ناصر عراق

جرائم على بوابة الصراع الفكرى

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 03:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أقل من أسبوع ارتكبت جرائم مرعبة فى ثلاث دول عربية تنهض كلها على خلاف فكرى عميق، الجريمة الأولى فى غزة بفلسطين، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية حى الشجاعية بجنون، أودى بحياة أكثر من 60 فلسطينيا فى سويعات قليلة، وهى كما تعلم تدك غزة منذ عشرة أيام.

الجريمة الثانية حدثت فى الوادى الجديد بمصر، عندما اعتدى مجموعة من الإرهابيين ترفع علم القاعدة على وحدة عسكرية وقتلوا 21 من رجال القوات المسلحة الشرفاء، أما الجريمة الثالثة فوقعت تفاصيلها المخزية فى ريف محافظة الرقة بسوريا، حيث أقدم تنظيم داعش على رجم سيدة سورية حتى الموت لأنها ارتكبت جريمة الزنا كما زعموا!

هل لاحظت أن الذين ارتكبوا الجرائم الشنيعة الثلاث يتكئون على أفكار فاسدة تخاصم العصر، وتعادى الفكر الحديث الذى توصلت إليه البشرية فى مشوارها الطويل مع الحضارة؟ فإسرائيل دولة تستند على فكرة يهودية مجنونة تزعم أن الله جل شأنه منح أرض فلسطين اليهود، وأنهم يستطيعون إبادة أى أحد غير يهودى دون محاسبة من السماء أو حتى الأرض!
أما إرهابيو القاعدة فقد استندوا على فكرة معطوبة تزعم أن الشر يخيم على العالم، وأن الله اختار أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وأتباعهما ليقيموا العدل فى الدنيا عن طريق التفجير والقتل ومحاربة الدولة.

يبقى تنظيم داعش القادم من العصور الوسطى – تأمل صورهم وهم يرجمون المرأة المسكينة – واسأل نفسك.. لماذا استقوى هؤلاء الوحوش على امرأة ولم يحاولوا لا هم ولا القاعدة محاربة إسرائيل التى تحتل أراضينا وتعتدى على أشقائنا فى فلسطين منذ 66 سنة؟
إن القاعدة وداعش وأنصارهما كلها منظمات اعتنقت أفكارا بائسة لا علاقة لها لا بالعصر ولا بديننا الإسلامى الحنيف، وحتى إسرائيل انتقت أسوأ ما فى الفكر اليهودى من آراء كتبها حاخامات مشبوهون.

إن معركة الشعوب مع هذه الأفكار طويلة وحادة، ولا يمكن للأفكار الوسطية التى تساير العصر وترغب فى اللحاق بركب الحضارة أن تنجح فى مسعاها دون مساندة الدولة بكل قوتها لإقامة حياة اجتماعية عادلة تسمح بانتصار العقل والعلم على الجهل والخرافة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد توفيق محمد

سعدونى محتاج دعامه ذكيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة