تفجيرات غزة حلقة جديدة فى مسلسل الانقسام الفلسطينى.. مستشار أبو مازن: لدينا معلومات أولية تؤكد تورط حماس.. و"دحلان" يتهم تيارات تتبع الحركة.. والجهاد الإسلامى: منفذو التفجيرات مجرمون يسعون للفتنة

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 10:36 م
تفجيرات غزة حلقة جديدة فى مسلسل الانقسام الفلسطينى.. مستشار أبو مازن: لدينا معلومات أولية تؤكد تورط حماس.. و"دحلان" يتهم تيارات تتبع الحركة.. والجهاد الإسلامى: منفذو التفجيرات مجرمون يسعون للفتنة د. محمود الهباش قاضى قضاة فلسطين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخل قطاع غزة فى حلقة جديدة من مسلسل الصراع، حيث تسعى حركة حماس للانفراد بالقطاع بعيدا عن السلطة الفلسطينية التى نجحت مؤخرا فى حشد دولى لدعم غزة بعد الخراب والدمار الأخير الذى خلفه العدوان الإسرائيلى نتيجة الحرب الأخيرة، حيث استيقظ القطاع اليوم الجمعة، على سلسلة تفجيرات طالت منصة الاحتفال بذكرى وفاة الزعيم ياسر عرفات، بالإضافة إلى بيوت وممتلكات لقيادات حركة فتح.

وتعليقا على تفجيرات غزة، قال د. محمود الهباش، قاضى قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن الاعتداءات الإجرامية التى ارتكبت فى قطاع غزة هى محاولة دنيئة لإبعاد الأنظار عن معركة القدس، مشيرا إلى أن ما جرى فى غزة عمليات إرهابية تستهدف تعطيل إعادة إعمار ما دمره العدوان فى القطاع.

وحمل الهباش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من فلسطين، المسئولية الكاملة والوحيدة عن هذا الإرهاب لحركة حماس، مشيرا إلى أن الحركة دأبت على التحريض الأسود ضد القيادة الوطنية وضد الرئيس أبو مازن، رغم اتفاق المصالحة التى داسته "حماس" بالأقدام، مؤكدا امتلاك السلطة معلومات أولية تجعل السلطة متأكدة من أن حماس متورطة فى تفجيرات غزة التى وقعت فجر اليوم.

من جانبه، أعلن القيادى المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أن التفجيرات الإجرامية التى استهدفت قيادات وكوادر حركة فتح، ومنصة مهرجان الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الخالد أبو عمار، نتجت عن قرار ممنهج ومدروس للإطاحة بما تبقى من أمل فى تنفيذ اتفاقية التوافق الوطنى رغم هشاشتها، وخضوعها للعبة المصالح المتبادلة من الأساس، وهو أمر كنت قد حذرت منه مرارا وتكرارا.

وأكد دحلان، فى تصريح نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الجمعة، أن هذه التفجيرات تذكر أيضاً بما كابده كوادر الحركة من اعتداءات جسدية ونفسية خلال العدوان الإسرائيلى على غزة، وبلغ حد إطلاق النار على مناضلين مشهود لهم بالوطنية والتضحيات، داعيا قيادة حركة حماس إلى كشف حقائق وملابسات هذه الجرائم ومن يقف وراءها، بدل الغمز واللمز وتصوير الأمر عبر بعض المواقع الحمساوية وكأنه صراع فتحاوى داخلى بيننا وبين تيار عباس.

وقال دحلان، إن هذه الجرائم والممارسات تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن هناك جهات وتيارات داخل حركة حماس لا تريد الخير لغزة لأنها تضررت من محاولات المصالحة ومن حل الحكومة المقالة ومن إغلاق الأنفاق، ولذلك تسعى لخلط الأوراق وإحراق السفن وإغراق الساحة الداخلية بالفتن والفلتان الأمنى

بدوره أكد عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى الشيخ نافذ عزام، أن القضية الفلسطينية وخاصة على الساحة فى قطاع غزة تعيش أوضاعا سيئة وهى ليست بأفضل حالها، وخاصة بعد التفجيرات التى طالت منصة الشهيد الرئيس ياسر عرفات وعدد من سيارات قادة حركة فتح.

وقال الشيخ عزام خلال كلمة له فى مهرجان نظمه الجهاد الإسلامى: "إن قادة حركة فتح هم أبناؤنا وهم جزء أصيل من شعبنا، فلا يجوز الاعتداء عليهم، فهذه التفجيرات ملعونة لا يستفيد منها إلا الاحتلال الصهيونى ومنفذها مجرم يدفع شعبنا إلى فتح باب الفتنة بين أبنائنا".

وفى أول تعليق لحماس على تفجيرات غزة طالب نائب رئيس المكتب السياسى للحركة د. موسى أبو مرزوق وزراء حكومة التوافق، بعدم إلغاء زيارتهم إلى قطاع غزة، المقررة السبت. وأكد أبو مرزوق عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن ما جرى من تفجيرات ضد قيادات فتح فى القطاع هو أمر مستنكر ومرفوض، قائلا: "يجب ألا نحقق للجهات المرتكبة للجريمة أهدافها".

وطالب أبو مرزوق بعدم التعجل بتبادل الاتهامات، مطالبا الجهات المختصة بالعمل لكشف الجناة، وعلى المستوى الوطنى، قال: "مطلوب لقاء عاجل للقوى والفصائل الفلسطينية، لإدانة الفعل وتوحيد المواقف والتضامن مع فتح".


أخبار متعلقة

مستشار أبو مازن: نمتلك معلومات أولية تؤكد تورط حماس بتفجيرات غزة

"فتح": استهداف "حماس" لمنازل قياداتنا قد يعيق إعمار غزة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة