بالمستندات.. "الإخوان" تستولى على إدارة مدرسة مصرية بقطر وتهدد عقول 2500 طالب.. أولياء الأمور لـ"اليوم السابع" من الدوحة: مدرسو الجماعة ينكرون ثورة 30 يونيو ويمنعون تحية العلم أو الاحتفال بنصر أكتوبر

الخميس، 30 أكتوبر 2014 09:50 م

مدير المدرسة وسط قياديين بالجماعة

كتب محمد حجاج

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أحد أولياء الأمور: المدرسة تستخدم كمحطة لتهريب الأموال للتنظيم الدولى للإخوان وتقدمنا بشكاوى للخارجية والسفارة المصرية بالدوحة دون فائدة

منذ نجاح ثورة المصريين فى الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية عبر ثورة 30 يونيو، ودولة قطر تتخذ مواقف عدائية صريحة ضد مصر، وتأوى قيادات الجماعة الهاربين وتمنحهم مساحات واسعة فى إعلام الدوحة وخاصة على شاشة قناة "الجزيرة" لبث سمومهم وترويج مزاعمهم ضد الثورة المصرية، لكن الجديد أن الخطر القطرى طال وبشكل مباشر أسرا مصرية تعيش فى الدوحة، وذلك عبر إخضاع "المدرسة المصرية للغات فى قطر" لإدارة عدد من القيادات الإخوانية الهاربة، بما يتيح لهم العمل على تشويه عقول أكثر من الفين وخمسمائة طالب مصرى يتعلمون فى هذه المدرسة بمراحلها التعليمية المختلفة، بتدريس المزاعم ضد الثورة المصرية.

الأمر يكشف عنه عدد من أولياء أمور الطلاب بالمدرسة، وبينهم "عمرو ع" محام، والذى يؤكد أن أطفال مصر الذين يدرسون فى هذه المدرسة فى خطر كبير بسبب سيطرة قيادات جماعة الإخوان الهاربين إلى الدوحة، وبينهم مدير المدرسة، أحمد قبارى، مضيفا، "القائمون على المدرسة يعلمون أبناءنا مناهج محرفة تخدم أفكار الجماعة، حيث يعلمون الأطفال طوال الوقت ويجعلونهم يرددون أن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو انقلاب عسكرى وليس ثورة، وأن محمد مرسى هو الرئيس الشرعى حتى الآن، وليس الرئيس عبد الفتاح السيسى، متسائلا "كيف يعبثون بعقول أطفالنا بهذا الشكل وهم لا علاقة لهم بالسياسة من الأساس؟".

"عمرو" يفجر مفاجأة أخرى باتهام القائمين على المدرسة باستغلالها كمحطة مهمة لتهريب الأموال للتنظيم الدولى للجماعة، لافتا إلى أن هناك صورة متداولة لمدير المدرسة مع أسامة حمدان عضو المكتب السياسى لحركة حماس، ومشيرا إلى أن أولياء الأمور تقدموا بعدد من الشكاوى لوزارة الخارجية المصرية، وملحق السفارة بقطر، ولكن من دون جدوى حتى الآن، محذرا من أن مستقبل هؤلاء الأطفال مهدد بالخطر، ومضيفا، "هم يمنعون الأطفال من تحية العلم طوال العام بدعوى أنه حرام، ولذلك يلغون طابور الصباح فى غالبية أيام الدراسة".

وتابع: "أنهم أيضا يمنعون التلاميذ من الإجازات الرسمية طوال العام، وآخرها ذكرى انتصار 6 اكتوبر بزعم أن "هذه الذكرى ترتبط بمجزرة"، وأنهم يسيرون على الأجندة القطرية وليس المصرية.

وبدوره، يؤكد "محمد . ع" والذى يعمل محاسبا قانونيا بإحدى الشركات القطرية، وعضو سابق بمجلس الأمناء بالمدرسة المصرية للغات فى قطر فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" من الدوحة، أن أولياء الأمور المتضررين من هذا الأمر وعددهم أكثر من 500 تقدموا بشكاوى جماعية للسفارة المصرية بقطر، ولكن دون تلقى أى رد حتى الآن، مؤكدا أن هناك أكثر من 3 آلاف أسرة مصرية فى قطر تؤيد الرئيس السيسى.

وأضاف، "نحن نعانى أيضا من حوادث الإهمال بالمدرسة"، مشيرا إلى أن عددا من الطالبات كدن أن يفقدن حياتهن بسبب أسلاك الكهرباء "العارية " والمتروكة فى مختلف أنحاء المدرسة، مطالبا الرئيس السيسى بالتدخل لإنهاء هذه الأزمة، مشيرا إلى أن مدرسى الجماعة يوزعون المنشورات على الطلاب لدعوتهم للمشاركة فى فاعليات الجماعة وإجبارهم على رفع شارة رابعة.

ولفت إلى أن إدارة المدرسة استبعدت عددا كبيرا من المدرسين القدامى بسبب علمها برفضهم لأفكار وممارسات الإخوان، مؤكدا أنها استبدلتهم بمدرسين من عناصر الجماعة، على الرغم من تدنى مستواهم، مضيفا "بعض المدرسين قدموا من اعتصام رابعة العدوية مباشرة إلى مطار الدوحة، وهم يدخلون الفصول ليسبوا جيش مصر وقادته ويصنفون الأطفال ما بين "مؤيد للشرعية" أو انقلابى"، وأن هناك عدة شكاوى فى سجل شكاوى المدرسة من هذه الممارسات.

وتابع، أن "مجلس إدارة المدرسة سمح لنفسه بأن يطبع دعايات انتخابية لأعضائه والمرشحين الجدد لعضويته من أنصار الجماعة على حساب المدرسة بدون وجه حق، كما سمح لهم باستخدام قوائم الاتصالات بأولياء الأمور دون أن يسمح بها لغيرهم، ثم قام مجلس الإدارة بتوزيع نحو 3000 نسخة من المنشورات الدعائية على جميع طلبة وطالبات المدرسة".