وزير خارجية النرويج:ننسق مع مصر لعقد مؤتمر إعمار غزة الشهر المقبل

التقى الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية اليوم الثلاثاء، وزير خارجية النرويج بورج بريند الذى يزور القاهرة حاليا، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة وترتيبات عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر فى أكتوبر المقبل.

وأكد وزير الخارجية النرويجى فى تصريح للصحفيين أهمية هذا اللقاء، خاصة وأنه جاء إلى القاهرة بعد زيارته التى قام بها لإسرائيل وغزة والمباحثات التى أجراها أيضا مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

وأضاف أن مباحثاته مع العربى ركزت بالأساس على ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال إن مصر والنرويج تعملان على التنسيق من أجل هذا الهدف، والإعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة خلال الأسابيع المقبلة.

ولفت إلى أن اللقاء بحث أيضا فرص استئناف المفاوضات مع إسرائيل، والتى تمر بمرحلة صعبة حاليا، وقال غنه من الضرورى توفير المناخ من أجل إطلاقها مرة أخرى والتوصل إلى تسوية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأضاف أنه بحث مع الأمين العام مستجدات الأزمة السورية، وتم التأكيد على ضرورة الحل السياسى للأزمة، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والعمليات التى يقوم بها تنظيم داعش فى العراق، معربا عن أمله فى أن تسهم العملية السياسية فى العراق وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة فى دعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار، هذا بالإضافة إلى بحث الأوضاع فى ليبيا.

ومن جهته أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، أن لقاء الأمين العام للجامعة ووزير خارجية النرويج يأتى فى إطار تحرك د. العربى واتصالاته الدولية ومشاوراته وتحركاته مع كثير من وزراء الخارجية والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، لمعالجة الأوضاع فى المنطقة، والعمل على إعادة إعمار غزة.

ووصف هذا اللقاء بأنه مهم خاصة بعد عودة الوزير النرويجى من قطاع غزة، وإطلاعه على الأوضاع فيها، منوها بتصريحه الخطير بأن حجم الدمار فى قطاع غزة يشبه الزلزال، بالإضافة إلى لقاءاته مع القيادة الفلسطينية والمسئولين فى إسرائيل.

وأضاف صبيح أن اللقاء اليوم كان شاملا لكل القضايا، بدءا بالقضية الفلسطينية والعمل على إعادة إعمار غزة، حيث شرح الأمين العام للجامعة الموقف العربى الجماعى وأهمية العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، باعتبار ذلك سيوفر الأمن والسلام للمنطقة كلها بما فيها إسرائيل..وتم التأكيد على الموقف الثابت من مبادرة السلام العربية، والتى تؤسس الاستراتيجية المطلوبة لحل القضية الفلسطينية.

وقال صبيح إن الجانبين أكدا على ضرورة الإسراع فى إعادة الإعمار وحشد الطاقات العربية والأجنبية، والترتيب للاجتماع الذى سيعقد فى مصر الشهر المقبل، بتنسيق بين الجامعة العربية والنرويج والأطراف المعنية لمساعدة غزة فى إعادة الإعمار وتوفير الخدمات من كهرباء وماء وصرف صحى ومراكز صحية ومدارس.

ولفت إلى أن الوزير النرويجى أكد خلال اللقاء على ضرورة رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، معربا عن أمله فى تجاوب دولى عربى لتلبية احتياجات الإعمار.. كما أكد الأمين العام على موقف الجامعة العربية وقراراتها فى هذا الإطار وآخرها الوزارى العربى الذى عقد أمس الأول الأحد.

وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا أهمية العمل على استئناف المفاوضات، موضحا أن موقف النرويج داعم لحل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وأضاف صبيح أن اللقاء تناول أيضا مستجدات الأوضاع فى سوريا والأوضاع فى ليبيا، حيث استعرض الأمين العام موقفه فى هذا الإطار.