علاقة الإخوان بالحكومة البريطانية تدخل غرفة الإنعاش.. الجماعة تتواصل مع مسئولين بريطانيين لتفادى قرار تقييد أنشطتها.. وتنظم مؤتمرات بالعموم البريطانى للتعريف بنشاطها.. وتحذر قياداتها من السفر إلى لندن

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن تجهيزات وخطوات تتخذها جماعة الإخوان فى لندن لتفادى ما أسموه بـ"تقييد لنشاط جماعة الإخوان فى لندن"، مشيرا إلى أن أعضاء بإخوان لندن يعتزمون تنظيم بعض المؤتمرات فى بريطانيا للتعريف بنشاط جماعة الإخوان، كما طالبت قيادات الجماعة ممن يعتزمون اللجوء إلى بريطانيا بعدم الذهاب إليها خلال الفترة المقبلة .

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن قيادات جماعة الإخوان فى لندن، والمكتب الإعلامى الذى يديره الدكتور إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، سيحاول خلال أيام التواصل مع مسئولين بالحكومة البريطانية من أجل معرفة ما إذا كانت ما ذكرته تقارير صحفية بريطانية حول اعتزام الحكومة تقييد بعض أنشطة جماعة الإخوان فى بريطانيا من عدمه، موضحة أن قيادات الجماعة اعتمدت على تقرير "الفاينانشيال تايمز" التى ذكرت أن الحكومة البريطانية لن تتخذ أى خطوات ضد جماعة الإخوان ولن تعتبرها جماعة إرهابية.

وأوضحت أن الجماعة فى بريطانيا تعتزم تكرار ما فعلته منذ 4 أشهر من تنظيم ندوات داخل مجلس العموم البريطانى بحضور بعض أعضاء المجلس، لعرض النشاطات التى تقوم بها الجماعة داخل بريطانيا ، وتقديم دراسات حول تاريخ جماعة الإخوان، مؤكدة فى ذات التوقيت أن الجماعة طالبت المكتب القانونى التابع لها برئاسة "الطيب على" بتجهيز دعوى قضائية للدفع بها إلى المحاكم البريطانية حال صدور أى قرار بتقييد نشاط الإخوان داخل بريطانيا.

من جانبه قال سمير الوسيمى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، إن أمر ذهاب القيادات المستبعدة من قطر إلى دول أخرى متروك لحالة كل شخص وليس توجها واحدا ومعينا للجميع، فكل شخص معنى بدراسة موقفه والمكان الذى يتناسب معه وسيذهب إليه، ولندن لم تكن خياراً رئيسياً من البداية، فهى قد تكون بديلا مثلها مثل العديد من الدول الأخرى التى يمكن أن يتوجه إليها هؤلاء القيادات.

وكان محمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، والمتواجد فى لندن، قال فى تصريحات صحفية، إن الحكومة البريطانية تبحث عن أى شىء يمهد لإصدار قرار للتضييق على الجماعة امتثالا للضغوط المصرية والخليجية، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة لقاءات لقيادات بالجماعة مع مسئولين بالحكومة البريطانية، قدموا فيها عرضا لفكر الجماعة وتاريخها، وفندوا الاتهامات الموجهة لها.

من جانبه قال الدكتور عبد الستار المليجى، عضو مجلس شورى السابق بجماعة الإخوان والقيادى المنشق عن الجماعة، إن لجماعة الإخوان فى بريطانيا تواجدا كبيرا، كما لها مكتب للتنظيم العالمى يترأسه إبراهيم منير، إلى جانب لجنتى إغاثة فى برمنجهام يترأسه هانى البنا، إلى جانب لجنة إغاثة بلندن كان يترأسها عصام الحداد عضو مكتب إرشاد الإخوان، وهو ما سيجعل جماعة الإخوان تتحرك بشكل كبير للضغط لعدم تقييد نشاطها فى بريطانيا.

وأوضح المليجى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الإخوان سوف تعتمد على القانون البريطانى للضعط على تقييد نشاطها، حيث إن القانون البريطانى يسمح بتواجدهم داخل أراضيها كلاجئين سياسيين، إلا أن ما سيسفر عنه التقرير البريطانى حول وجود علاقة بين الإخوان والجماعات المسلحة بالشرق الأوسط سيجعل تقييد أنشطة الإخوان متمثلة فى تصريحات قياداتها، وحركات المكتب الإعلامى واجتماعات القيادات بلندن.


موضوعات متعلقة
"الإخوان" تتواصل مع مسئولين بريطانيين لتفادى قرار تقييد أنشطة الجماعة