أشرف عبد العزيز إمام يكتب: خيال عاشق

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 02:12 م
أشرف عبد العزيز إمام يكتب: خيال عاشق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأن أناملـى كادت أن تنسى شكل رسم الحروف من هيامى بك ... ولأنى مارست كل أشكال البوح والصراخ كتابة وصمتا وجنونا وولها.. وسطرت تاريخ عشقى لك فعرفه القاصى والدانى حتى الأطفال الرضع يرددونها فى بكائهم، فجرت حكاية عشقى بك شطرا شطرا وخيبة خيبة وتركتك والذكرى تتعلق بحبال ما كتبته ونثرته على أرض عشقى.. فبين حقيقة ما حدث وخيال عشقنا لم أترك للحزن ثغرة يتسلل منها نحو الحلم ليسمم ما تبقى منه.. ولأن الغياب استنزف كل أشكاله فى حكايتنا.. وأصبحت تشبه الغبار البعيد النائم بجدائل الغروب عند حد الفصل بين السراب والشمس.. ولأنك رائحة الحب التى تفوح من الذكرى المقفل عليها فى خزائن الأيام، ولأن كلماتى ما عادت تحوى كل تلك الحواديت الصغيرة ذات التفاصيل المهلكة تأملا واستحضارا.. وآخر نسمات نقاء العاطفة التى هبت على أوراق ما حاولنا زرعه فى أحلامنا المراهقة قبل أن يسقطه خريف القدر والفراق.. لأنك آخر أمل علقت عليه كل أحلامى وصرت أبحث عن عمر آخر أفنيه فى حبى لك فحروفى على شفتاك أكثر من مجرد كلمات، فعندما قالوا إن الحروف تموت بعد نطقها لم أكن أعى أن كل تلك الجثث الملقاة بأنحاء ضفة البوح هذه كانت لك يوما.. أعتذر.. ليس منك بل من الكلمات فدعينى أسطو على الذكرى المخبأة فى دفاتر الهوى.. وأسرق منها بعض الجثث.. وأقول إن حبك خرج من خانة الشعور.. وتبرأت منه العواطف كما القلب.. واتخذ شكلا جديدا لن يأخذ مكانه شىء آخر.. أصبح دينا أسير على خطاه فى رحلة البحث عن عمـرى الذى بعثرته بين خطاك وأضعته يوم فقدتك.. صار ملة جديدة أو طائفة سيسير عليها البشر يوما.. وتأخذ مكانها من الواقع كما احتلت يوما تلك البقعة المهولة من خيالى.. خيـال عاشق وثق بالحب يومــا.. !











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة