ناصر عراق

فيلم «البنات والشماريخ»!

الأربعاء، 19 مارس 2014 08:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قترح على صناع السينما عندنا أن يشرعوا فورًا فى إنتاج فيلم بعنوان «البنات والشماريخ»، يتناول ما فعلته طالبات جماعة الإخوان وأنصارها فى جامعة الأزهر أمس الأول، الاثنين 17 مارس، حيث أطلقن الصواريخ والشماريخ بمحيط هذه الجامعة، ونظمن سلاسل بشرية لتعطيل الدراسة، وهتفن منددات بالجيش والشرطة!

أقترح أيضًا أن يرصد الفيلم حياة ثلاث طالبات، وكيف انضممن إلى الجماعة: الأولى بنت ريفية فقيرة جدًا التحقت بجامعة الأزهر، وتعيش فى المدينة الجامعية، والثانية بنت من طبقة كادحة تعيش فى حى شعبى محروم من الخدمات بالقاهرة، أما الثالثة فابنة لمهندس أو طبيب منشغل بإظهار «تدينه الشكلى»، ويعمل فى دولة عربية قريبة، وقد وفر لأسرته حياة ميسورة.
يا حبذا لو صناع الفيلم اهتموا بجدّة الطالبة الثرية، وليتهم يجعلون هذه الجدّة سيدة تعلمت، ونالت شهادة جامعية فى منتصف ستينيات القرن الماضى، ثم التحقت بوظيفة حكومية على الفور، وتزوجت من رجل فاضل، وأنجبت والدة الطالبة الإخوانية.

يندلع الصراع فى الفيلم – كما أتخيل – مع إصرار الطالبة الثرية على الالتحاق ببؤرة رابعة، فترفض الجدة رفضًا قاطعًا، وتشرح لها بهدوء كيف نبتت البذرة الفاسدة لجماعة الإخوان فى المجتمع المصرى منذ دعم الاحتلال الإنجليزى لحسن البنا فى القرن الماضى حتى دعم الأمريكان لمحمد بديع فى القرن الحالى!

لن ينسى صناع الفيلم الفتاتين الأخريين، فيسلطون الضوء على الأجواء الحياتية البائسة التى شهدتها طفولة كل واحدة وصباها، وكيف أن مبارك ونظامه دمرا حياة الملايين وأفقراها، الأمر الذى أدى إلى أن ينخدع كثير من الصبايا والفتيان فى الإخوان، فالتحقوا بالجماعة دون أن يقرأوا كتابًا واحدًا عن مصر وتاريخها وخصوصيتها!
سيستثمر مخرج الفيلم التوابل السينمائية بذكاء – كما أظن – حيث يجعل الجدّة تعرض أمام حفيدتها طرفًا من سيرتها فى الجامعة، وكيف كانت الطالبات فى الستينيات يشاركن فى أنشطة فنية واجتماعية، بعكس طالبات الجماعة اللاتى يشعلن الصواريخ ويطلقن الشماريخ! وستصطحب الجدّة حفيدتها إلى دولاب ملابسها، وتريها كيف كانت الفتاة ترتدى الفساتين البهيجة فى الستينيات، وتترك شعرها حرًا طليقًا يزيدها رقة وجمالًا!
ما رأيك لو تتخيل نهاية الفيلم؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اتخيل نهاية الفيلم كالاتى - اقتناع الحفيده بكلام جدتها والنزول للجامعه ونشره بين الفتيات

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ياريت نسترجع تاريخ ثورة 1919 ودور المراه المصريه فيها بقيادة السيده العظيمه صفيه زغلول

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لا تتوقع ياعزيزى خيرا عندما تهمل الدوله ابناءها وتقضى على احلامهم وطموحاتهم

نحن سلمنا ابناءنا لفكر الارهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس /جمال عبد الناصر

انت لها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة