أكرم القصاص - علا الشافعي

"السيسى" فى الأمم المتحدة بعد 100 يوم "رئاسة".. مصادر: الرئيس يركز فى كلمته على التكاتف الدولى لدحر الإرهاب.. ويتناول القضية الفلسطينية والوضع فى ليبيا.. ويستعرض استكمال خطوات خارطة المستقبل

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 02:30 م
"السيسى" فى الأمم المتحدة بعد 100 يوم "رئاسة".. مصادر: الرئيس يركز فى كلمته على التكاتف الدولى لدحر الإرهاب.. ويتناول القضية الفلسطينية والوضع فى ليبيا.. ويستعرض استكمال خطوات خارطة المستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس يركز على صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات فى المنطقة
السيسى يستعرض برنامج الإصلاح الاقتصادى خلال الفترة المقبلة


تحظى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى نيويورك، الأسبوع المقبل، لرئاسة وفد مصر فى الدورة 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية خاصة، باعتبارها أول مشاركة للرئيس السيسى فى أبرز وأكبر المحافل الدولية على الإطلاق.

وتأتى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى هذه الدورة المهمة، وسط تحديات عربية وإقليمية ودولية، كما أنها تأتى تزامناً مع مرور مائة يوم من حكم "السيسى" لمصر، فى ضوء مؤشرات عديدة ورسائل مبشرة لتعافى الاقتصاد المصرى، جراء القرارات الاقتصادية الأخيرة، وتدشين عدد من المشروعات القومية الكبرى، وفى مقدمتها قناة السويس الجديدة، والتى تأتى على رأس اهتمامات القيادة السياسية، باعتبارها مشروعاً تنموياً عملاقاً سيسهم بلا شك فى انطلاقة اقتصادية كبرى لمصر، كما سيوفر آلاف من فرص العمل.

وتترقب دوائر كثيرة إقليمية ودولية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر الجارى، لا سيما بعد أن صدقت رؤية الرئيس المصرى تجاه ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لدحر الإرهاب، الذى أصبح عابراً للحدود ولا يهدد الشرق الأوسط فحسب، بل تجاوز المنطقة ليشكل تهديداً حقيقياً لسيادة أوروبا وأمريكا؛ ولعل ما يؤكد على هذه النقطة تحديداً، توافد المسئولين من كافة أنحاء العالم على القاهرة خلال الأسابيع الماضية للقاء الرئيس السيسى وعدد من المسئولين فى مصر.

ومن المنتظر أن تتضمن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، محاور مهمة، حيث يتناول فى كلمته الأوضاع فى مصر ورؤيته لقضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، والتحول الديمقراطى واستكمال خارطة المستقبل بإجراء انتخابات مجلس النواب قبل نهاية العام الجارى، والأوضاع المتعلقة بالاقتصاد.

وفيما يتعلق بملف الإرهاب، قالت مصادر دبلوماسية إن كلمة الرئيس السيسى ستتضمن تأكيده على صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات التى تشهدها المنطقة حالياً، وإنه سيشدد على ضرورة أن يكون أى تحالف دولى لمكافحة الإرهاب تحالفاً شاملاً لا يقتصر على مواجهة تنظيم بعينه أو القضاء على بؤرة إرهابية بذاتها، ولكن يمتد ليشمل كافة البؤر الإرهابية سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى أفريقيا.

كما يتطرق "السيسى" إلى أهمية تدارك الأبعاد الجديدة التى بدأت تطرأ على صراعات المنطقة، والتى تستهدف تأجيج الخلافات الطائفية والمذهبية، وهى الصراعات الناجمة عن تهميش بعض المذاهب أو الطوائف وإقصائها، إضافة إلى تحذيره من تبعات اِنخراط المقاتلين الأجانب فى بعض دول الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما سوريا والعراق، ودورهم فى تأجيج الصراع من جهة، فضلاً عما يمثلونه من خطر حال عودتهم إلى دولهم الأصلية من جهة أخرى، كما سيشير إلى أهمية تفعيل دور الأزهر الشريف فى التعريف بخطر هذه الجماعات المتطرفة، وإيضاح مخالفتها لحقيقة الدين الإسلامى، والعمل على نشر قيم الإسلام الحقيقية بسماحتها ووسطيتها واعتدالها.

واتصالاً بما سبق، يتطرق الرئيس فى كلمته إلى ضرورة دعم البرلمان الليبى المنتخب، والمُعبر عن الإرادة الشعبية، كما سيؤكد حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسى والاستتباب الأمنى فى ليبيا، والحيلولة دون سقوطها فى براثن الإرهاب، كما سيعاود التحذير من مغبة التدخل الخارجى فى ليبيا، حيث إن استقرار ليبيا ينعكس بالضرورة على استقرار مصر، والتأكيد على أن مصر لن تتهاون فى الحفاظ على أمنها القومى.

وتتناول الكلمة إشارة الرئيس إلى أن العامل الاقتصادى والتنموى يجب أن يحتل أهمية كبيرة فى اِستراتيجية مكافحة الإرهاب، "إذ إن الفقر يمثل بيئة خصبة لنمو الإرهاب والفكر المتطرف، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن يعمل المجتمع الدولى على تحسين الأوضاع الاقتصادية – الاجتماعية لدول المنطقة، فضلا عن تجفيف منابع الدعم المالى المُقدَم للجماعات الإرهابية من قِبل بعض الأطراف".

ولفتت المصادر إلى أن كلمة الرئيس السيسى سوف تتضمن تثمينا لمواقف الدول الداعمة لمصر إزاء ثورة الثلاثين من يونيو، كما سيستعرض إنجازات مصر على صعيد خارطة المستقبل، المتمثلة فى إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، كما سينوه إلى الانعقاد المقبل للانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجارى.

وفيما يتعلق بملف الاقتصاد، فقد أشارت المصادر إلى أن الرئيس السيسى سيعلن عن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى يتم على 4 سنوات، والذى صاغه مسئولون بالحكومة ومتخصصون، وهو البرنامج الذى يشير إلى تعافى الاقتصاد المصرى من حالة الركود، ويتضمن إصلاح هيكل الموازنة العامة للدولة، وضخ حزمة تحفيزية، وإصلاح التشريعات الاقتصادية وقوانين الاستثمار خلال مدة زمنية قصيرة، لتشجيع وجذب الاستثمار.

وبالنسبة للقارة السمراء، قالت المصادر إن الرئيس السيسى، سيشدد على أهمية البعد الأفريقى لمصر، خاصة دول حوض النيل، وأن العلاقات المصرية-الأفريقية تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن الرئيس السيسى سيؤكد فى كلمته على ضرورة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى الممتد، وأن تلك التسوية هى السبيل الوحيدة للحيلولة دون تكرار ما حدث فى غزة مؤخراً، كما أنها تعد عاملاً مهماً للقضاء على البيئة المواتية لنمو الإرهاب والفكر المتطرف.

وفى هذا الإطار أيضاً، سوف يجدد الرئيس السيسى التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها التقليدية فى السياسة الخارجية المصرية، كما سيشدد على أهمية العمل بشتى السبل لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

أ.ل.

هل تقوم اليوم السابع بعمل استفتاء عن مدى رغبة المصريين فى سفر الرئيس لأمريكا ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

Boussyfouad

سفر الرايس لأمريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil

سياده الرئيش

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد

منبر الامم المتحدة لا يستحق سفر الريس

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

الرئيس يسافر ويعود بسلامة الله وفي حمايته وحفظه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

ياريت تلغى سفرك الى امريكا يا ريس

عدد الردود 0

بواسطة:

Maha

لا تحزن ان الله معنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة