ناصر عراق

السيسى وقصائد أم كلثوم

الأحد، 25 مايو 2014 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأم كلثوم فى قلب كل مصرى وعربى منزلة مرموقة كما تعلم، لذا لم يفاجئنى قول المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى إنه يحب الاستماع إلى أم كلثوم ردا على سؤال تلقاه فى حواره مع كوكبة من الإعلاميين أمس الأول قبل أن يخيم الصمت الانتخابى.

لكن المفاجأة تكمن فى اختياره أغنيتين بالتحديد يشعر عند سماعهما بروعة أم كلثوم وسحر أدائها، وهما «أقبل الليل»، و«أغدا ألقاك».
المدهش أن الأغنيتين عبارة عن قصيدتين.. الأولى كتبها أحمد رامى الشاعر النموذجى للسيدة كوكب الشرق ووضع لها الألحان الفنان الموهوب والصارم رياض السنباطى، والثانية «أغدا ألقاك» للشاعر السودانى الهادى آدم وتولى تلحينها الموسيقار الأعظم محمد عبدالوهاب.
حين عدت إلى مكتبتى اكتشفت أن أغنية «أقبل الليل» شدت بها أم كلثوم للمرة الأولى فى 4 ديسمبر 1969، أما «أغدا ألقاك» فقد صدحت بها فى 6 مايو 1971 كما جاء فى موسوعة أم كلثوم التى وضعها فيكتور وإلياس سحاب.
بحسبة بسيطة جدا تكتشف أن المشير السيسى كان قد بلغ عامه الخامس عشر عندما ترنمت الست بالأغنية الأولى، فى حين كان على مشارف عامه السابع عشر مع «أغدا ألقاك»، وهو أمر يوحى بأن الفتى عبدالفتاح من عشاق الشعر العربى الفصيح فى المقام الأول، وهى صفة ما أحوجنا إليها فى زمن تراجعت فيه المشاعر النبيلة وشحُبَ السمو الروحى.
أذكر أننى كتبت فى هذا المكان أننا بحاجة إلى رئيس فنان لأن الفنون ترقق المشاعر وتهذب الوجدان، فلن يستطيع النوم بينما شعبه يكابد المُر فى حياته اليومية، أو أن نصف سكان البلد الذى يحكمه غارق فى مستنقع الجهل والفقر والمرض.. لا فالرئيس الفنان أو الذى يتذوق الفنون بحس راق لن يقبل هذا.
فى مصر حكمنا عبدالناصر وكان من عشاق أم كلثوم وعبدالوهاب والتصوير الفوتوغرافى، ثم جاء السادات وهو محب للفنون لا ريب، أما مبارك ففقير روحيا لم نسمع عنه مرة أنه يهوى الموسيقى والغناء، بينما مرسى ففى عداء تام مع كل الفنون.. ترى ماذا يخبئ القدر لهذا البلد الطيب؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي

نحن نثق فى الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى حر

بس السادات وزوجته حاربو ام كلثوم ومصر كلها عارفه ذلك

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سعيد غيث

بلا كلام فاضى

انتو فاضيين اوى ...حمدين رئيس مصر القادم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة