ناصر عراق

تكريم فاروق حسنى!!

الإثنين، 03 مارس 2014 06:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل عندك ذرة شك فى أن ثورتى الشعب المصرى فى يناير 2011، ثم فى يونيو 2013 قد تم إجهاضهما وسرقتهما؟ هل ما زال التشويش يرن فى رأسك حول ما يشاع بأن نظام مبارك لم يسقط، وأن رجاله يلتفون ويدورون ويتسللون إلى المحافل العامة يلعنون الشعب وثوراته من طرف خفى؟
طالع معى هذا الخبر الذى نشرته جريدة الشروق فى 2 مارس وتفكر مليًا: (فاجأ فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق الجميع بظهوره فى حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكى السينمائى مساء أمس الأول الجمعة الذى منحه جائزة المركز الخاصة فى دورته الثانية والستين).
لا ريب عندى فى أن الذين قرروا تكريم فاروق حسنى قد خانهم الصواب لسببين.. الأول: على ماذا يكرمونه وقد شهدت السينما فى عهده تراجعًا كبيرًا من حيث الكم والكيف؟ وتأمل نوعية الأفلام التى أنتجت منذ تولى الوزارة فى 1987 حتى أسقطه الشعب هو وحكومته ورئيسه فى يناير 2011، لتكتشف أن السمة الرئيسة فى هذه النوعية من الأفلام يغلب عليها الابتذال الفنى ومحدودية الخيال، فضلا عن انخفاض عددها عن السنوات السابقة بشكل ملحوظ، الأمر الذى أدى إلى عرقلة صناعة السينما وتدهورها.
أما السبب الثانى فهو أن اختيار هذا التوقيت لتكريم أحد الرؤوس الكبيرة فى نظام مبارك، يؤكد أن مسؤولى المركز الكاثوليكى يفتقدون إلى الحس الاجتماعى السليم، ذلك أن الملايين من المصريين قد ضجروا بمبارك ونظامه ورجاله وانتفضوا ضده حتى أزيح من عرين السلطة، فكيف يأتى أناس بعد ذلك ليكرموا أحد رموز هذا النظام الملعون من قبل الشعب؟ وأكبر دليل على أن الذين اتخذوا قرار تكريم فاروق قد ارتكبوا خطأ جسيمًا هو أن (مجموعة من السينمائيين المشاركين بأفلامهم فى المهرجان – المركز الكاثوليكى – أصدرت بيانا أعلنت فيه رفضها قيام إدارة المهرجان بتكريم فاروق حسنى) كما جاء فى الخبر المذكور.
إن الهوس بالشهرة والإعلام أمر مفهوم لدى رجل كان ملء السمع مثل فاروق حسنى، لكن هذا لا يعنى أن يتم تكريمه على الملأ، فيصاب الملايين بالحسرة على ثورتهم التى سرقت منهم، ويعتريهم يأس فى أن تنضبط الأحوال يومًا ما!.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر عبد اللة

المشكلة عند سيادتك

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم الاسيوطى

تعليق بسيط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة