ناصر عراق

القاهرة.. عشرة خمسين!

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 04:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف الشديد.. فنحن المصريين لا نعرف قيمة القاهرة، ونحن الوحيدون فى العالم الذين لا نعى حجم الكنز الذى بحوزتنا والمتمثل فى هذه العاصمة الفذة، وإذا كان القائد العسكرى الفاطمى قد وضع حجر الأساس للقاهرة فى 6 يوليو من عام 969 ميلادية، ليشيد بذلك أهم مدينة فى الشرق الأوسط على مدار ألف و45 سنة، فإننا يجب أن نستثمر مرور 1050 عامًا على تأسيسها فى سنة 2019 أى بعد خمسة أعوام.
لنشرع فوراً فى الإعداد لتنظيم احتفال عالمى لائق تحت شعار (القاهرة عشرة خمسين 1050)، ولكى يحقق الاحتفال المأمول الهدف المنشود علينا أن نخطط من الآن لشكل هذا الاحتفال، وأظن أن أولى المهام التى يتحتم إنجازها هو محو كل الظواهر السلبية فى مدينتنا.
لا يمكن أن تفخر بأنك تملك عاصمة متفردة بينما يحيط بها حزام من العشوائيات المريعة، ولا يصح أن نقيم احتفالا تحت شعار (القاهرة عشرة خمسين 1050) بينما نحو مليونى إنسان يزاحمون الموتى فى مقابرهم!
إن هناك ضرورة ملحة لتخفيض عدد قاطنى القاهرة إلى النصف كما ذهب الدكتور جمال حمدان فى كتابه المدهش (شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان) وكان هذا الكلام عام 1983، فتخيل كيف صرنا الآن، لذا لا يمكن الوصول إلى هذا الحل إلا بتأسيس مدن جديدة فى كل ربوع مصر.. مدن مجهزة بالمرافق لتغرى ساكنى القاهرة بالذهاب إليها والإقامة فيها.
لا تنس أن كل دول العالم تقريباً لها ذكرى مع القاهرة، فعاصمتنا المذهلة استقبلت قادة وسياسيين وعسكريين ومبدعين وفنانين من كل جنس ولون، ففى القاهرة أقام عمرو بن العاص (من العرب)، وصلاح الدين الأيوبى (من الأكراد) والسلطان سليم الأول (تركى) ونابليون بونابرت (فرنسى) وتشرشل (إنجليزى) وستالين (روسى) وكارتر (أمريكى) ومئات غيرهم من بلدان مختلفة، ومن عجب أن معظم الأماكن التى مروا بها مازالت موجودة ويمكن استثمارها فى الاحتفال.
لقد دمّرت الأنظمة السابقة عاصمتنا التليدة، حتى باتت مأوى للقبح والفوضى والقذارة، لذا يجب أن يكون احتفالنا (القاهرة عشرة خمسين 1050) أحد مشاريعنا القومية العاجلة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بدون خطط وبرامج زمنيه مدروسه ستكون كل خطواتنا عشوائيه وعبثيه ومجرد مسكنات وقتيه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

دفن رؤوسنا فى الرمال وتجاهل مشاكلنا من جذورها هو الخطر الحقيقى الذى يهدد كل حياتنا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

القاهره لكى تستعيد مكانتها تحتاج كل اساتذة التراث والاثار والتخطيط والحضاره والثقافه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نريدها مدنيه تنعم بالاستقرار والامن والرخاء - لا فلول ولا عشيره ولا كسر ولاجبيره

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة