التليجراف: المعارضة السورية حرقت كنائس قرية كساب ودنست مقابر المسيحيين

الأحد، 04 يناير 2015 01:25 م
التليجراف: المعارضة السورية حرقت كنائس قرية كساب ودنست مقابر المسيحيين كنائس – أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الصنداى تليجراف إنه بينما حاولت المعارضة فى سوريا إيهام العالم بأنهم يحمون كنائس قرية كساب القديمة، عندما هاجمو القرية المسيحية الربيع الماضى، ناشرين صورا لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعى يبدون وكأنهم يقومون بتأمين الكنائس والمسيحيين، لكن من يزور القرية سيعرف نقيض ذلك.

وأوضحت روز شيرلوك، مراسلة الصحيفة البريطانية، فى تقرير الأحد، أنه خلال زيارة نظمتها بالتعاون مع القوات السورية النظامية شاهدت مقابر الأرمن التى جرى تدنيسها على يد المسلحين الإسلاميين، والصلبان الرخام المحطمة فضلا عن الكنائس التاريخية المحترقة والشعارات الإسلامية عبر جدران المنازل والمحال التجارية بالإضافة إلى قوائم بأسماء المقاتلين المشاركين فى الهجمات مكتوبة على الجدران.

واستعاد الجيش السورى القرية فى يونيو الماضى بعد احتلال المتمردين، الذين بينهم جبهة النصرة الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة، لها طيلة 3 أشهر. وتقول الصحيفة أن تدنيس كنائس ومقابر كساب يتناقض مع إدعاءات المتمردين السوريين بأن مقاتليهم هم حماة غير طائفيين، للمسيحيين والتراث.

وحظيت كساب بشهرة عالمية عندما شن المتمردون هجوما مفاجئا عليها، الربيع الماضى، مما اضطر المسيحيون الأرمن إلى الفرار. وكانت تركيا محل اتهامات واسعة بمساعدة المتمردين للاستيلاء على القرية التاريخية. وتشير الصحيفة إلى أن الاستيلاء على كساب كان يهدف لدعم كل من المتمردين وحلفائهم فى تركيا، حيث كان يواجه رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، إنذاك، انتخابات عامة بينما كان يعانى المتمردين فى سوريا خسائر أمام القوات السورية.

وسمحت القوات التركية للمسلحين بعبور الحدود إلى كساب ليتمكنوا من اقتحامها والاستيلاء عليها. وفى الساعات الأولى، نشر المتمردون، بمن فيهم مقاتلين من جماعة "أحرار الشام" الإسلامية، صورا تظهرهم يحمون الكنائس ويتحدثون بلطف للسكان المحليين.

وتقول التليجراف إن أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، المعارض، سافر إلى كساب وإدعى النصر متجاهلا مشاركة متطرفين إسلاميين فى الهجوم، بما فى ذلك عدد كبير من الجهاديين الأجانب، وفرار مسيحى القرية. وأكد السكان المحليين أن فى أعقاب توارى أضواء وسائل الإعلام بدأ المتمردين تدنيس القبور والكنائس.

وتقول الصحيفة أن سقوط البلدة الأرمنية فى يد المتشددين استدعت ذكريات مريرة من الاضطهاد، ففى عام 1909، قٌتل عشرات آلالاف الارمن فى مذبحة أضنة على يد الإمبراطورية العثمانية، وفى عام 1915، قتل العثمانيون 5 آلالاف آخرين من كساب فى إطار عملية "إبادة جماعية" للأقلية الأرمنية.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة