"الدستور" يُقيل أمينى التنظيم والعمل الجماهيرى بالحزب.. مصادر: إقالتهما حل وسط بين رغبة الأمين العام فى إعادة اختيار أعضاء الأمانة ورفض "هالة شكر الله".. وتحدد موعد اختيار جدد مطلع الأسبوع المقبل

أقال حزب الدستور أمين تنظيم الحزب هاجر صلاح، وأحمد الشاهد أمين العمل الجماهيرى بالحزب، ضمن خطة إعادة هيكلة الأمانة العامة التى يقوم بها الأمين العام المنتخب مؤخرًا تامر جمعة.

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن إقالة أمينى التنظيم والعمل الجماهيرى، جاءت بعد اتفاق داخل الحزب على هيكلة الأمانات المُقصرة فقط، وليس كما كان يتطلع الأمين العام بإعادة اختيار الأمانة العامة كاملة بعد اعتراض الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب على هذا المقترح.

وأشارت المصادر، أن الوصول لهذا القرار داخل الحزب جاء بعد أسبوع من الشد والجذب بين الأمين العام للحزب تامر جمعة، الذى أصر على تغيير الأمانة العامة كاملة، والدكتورة هالة شكر الله التى رفضت هذا الطرح.

ومن المفترض، أن يقوم تامر جمعة الأمين العام لحزب الدستور بطرح بدائل لأمين العمل الجماهير وأمينة التنظيم، إلى جانب أمين التدريب التثقيف المستقيل مصطفى عبد العزيز، على برلمان الحزب، وفى حالة موافقة البرلمان على هذه الأسماء يتم تعينهم، وفى حال رفضه لهذه الأسماء يطرح جمعة مجموعة أخرى، وفى حال رفضها يقوم برلمان الحزب باختيار الأسماء.

يذكر أن الأمانة العامة الحالية لحزب الدستور يتبقى لها ما يقل عن 3 أشهر، هى الموعد المتبقى على عقد المؤتمر العام الثانى للحزب، والذى من المقرر أن يختار أميناً عاماً للحزب ورئيسًا جديدًا، إلى جانب اختيار أمين صندوق، ومن ثمَّ يختار الأمين العام الجديد الأمانة العامة التى ستعمل إلى جانبه.

كما كشفت مصادر من داخل الحزب، أن الإجراءات الأخيرة أدت إلى حالة من الرفض بين قطاع من أعضاء الحزب، مما أدى إلى تجميد عضويتهم، ومن بين هؤلاء الذين جمدوا عضويتهم أمين العمل الجماهيرى - حدائق القبة، إلى جانب أن رفض عدد آخر لهذه الإجراءات أدى إلى عدم تجديد عضويتهم بالحزب.

وأوضحت المصادر، أن الدكتورة هالة شكر الله قادت عددًا من الاجتماعات بين شباب الحزب للوصول إلى حل يرضى جميع أطراف الحزب، وذلك على مدار الأيام القليلة المقبلة.

الاجتماعات التى فسرها محمد موسى عضو المكتب السياسى لحزب الدستور، أنها لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالخلاف بينها وبين تامر جمعة الأمين العام المنتخب منذ وقت قريب حول أسلوب الإدارة.

وأضاف موسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخلاف يرجع لرغبة الأمين العام فى تغير الأمانة العامة للحزب كاملة، واستخدام صلاحياته، فى حين ترى شكر الله أن أى تغير يحدث يجب أن يكون تدريجيًا وليس بشكل مفاجئ حتى لا يتسبب فى أزمة داخل الحزب.

وأشار موسى، إلى أن أى حديث عن أن الخلاف داخل الحزب يرجع لاختلاف سياسى بين أعضاء الحزب ليس له أى أساس من الصحة، وإنما الأمر لا يتعدى اختلاف فى وجهات النظر وطرق الإدارة بين الأمين العام الجديد ورئيسة الحزب.

من جانبها أكدت هيام فاضل مسئول أمانة الإعلام بحزب الدستور فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإعلان عن موقف تامر جمعة الأمين العام لحزب الدستور، من الأمانات الفرعية، وتحديد جدول انتخابات الأمانات الجديدة مطلع الأسبوع الجارى.