تسجيلات صوتية تفضح الشرطة الأمريكية.. حظر الطيران 12 يومًا بعد مقتل شاب أسود بأحداث فيرجسون استهدف منع مروحيات الصحفيين عن تغطية العنف ضد الاحتجاجات الغاضبة

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 05:25 م
تسجيلات صوتية تفضح الشرطة الأمريكية.. حظر الطيران 12 يومًا بعد مقتل شاب أسود بأحداث فيرجسون استهدف منع مروحيات الصحفيين عن تغطية العنف ضد الاحتجاجات الغاضبة جانب من الاشتباكات بأحداث فيرجسون "أرشيفية"
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما وافقت الحكومة الأمريكية على طلب شرطة ميسورى فرض حظر طيران على نحو 37 ميلا مربعا من الأجواء المحيطة بمنطقة فيرجسون، لمدة 12 يوما أغسطس الماضى لأغراض السلامة، كشفت تسجيلات صوتية، أقرت فيها السلطات المحلية سرا، أن الغرض كان إبعاد مروحيات وسائل الإعلام عن تغطية الاحتجاجات وأعمال العنف التى اندلعت فى أعقاب مقتل شاب أسود برصاص الشرطة.

وتقول صحيفة واشنطن تايمز، الاثنين، إنه فى صباح 12 أغسطس، بعد قرار إدارة الطيران الاتحادية فرض أولى القيود على الطيران، حاول مديرو الهيئة استثناء الرحلات التجارية التى تعمل بالقرب من المنطقة. وقد تم السماح بالفعل لرحلات مطار لويس الدولى ومروحيات الشرطة بالتحليق عبر المنطقة، فيما تم حظر أى مروحيات أخرى.

وبحسب سلسلة من التسجيلات الصوتية لمحادثات أجريت عبر الهاتف، حصلت عليها وكالة الأسوشيتدبرس، فإن أحد مديرى إدارة الطيران الإتحادى قال "أخيرا أقروا أنها كانت بغرض إبقاء وسائل الإعلام بعيدا"، متحدثا عن شرطة مقاطعة سانت لويس.

وفى محادثة أخرى، قال مدير تابع لإدارة الطيران الاتحادية، فى مركز مدينة كانساس، إن الشرطة لا تمانع بتشغيل حركة الرحلات التجارية خلال الحظر، إنهم لا يريدون فقط وسائل الإعلام أن تصل هناك.

وتقول الصحيفة إن المحادثات تتناقض مع مزاعم شرطة سانت لويس بأن القيود التى تم فرضها على حركة الطيران كانت لأغراض السلامة وأنها لم تستهدف منع وسائل الإعلام من تغطية الإحتجاجات العنيفة التى اندلعت بعد مقتل الشاب مايكل براون برصاص ضابط شرطة.

وزعمت الشرطة مجددا أنها قامت بفرض حظر الطيران بعد أن تم استهداف مروحية تابعة للشرطة بطلقات نارية خلال الإحتجاجات. وهو الادعاء الذى وصفه مسئول إدارة الطيران الفيدرالية بأنه شائعات غير مؤكدة.

وحصلت الأسوشيتدبرس على التسجيلات بموجب قانون حرية المعلومات. لكن التسجيلات تثير أسلئة جدية بشأن ما إذا كانت الشرطة تحاول إخفاء الصور التى يمكن التقاطها لمشهد الاحتجاجات وطريقة رد الشرطة عليها، منتهكة الحقوق الدستورية للصحفيين بمساعدة من قبل المسئولين الفيدراليين.

وتقول واشنطن تايمز، إن مثل هذه الصور من شأنها تقديم نظرة صريحة لواحدة من أخطر حلقات العنف المدنى فى الذاكرة الحديثة. وقال لى رولان، محامى من اتحاد الحريات المدنية الأمريكى، المختص بقضايا التعديل الأول: "أى دليل على فرض منطقة حظر طيران كذريعة لاستبعاد وسائل الإعلام من تغطية الأحداث فى فيرجسون يمثل مصدر قلق كبير وإنتهاك صارخ لحقوق الصحافة".

هذا فيما نفى مايكل هويرتا، مدير إدارة الطيران الاتحادية، أن الهيئة منعت وسائل الإعلام من تغطية الأحداث فى فيرجسون. وقال إنه على حد علم الهيئة فلا يوجد وسيلة إعلامية إعترضت على القيود المفروضة فى ذلك الوقت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة