجنا مصر وجدناها معنا وعندما احتاجتنا مصر وجدتنا معها، وهذا يعنى أن التعاون بين الأشقاء شىء طبيعى.. وأنا سأزيد بأن ميزان التعاون فى بعض المراحل التاريخية يجعلنا نخجل من الحديث عن الماديات إذا كان الطرف الآخر، وأعنى مصر تحديدًا، «فدانا» بالروح والدم عندما كنا نخسر الأرض والروح والدم، ووقف معنا فى كل المحافل لاستعادة الدولة".

واختتم الكاتب فى نهاية مقاله "نتمنى على الجميع، ونبدأ بأنفسنا، أن تكون مقاربتنا للتعاون والعلاقات مرتكزة دائما على الاقتصاد من جهة وعلى المناخ الديمقراطى الحر من جهة أخرى.. هكذا استمر تقارب دول كثيرة فى أوروبا والأمريكتين رغم تفاوت الإمكانات والثروات، فما يخدم الشعوب يبقى درعا حاميا للمصالح المشتركة.. وهذا ما نريده للكويت ولمصر".


موضوعات متعلقة:

السفير المصرى بالكويت: زيارة السيسى للكويت من أنجح زياراته الخارجية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة