محافظ أسوان: تلوث نهر النيل أو بحيرة ناصر خط أحمر

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 07:10 م
محافظ أسوان: تلوث نهر النيل أو بحيرة ناصر خط أحمر محافظ أسوان مصطفى يسرى
أسوان - صلاح المسن - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محافظ أسوان مصطفى يسرى، اليوم الأربعاء، أنه لن يتم السماح لأية جهة أو شركة على الإطلاق تدفق نقطة مياه من الصرف الصحى حتى لو معالج إلى منطقة الحبس الواقعة بين خزان أسوان والسد العالى باعتبار ذلك خطا أحمر أمام أى تلوث لنهر النيل أو بحيرة ناصر التى تمثل المخزون المائى لمصر.

جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية التى قام بها محافظ أسوان لمشروع الحل العاجل بالعلاقى جنوب مدينة أسوان والتى رافقه فيها رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى ومسئولى تنفيذ المشروع من شركة المقاولين العرب ومياه الشرب والغابات الشجرية، علاوة على وفد من الإعلاميين والصحفيين بالمحافظة حيث أشار المحافظ إلى أن الهدف من هذه الجولة هو إطلاع الرأى العام بمصداقية وشفافية كاملة على تحويل كافة كميات الصرف الصحى، مع بدء إعادة تشغيل مشروع الحل العاجل لمنع تدفق أى كميات من الصرف الصحى فى منطقة الحبس، أو مناطق المحاجر المحيطة بها وذلك عقب تشغيل طلمبات المشروع وتعديل مسار ضخ المياه المرفوعة من محطة 40 عبر حوضى التجميع بطاقة 28 ألف متر مكعب لكل حوض من الجهة الغربية إلى الغابات الشجرية مباشرة، وذلك عقب إصلاح وحدة مياه المشروع، لافتاً إلى أنه سيتم إلغاء تراخيص المحاجر التى قام أصحابها بكسر السواتر الترابية الواقعة فى منطقة الحبس بهدف تحويل مسار المياه بعيداً عن المحاجر لحماية مصالحهم الخاصة مما نتج عنه تهديد مباشر لنهر النيل لولا سرعة التعامل والسيطرة على الموقف من قبل الأجهزة المعنية، وتابع مصطفى يسرى بأنه بالتوازى جارى العمل فى محطتى كيما 1 وكيما 2 بتكلفة 40 مليون جنيه، حيث من المقرر أن تنتهى أعمال إحلال وتجديد المحطة الأولى فى يونيو القادم، والمحطة الثانية فى أغسطس 2015 مما سيساهم فى استيعاب 75 ألف متر مكعب / يوم بدلاً من 56 ألف متر مكعب / يوم وبذلك يتم منع تدفق أى مياه فى مصرف السيل، وخلال الجولة الميدانية وجه المحافظ مسئولى الرى للقيام بتطهير ترعة المفيض الخاص بأحواض الموازنة بالعلاقى بطول 3 كم حتى تكون جاهزة لاستيعاب أى كميات من مياه الصرف، كما وجه مسئولى الصحة للقيام بايفاد قافلة طبية تضم كافة التخصصات بصفة أسبوعية لإجراء الكشف والفحوصات الطبية للعاملين بالغابة الشجرية حفاظاً على سلامتهم من الإصابة بأى أمراض، وفى نفس الجولة تفقد محافظ أسوان المشتل الخاص بالهيئة العامة للأوقاف والذى يقوم بإنتاج شتلات نبات الجاتروفا والنخيل المستهدف زراعتها بالغابات الشجرية حيث وجه يسرى إلى التعاون بين عاملى الأوقاف وشركة مياه الشرب لتوفير أى شتلات حتى يتم زراعتها فى المساحات المخصصة لهذا الغرض، كما وجه مسئولى شركة مياه الشرب لدراسة إنشاء مصنعين إحداهما يخصص لعصر نبات الجاتروفا، وآخر لإنتاج السماد الناتج عن العصر حتى يتسنى معه الاستغلال الأمثل لهذه الأصناف المميزة من النباتات وخاصة الجاتروفا التى تستخدم فى الوقود الحيوى، ومن جانبه أوضح المهندس جمال أحيد أن أعمال صيانة وحدة مياه محطة مشروع الحل العاجل شملت 6 طلمبات تم إنشاؤها فى 2012 بتكلفة 20 مليون جنيه وبقطر 600 ملى وبهد 9 بار وتقوم بتصريف 600 م3/ ساعة حيث إنه يتم تشغيل 4 محطات منها و2 احتياطى، ويتم ربط هذه المحطة بخطين طرد سعة 500 ملى وبطول 8 كم G.R.P لتنتهى فى حوض الموازنة 60 ألف م3/ يوم، مشيراً إلى أنه عند ارتفاع المياه بحوض الموازنة يتم ضخها على الفور من خلال الهدار إلى المفيض والذى يضم ترعة بطول 3 كم لتصل فى النهاية إلى أحواض التبخير الخاصة بالحل العاجل المقامة فى مساحة 400 فدان والتى تقوم بدورها بتوزيع كميات مياه الصرف فى الغابة الشجرية التى ستصل مساحتها إلى 2000 فدان يجرى حالياً زراعة 1015 فدانا منها كمرحلة أولى، وأضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان أنه فى نفس الوقت تم الانتهاء من كل التصميمات الهندسية الخاصة بمحطتى المعالجة كيما 1، وكيما 2 منذ نهاية نوفمبر الماضى، وجارى حالياً أعمال الإحلال والتجديد للمحطتين من خلال إنشاء خط المناورة الجانبى، كما أنه بدأ تفريغ الأحواض ليعقب ذلك مرحلة توريد الطلمبات التى ستقوم بضخ ومعالجة مياه الصرف لتستوعب 75 ألف م3/ يوم، وتابع أحيد بأنه سيتم تغيير منظومة التهوية للمحطتين من نظام الهوايات إلى نظام M.P.P.R التى سيتم تأهيلها ليساهم ذلك فى تقليل فترة التخزين والتى ستعمل فى الوقت نفسه لاستيعاب كميات الصرف الصحى بالشكل المطلوب وضخها للعلاقى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة