إسلاميون يصفون تصريحات جون كيرى عن "داعش" بـ"المتأخرة".. ويؤكدون: واشنطن صنعت التنظيم وسمحت له بالانتشار فى سوريا والعراق وعناصره انقلبوا بعدها على الأمريكان.. والإرهابيون يستقطبون الشباب المخدوع

الخميس، 04 سبتمبر 2014 07:26 ص
إسلاميون يصفون تصريحات جون كيرى عن "داعش" بـ"المتأخرة".. ويؤكدون: واشنطن صنعت التنظيم وسمحت له بالانتشار فى سوريا والعراق وعناصره انقلبوا بعدها على الأمريكان.. والإرهابيون يستقطبون الشباب المخدوع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إسلاميون، إن تصريحات جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى حول تنظيم داعش الإرهابى وعدم علاقاته بالإسلام هى محاولة من واشنطن لتكون متوازنة وتحييد الإسلام ومعتنقيه بعيدًا عن معركته مع التنظيم، موضحين أنها جاءت متأخرة، فضلًا عن أن "داعش" صناعة أمريكية فى الأساس.

الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أوضح أن تصريحات كيرى متأخرة، موضّحًا أن التنظيم صنيعة أمريكية، وأن الولايات المتحدة صمتت على أفعاله حتى انتشر عنفه.

وأضاف الجندى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن أفعال داعش بعيدة كل البُعْد عن الدين الإسلامى، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم كيفية تسيير الأمور فى الشرق الأوسط، موضّحًا أن أمريكا تركت داعش تنتشر فى العراق وسوريا ثم الآن يخرج وزير خارجيتها، ليصرح أن داعش بعيدة عن الإسلام الحقيقى، لافتًا إلى أن داعش تحاول استقطاب الشباب المخدوع وتعتمد على الأمية الدينية الموجودة لجذب العناصر لها.

وفى نفس السياق قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الإسلام دين سلام والجهاد فيه مرتبط باستخلاف الإنسان فى الأرض لعمارتها وبنيانها ونشر السلام والخير وتحقيق السعادة لكل البشرية، وما ترتكبه داعش لا يمثل الإسلام فى شىء ولا يعبر عن المسلمين بقدر ما هو تعبير عن مجموعة ضلت فى الفهم والسلوك تحت تأثير ردة الفعل المهووسة، تأثراً بما صدر عن اليمين المتطرف الأمريكى منذ عهد رونالد ريجان الذى كان يستعجل نهاية العالم ويصور نفسه القائد الذى سيقود معركة أرماجيدون وتطهير العالم من الكفار.

وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن داعش تتعسف فى فهم بعض النصوص على غير وجهتها للرد على التطرف بتطرف آخر يستعجل النهايات والملاحم ويدعون هم أيضاً تطهير الأرض من الكفار وكل من لا يعتنق الإسلام لإقامة الخلافة الخاتمة.

وأوضح أن ما يحدث له بعد سياسى مرتبط بالولايات المتحدة وايران وهم من صنعتا تلك التنظيمات ومولاها لتحقيق مخططات التقسيم على أسس مذهبية وطائفية، وما حدث من داعش من الانقلاب على الإرادة الأمريكية حدث قبل ذلك من القاعدة بداية من التحالف والدعم وصولاً إلى الانقلاب والحرب، فالأمريكان مسئولون ومدانون بصفة أساسية فى قضية داعش وليس الإسلام ولا المسلمين.

وأشار النجار إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يحاول أن يبدو متوازناً وتحييد الإسلام ومعتنقيه بعيداً عن معركته مع داعش سواء فى داخل أمريكا أو خارجها، بحيث لا تجلب ردود الفعل الأمريكية العسكرية التى غالبًا ما توقع ضحايا وتسبب مآسى فى بلاد المسلمين التى ابتليت بهذه التنظيمات سخط المسلمين على أمريكا أو تعاطفاً مع داعش.

فيما توقع صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية عمليات كبرى ضد الأمريكان فى داخل الأراضى الأمريكية وخارجها تهدد كل مصالحها، قائلا "سنسمع عن إصدارات خاصة بالعمليات ضد الأمريكان ومصالحهم وقد شجعت أمريكا، مثل هذه التيارات فى إطار مخططها للشرق الأوسط الجديد واعتقدت أنها تستطيع تصدير شرق أوسط بطعم داعش لكنها أطلقت ماردا سيعانى العالم من مخاطره ربما لعقود من الزمان، موضحا أن الإسلام والمسلمين الحق يعرفون قدر أنفسهم.

وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن السماحة والوسطية من المعتقدات الإسلامية، متسائلا "هل للسياسة الأمريكية أن تتحلى بالوسطية والتسامح وترك الأجندات التى تفرق بين الشعوب وحكوماتها بين الأعراق وشقيقاتها بين الأديان ومعتنيقيها؟".

كان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، قد قال إن الدين الإسلامى لا يعرف التدمير والقتل، مضيفا أن قتلة الصحفيين الأمريكيين فى العراق لا علاقة لهم بالدين الإسلامى.

وأضاف خلال مؤتمر صحفى من واشنطن، أن الأعمال التى تقوم بها "داعش" مسيئة بحق الدين الإسلامى، مؤكدا أن الإسلام دين سلام حقيقى يعتمد على كرامة المواطنين ويتعلق بالمسلمين الذين يحاربون الفقر ويقدمون المساعدات الإنسانية.


موضوعات متعلقة.

وزير خارجية أمريكا: الإسلام دين سلام يدافع عن حقوق الإنسان والحريات









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة