أكرم القصاص - علا الشافعي

الذكرى الأولى لاستشهاد اللواء نبيل فراج.. مساعد مدير أمن الجيزة شارك فى تطهير كرداسة من الإرهاب.. رفض الابتعاد عن خط النار.. واجه مرتكبى مذبحة الضباط والجنود.. ورصاصة غادرة تسقطه بطلاً فى أرض المعركة

السبت، 20 سبتمبر 2014 05:05 م
الذكرى الأولى لاستشهاد اللواء نبيل فراج.. مساعد مدير أمن الجيزة شارك فى تطهير كرداسة من الإرهاب.. رفض الابتعاد عن خط النار.. واجه مرتكبى مذبحة الضباط والجنود.. ورصاصة غادرة تسقطه بطلاً فى أرض المعركة حادث استشهاد اللواء نبيل فراج
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام كامل مر على استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، خلال مشاركته فى حملة أمنية لتطهير منطقة كرداسة من الإرهاب، حيث لم يتوقف الإرهابيون عن ممارسة نشاطهم الآثم ومحاولتهم هدم أركان الوطن، كما لم يتوقف جهاز الشرطة أيضًا عن تقديم التضحيات واحدة تلو الأخرى للقضاء على الإرهاب.

اللواء فراج الذى شارك فى الحملة باعتباره ضابط شرطة حاملاً سلاحه الآلى مثل باقى الضباط أصحاب الرتب الصغيرة والجنود ليواجه بنفسه أخطر البؤر الإجرامية بكرداسة، لم يهرب من أداء واجبه باعتباره مساعدًا لمدير الأمن مهمته وضع الخطط والوقوف بعيدًا عن الخطر، لكنه أصر على التواجد بين زملائه لتصيبه رصاصة غادرة ترديه شهيدًا، ليحاول النهوض واستكمال مهمته رافضًا التخلى عن سلاحه الميرى حتى خارت قواه وسقط مفارقًا الحياة ضاربًا بفدائيته وشجاعته مثالاً يحتذى به فى البطولة مقدمًا حلقة جديدة من سلسلة التضحيات فى حب الوطن.

الحملة التى كانت تستهدف الانتقام من مرتكبى حادث اقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل كل من فيه من ضباط وجنود والتمثيل بجثثهم، بدأ التخطيط لها باجتماع مغلق حضره عدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزه من بينهم اللواء نبيل فراج باعتباره مساعدًا لمدير الأمن، تم الاتفاق على ملامح الخطة وكيفية اقتحام المدينة المحصنة.

تم تحديد موعد الانطلاق قبل ساعات قليلة من بزوغ فجر يوم الخميس 19 سبتمبر العام الماضى، تحركت المدرعات التى تحمل ضباط الشرطة ورجال العمليات الخاصة وسيارات الأمن المركزى المحصنة وناقلات الجنود، كل منهم يقبض على سلاحه يستعد للانتقام من مرتكبى المذبحة.

يستقل اللواء فراج سيارة برفقة عدد من القيادات الأمنية مرتديًا سترته الواقية قابضًا على سلاحه الآلى، وتقتحم القوات المدينة وعلى حدودها يظهر عدد من المسلحين يطلقون الرصاص بكثافة، تتبادل معهم قوات الأمن إطلاق الرصاص، المعركة تزداد شراسة، الكل يحتمى خلف مدرعته أو حائط يحميه من الرصاص.

يخرج اللواء فراج كمقاتل عنيد يحمل سلاحه ويشترك فى إطلاق الرصاص، ووسط الميدان تصيبه رصاصة تخترق صدره فيسقط أرضا، دماؤه تغطى ملابسه الميرى البيضاء، يحاول استعادة قوته والنهوض مرة أخرى لاستكمال مهمته، إلا أنه يسقط مرة أخرى رافضًا التخلى عن سلاحه وتركه، يهرول إليه عدد من الجنود لنقله إلى مدرعة الشرطة ومنها الى المستشفى إلا أنه يفارق الحياة، وكأنه يرفض أن يموت على سريره آبيًا أن تصعد روحه إلى السماء إلا فى ميدان المعركة، لتنتهى معه رحلة بطولة وتبدأ بعده تضحيات جديدة يقدمها من يخلفه من حماة الوطن.

أجهزة الأمن بالجيزة نجحت فى تطهير مدينة كرداسة من عدة بؤر إرهابية وما زالت تواصل جهودها فى القضاء على ما تبقى، وألقت القبض على عدد من المتهمين بقتل اللواء فراج، وأحالتهم إلى المحاكمة العاجلة لتصدر أحكام الإعدام بحق 12 منهم والسجن المؤبد لــ10 آخرين.


موضوعات متعلقة..


ننشر حيثيات حكم إعدام 12متهمًا بقتل اللواء نبيل فراج.. المحكمة: الإخوان ارتكبوا عمليات إرهابية على يد مجموعة من الخوارج.. والمتهمان محمد الغزلانى وأبو حمزة أنشآ جماعة تكفيرية لاستهداف الجيش والشرطة



بالفيديو.. القضاء يثأر للشهيد "نبيل فراج" ويحيل 12 من قاتليه للمفتى.. الشهيد أصر على المشاركة فى تطهير كرداسة بنفسه.. وفارق الحياة قبل ان يرى البسمة على وجوه أهالى المدينة بعد تحريرها من الإرهابيين









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة