خطب الجمعة اليوم.. إمام الجمعية الشرعية: مصر ليست "كافرة".. وخطيب الأزهر: التصرفات "الخاطئة" تشوه صورة الإسلام.. "الاستقامة": على المسلم التمسك بـالقدوة الحسنة.. و"النور": الضمير أهم من الطعام والشراب

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 03:16 م
خطب الجمعة اليوم.. إمام الجمعية الشرعية: مصر ليست "كافرة".. وخطيب الأزهر: التصرفات "الخاطئة" تشوه صورة الإسلام.. "الاستقامة": على المسلم التمسك بـالقدوة الحسنة.. و"النور": الضمير أهم من الطعام والشراب الجامع الأزهر
كتب إسماعيل رفعت - أحمد عبد الراضى - إسلام سعيد - ماجد تمراز - وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنوعت خطب صلاة الجمعة اليوم ما بين الموضوعات الخاصة بالأخلاق الحميدة، والحدود التى شرعها الله فى التعاملات الإنسانية.

وفى هذا السياق قال خطيب مسجد الجمعية الشرعية الرئيسية بالجلاء بالقاهرة، "إن مصر لا ينقصها إيمانًا بالله، فمصر ليست كافرة بالله بل بعض المصريين يجحدون النعمة ولا يحسنون استخدامها، ويجحدون الطاعة فيها"، مضيفًا أن مصر لا تنقصها المواد بل ينقصها تطبيق نظرية الإسلام فيها.

وأشار إلى أن بعض المسلمين يعانون من انفصام فى الشخصية بأن يؤدوا عبادات الإسلام ولا يتخلقون بأخلاقه، مضيفا أن "الدين المعاملة"، ويجب أن تترجم العقيدة والعبادات فى المعاملات دون إنقاص فى الشخصية لديه كمسلم.

وأضاف خطيب الجمعية الشرعية الرئيسية بالجلاء، أن الإيمان ليس مجرد كلمة بل يعقبه عمل صالح وأخلاق طيبة كثمرة لعمله، مؤكدا أن شخصية المسلم متكاملة لا تتجزأ حتى تضر بسمعة المسلم أمام الغرب، فالإسلام دين أخلاق ومعاملات، حيث أنزل الله القرآن منهجا نظريا، وفى أخلاق النبى نموذج عملى لما فى القرآن.

وأوضح الخطيب أن سبب تأخر الأمة هو عدم تطبيق أخلاق الإسلام، ومعاملاته التى تناسب مع ما نزل فى القرآن، مندهشًا من جفاء الشخص، الذى يخرج من المسجد بيت الطاعة إلى الوقوع فى المعصية فى المعاملات والعمل.

فيما طالب خطيب مسجد الاستقامة بنشر الأخلاق الحميدة للإسلام بين المسلمين مع الالتزام بها، رغبة فى العودة إلى الأيام الأولى من الدعوة الإسلامية، داعيا إلى رفع شعار "الدين معاملة"، وتطبيق مبادئ الدين فى السلوك الظاهرى للمسلم، والتمسك بالقدوة الحسنة التى تتمثل فى التمسك بسنة النبى صلى لله عليه وسلم.

وأوضح خطيب مسجد الاستقامة فى خطبته اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم دعانا فى أكثر من موضع إلى مكارم الأخلاق، وكذلك دعت السنة النبوية، مستشهدا بقول النبى صلى الله عليه وسلم "أقربكم منى منزلا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا"، و"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مؤكدا أن حسن المعاملة التى يرضى بها الإسلام هى حسن معاملة المخلوقات عامة وليس المسلمين فقط، مشيرا إلى أن حسن المعاملة تنبع من صدق مكارم الأخلاق.

بينما أكد الدكتور محمد الأمير، خطيب الجامع الأزهر، أن طريق تعامل الشخص مع المحيطين به هى انعكاس طبيعى لديانته ومعتقده، وأن حسن الأخلاق هو الوسيلة الأولى لإظهار الإسلام فى أفضل صورة، وضرب مثلا بطريقة تعامل النبى محمد عليه الصلاة والسلام مع أعدائه التى أجبرتهم على احترامه وقت السلم وأيضا وقت الحرب.

ولفت الأمير، خلال خطبة الجمعة اليوم، إلى أن هناك من يشوهون صورة الإسلام بطريقة تصرفهم الخاطئة إذا رأوا خطأ أو أحدهم يرتكب معصية، مشيرا إلى أن نبينا كان المعلم الذى أرشدنا كيف نعظ وكيف نعالج الأخطاء بحكمة.

وأشار الدكتور عادل المراغى خطيب مسجد النور إلى أن أهمية الضمير فى حياتنا اليوم على المستوى الفردى والجماعى على السواء، أصبحت أهم فى حقيقتها من الطعام والشراب، موضحا أن من أسباب انتشار الإسلام كانت المعاملة الحسنة، التى تميز بها المسلمون، الذين تربوا على تعاليم القرآن الكريم .

وشدد خطيب "النور" خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، اليوم الجمعة، على أن التعامل مع الناس فن من أهم الفنون، نظرا لاختلاف طبائعهم، معلقًا "ليس من السهل أبدا أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين، وفى المقابل من السهل جدا أن نخسر كل ذلك".

وواصل المراغى أنه لابد أن نبنى عهدا جديدا فى كيفية المعاملات، التى تتم بين جموع العالم الإسلامى وكيفية تعامله مع الآخرين فى سائر المعاملات والمخزون الثقافى فى مجتمعنا بالمفاهيم والقيم، التى تؤكد أهمية العلاقات الإنسانية.

ونوه الشيخ مظهر شاهين، بأن هناك علاقة وطيدة بين العبادات والمعاملات وأنه لا ينبغى الفصل بين العبادات والمعاملات واستشهد بالآية الكريمة "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، وذلك دليل على العلاقة الوثيقة بينهم، ومن يفصل بين العبادات والمعاملات فهو لا يفهم شيئا عن الإسلام.

ولفت شاهين فى خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الأخلاق على العلم، فالعلم بلا أخلاق مفسدة، يجب أن نتعامل مع التكنولوجيا والتقدم العلمى فى إطار أخلاقى يحقق الغاية المنشودة منها.

واستكمل "الحدود شرعها الله لحماية مصالح الناس، وتوثيق العلاقات بينهم، فمن يسعون لتشويه الدين، يركزون فقط على العبادات، فهم يصلون ويصومون ويرتدون زيا إسلاميا، لكن حكمهم كالخوارج تماما، فالمعاملة هى تعبير عملى عن إسلامك، فكل الناس تؤدى العبادات، ولكن المعاملة هى التى تؤثر فى الناس".

مظهر شاهين: الله شرع الحدود لحماية الناس وتوثيق العلاقات








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة