أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد أيوب

القديس المدلس

الإثنين، 21 يوليو 2014 08:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من شروط قبول التوبة النصوحة أن ترد الحقوق لأصحابها، والكابتن أبو تريكة قدم توبة منقوصة، اعترف بالتدليس من أجل ضربة جزاء أمام طلائع الجيش فى دورى 2009 ليخطف فوزا غير مستحق للأهلى، يتساوى به مع الدراويش ويصعد إلى مباراة الحسم، ويفوز الشياطين بالبطولة، لولا ضربة الجزاء التى جاءت بالغش من أبو تريكة لكان درع الدورى فى دولاب الإسماعيلى، لكن القديس دلس على الحكم "ريشة" وفاز بما لا يستحق، ومنح ناديه بطولة دون حق.

أين صلاتك وتسبيحك، أين تقواك يا إمام الساجدين، للأسف ضاعت الأخلاق تحت نشوة الفوز، دهس أبو تريكة القيم التى تاجر علينا بها لسنوات تحت حذائه لمجرد الفوز ببطولة لن تنفعه يوم القيامة ولن تحميه من الحساب، بطولة الدورى ليست من الحسنات التى سيباهى بها أمام الله يوم الحساب، لكن مع ذلك أبو وجه سمح خدع الحكم وخدعنا وصمت على ضربة الجزاء الباطلة لسنوات، ربما خوفا من إدارة الأهلى وغضبها، فأين الخوف من غضب الله، ربما فرحة بالفوز، فهل الفوز بمباراة أفضل أم الفوز بثواب الاعتراف بالذنب، ربما طمعا فى المكافأة، فهل حفنة آلاف تمنع من قولة حق.

خدعتنا يا إمام الساجدين، كذبت علينا، أوهمتنا بالصدق والتقوى، وأثبت أنك ممن يبيعون الآخرة بضربة جزاء، هل سعدت يا شيخ بمكافأة الفوز على الإسماعيلى وقتها، هل أنفقتها مطمئنا أنها حلال، هل استطعمت الفوز بالدورى الذى جاء زورا وبهتانا وغشا وخداعا، للأسف يا من ادعيت الفضيلة عندما تعرضت لاختبار نسيت قول رسولنا صلى الله عليه وسلم أن من حكم له بالتدليس كمن حكم له بقطعة من نار، نسيت أنه إذا كان الكذب منجى ويعطى البطولة التى كانت قاب قوسين أو أدنى من الضياع، فإن الصدق أنجى وأولى، وتذكرت فقط مبادئ من تنتمى إليهم بأن المراوغة جزء من بلوغ الغايات، واختلاق الحيل لعبة مشروعة لاستدرار القلوب بالزور والبهتان، ما كان هذا ظننا فيك يا أبو تريكة، كنا نراك قدوة فسقط عنك القناع.


يا إمام الساجدين، اعترافك وحده لا يكفى، فالتوبة ناقصة، ولكى تكتمل لا بد من أن تعيد الحقوق لأصحابها، عليك كما اعترفت بذنبك فى حق الإسماعيلى أن تمتلك الشجاعة وتقول لنا كم ضربة جزاء حصلت عليها بالغش قبل وبعد ذلك، كم بطولة خطفتها بالغش والتدليس، كم فريق حرمته بالباطل من حق كان أقرب إليه، لا بد أن تعيد المكافآت التى حصلت عليها بفضل ضربة الجزاء الباطلة، ولا بد أن تكفر عن سيئاتك لصمتك سنوات، لو ملكت وقتها قوة الإيمان وشجاعة الاعتراف لحزت رضاء الله واحترام الجماهير ولصرت قديس الرياضة بجد، لكنك باعترافك الآن وبعد خمس سنوات تستحق لقب المخادع المراوغ .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة