ناصر عراق

تحرير القاهرة هو الحل!

الأحد، 20 يوليو 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القرار الذى اتخذته حكومة المهندس إبراهيم محلب بنقل الأجهزة الإدارية من القاهرة إلى طريق السويس يعد قرارًا جيدًا، لكنه غير واضح، وسأشرح ذلك بعد قليل.

فى ثمانينيات القرن الماضى كتب الدكتور جمال حمدان – أفضل وأهم من كتب عن القاهرة وتاريخها - مطالبًا بتنصيف القاهرة – أى العمل على أن ينخفض عدد قاطنيها إلى النصف، حيث كان عدد سكان العاصمة آنذاك 14 مليون إنسان.

أما ما نطالب به نحن وطالبنا به كثيرًا قبل 15 عامًا، فهو تأسيس عاصمة سياسية واقتصادية جديدة فى مكان يبعد عن قلب القاهرة بمائة كيلو متر على الأقل، لتصبح القاهرة الحالية عاصمة ثقافية وسياحية فقط، إذ لا يعقل أن تحشر 9 وزارات ومجلس الشعب ومجمع التحرير والمؤسسات الصحفية القومية والبنوك ودور السينما والمسارح والمتاحف فى مساحة لا تزيد عن 3 كيلو مترات مربعة هى مساحة وسط البلد تقريبًا؟

إن القاهرة ليست مجرد عاصمة عادية، بل يمكن اعتبارها دولة عظمى بما تحتويه من كنوز تاريخية ومعمارية وفنية، فإذا أمكن استثمار هذه الكنوز ثقافيًا وسياحيًا لجلبت لنا أموالا طائلة تغنينا عن سؤال اللئيم والكريم، ولك أن تعرف على سبيل المثال أن المتحف المصرى وحده يحتوى على نحو 150 ألف قطعة أثرية من زمن الفراعنة، وإذا زرته الآن لن تجد به أكثر من 200 زائر فى أفضل الأحوال بكل أسف، فى حين أن متاحف أخرى فى بلدان مختلفة أقل شأنا بكثير من متحفنا يرتادها الآلاف يوميًا، وتعد مصدرًا مهمًا للدخل القومى. ليت حكومة محلب تضع خطة واضحة وشاملة لتحرير القاهرة من اكتظاظ البشر والحجر وتشييد عاصمة سياسية واقتصادية جديدة بكل المقومات التى تغرى سكان القاهرة إلى الفرار نحوها، ولتحدد هذه الحكومة جدولا زمنيًا للتنفيذ والانتهاء لا يتجاوز ثلاثة أعوام كحد أقصى.

إن أحد أكبر الجرائم الكبرى التى ارتكبها حكام مصر منذ السادات حتى مبارك ومرسى أنهم لم يعرفوا قيمة القاهرة، ولم يقدروا الكنز الذى تحت أيديهم، فتركوها نهبًا للفوضى والقبح والقذارة حتى أنّت واشتكت، وتوجع أهلها وزائروها.. وبكوا!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د صادق

العواصم ليست مبانى فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة