أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

خطط كسر المهابة.. من «السيسى» لـ«تواضروس» وصولاً لـ«الطيب»

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 10:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ ثورة  30 يونيو، وانتفاضة التفويض فى 3 يوليو لم يتوقف هجوم الإخوان على مثلث «السيسى والطيب وتواضروس»، ومحاولة كسر مهابة رموز الوطن الوطنية والروحية، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، إلا أن ما يحدث طوال نوفمبر الماضى وديسمبر الجارى يعد مؤشرًا لظاهرة جديدة، هى تحول عديد من الشخصيات الوطنية من المفكرين والكتاب والإعلاميين إلى معارضة الرئيس السيسى، وقداسة البابا تواضروس، وفضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. وعلى سبيل المثال، خلال تلك الفترة تم رصد 17 مقالًا وآراء إعلامية لانتقاد الرئيس السيسى بشكل شبه منظم فى قضايا: «مش قد الشيلة»، «يقوم بافتتاح كبارى ومناسبات فى إعادة لممارسات النظام القديم»، «تحصين نقد ثورة 25 يناير»، وقضايا أخرى. ومن الملاحظ أن كل من كتب أو وجه تلك الانتقادات كانوا من «مريدى الرئيس»، ومن مكون حملته الرئاسية. على الجانب الآخر قامت أقلام لا تقل وطنية بالهجوم على مشيخة الأزهر بما ينتقص من وسطية واعتدال المشيخة «10 مقالات وآراء إعلامية»، وإذا وصلنا إلى قداسة البابا تواضروس سنجد أن هناك 22 مقالًا وموضوعًا موجهًا ضد البابا، مثل «كثير السفر للخارج، ويهمل الأقباط فى مصر، مفرط فى وطنيته وتصريحاته المؤيدة للسيسى».. بالطبع لسنا ضد حرية التعبير والرأى، لكن مؤشرات تلك الظاهرة تشير إلى أن هناك محاولات من قبل تيار محسوب على ثورة 30 يونيو لكسر مهابة الرموز الوطنية والروحية!

لم يتوقف الأمر على ذلك، بل انتشرت الشائعات، مثل التسريبات الملفقة، ومحاولات اختراق المقر البابوى، وإبعاد بعض الأساقفة ذوى الاتجاهات المستقلة، ويتم استغلال براءة مبارك من أجل الدعاية الانتخابية للأحزاب المشتقة من الوطنى المنحل، وإعلان وضع أحمد شفيق على رأس قائمة انتخابية فى مواجهة قائمة الدكتور كمال الجنزورى، ومحاولات أحمد عز إعادة رموز الفساد إلى الحياة العامة، ولا نغفل محاولات استغلال الدستور «الموسوى» فى تحويل الرئيس إلى مسؤول فى المرتبة الثانية بعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب. إننا أمام مخطط معلن تمهد له بعض الدوائر المالية والإعلامية لإعادة نظام مبارك عن طريق الزحف على السلطتين التشريعية والتنفيذية، وابتزاز الأزهر والكنيسة، وإطلاق الشائعات لكسر مكانة المؤسسات الوطنية!

للأسف مازالت بعض أجهزة الدولة العتيقة تضع العقبات أمام أى إصلاحات لبناء المؤسسات، اللهم إنى قد أبلغت.. اللهم فاشهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة