2014 عام "القصّ والمنع".. الرقابة تمنع"نوح" و"موسى" و"حلاوة روح" وتحذف مشاهد من "أسرار عائلية" و"الملحد" بدعوى "الحرمانية" و"الخلاعة".. مبدعون: منع الأفلام دليل فشل وزير الثقافة.. ويطالبونه بالاستقالة

الأحد، 28 ديسمبر 2014 11:12 ص
2014 عام "القصّ والمنع".. الرقابة تمنع"نوح" و"موسى" و"حلاوة روح" وتحذف مشاهد من "أسرار عائلية" و"الملحد" بدعوى "الحرمانية" و"الخلاعة".. مبدعون: منع الأفلام دليل فشل وزير الثقافة.. ويطالبونه بالاستقالة فيلم حلاوة روح
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الجدل أثارها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية طوال عام 2014، تارة بمنع عرض الأفلام سواء الأجنبية أو المصرية، وأخرى بحذف مشاهدها، بدعوى التحفظ الاجتماعى والتمسك بالقيم، وهو ما يقف بالطبع حائلا أمام تطور صناعة السينما التى تعانى من أزمة الفقر الإنتاجى طوال السنوات الأخيرة، ويبدو أن مقص الرقيب لم يشأ أن تمر الأيام الأخيرة من عام 2014 بدون صدام مع المبدعين والمهتمين بصناعة السينما، حيث قرر الجهاز مؤخرا منع عرض فيلم «الخروج.. آلهة وملوك» الذى يحكى قصة سيدنا موسى، فى مصر نهائيا.

ورغم تشديد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهمية دور الفن وتأثيره فى المجتمعات، وتأكيده فى أكثر من محفل على هذا بقوله: «عندما يكون هناك فن وثقافة، يكون الدين «طبيعيا»، ومشاكلنا ظهرت بتراجع الفن»، إلا أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية يقف بالمرصاد للحد من حالة الإبداع السينمائى، حيث شهد هذا العام تعنت جهاز الرقابة مع كثير من الأفلام، مما دفع مجموعة من المبدعين والمثقفين والنقاد للمطالبة بإعادة النظر فى المنظومة الرقابية بالكامل.

وبدأت الأزمة، بصدام جهاز الرقابة على المصنفات الفنية مع الشركة الموزعة لفيلم «نوح» الذى يحكى قصة سيدنا نوح، حيث قام بمنع عرضه نهائيا، رغم طرحه ببعض الدول العربية وتحقيقه إيرادات كبيرة، ودخل الأزهر طرفا فى القضية، بتحريمه تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال السينمائية، وكذلك أيضا فيلم «ابن الإله» الذى تدخلت الرقابة ومنعت وصول النسخ الخاصة به للموزعين فى مصر.

وامتدت يد الرقيب للأفلام العربية، حيث أوصى جهاز الرقابة بحذف 25 مشهدا من فيلم «حلاوة روح» قبل السماح بعرضه وبعد عرض الفيلم بفترة وجيزة، أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، قرارا بمنع عرض الفيلم قبل أن يأتى قرار من المحكمة بعرضه مرة أخرى، وكذلك تم حذف مشاهد من فيلم «أسرار عائلية» الذى يناقش مشكلة المثلية الجنسية، كما تم حذف رقصة شهيرة ومشهدين آخرين من فيلم «بنت من دار السلام» بدعوى الابتذال، وتم حذف العديد من المشاهد من فيلم «الملحد».

فى هذا الصدد يؤكد السيناريست الكبير بشير الديك لـ«اليوم السابع» أنه لا يجوز منع أى عمل فنى فى ظل السموات المفتوحة، وقال: هذا دليل قاطع على فشل وزارة الثقافة فى القيام بالمهام المنوطة بها من نشر الوعى والثقافة فى عقول المصريين، وأضاف: «هنا يجب على الوزير أن يقدم استقالته على الفور»، وتابع الديك: «لا يوجد نص صريح فى القرآن الكريم، أو حديث بالسنة النبوية يمنع تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية.

واتفق السيناريست الكبير يسرى الجندى فى الرأى مع بشير الديك، حيث أكد على ضرورة الحكم على الأعمال من ناحية الجودة الفنية فقط، مشيرا إلى ضرورة السماح بعرض هذه الأفلام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة