ناصر عراق

هكذا نواجه الإرهاب!

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 11:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت معك أمس على أن مصر بوصفها دولة محورية فى العالم منذ فجر التاريخ تعد مطمعًا للقوى الكبرى فى كل عصر، وقلت لك كيف أن فيلسوفا ألمانيًا مهمًا هو ليبنتز (1646/ 1716) طالب وحرّض لويس الرابع عشر ملك فرنسا على أن يغزو مصر فورًا باعتباره حقا مشروعا للملك وذلك عام 1672.

كما تذكرت معك أمس أيضا كيف ضربت القوى الكبرى تجربة محمد على فى النهوض بمصر فى القرن التاسع عشر، وكذلك فعلت مع عبد الناصر فى القرن العشرين (هزيمة 1967)، والآن تستخدم هذه القوى الجماعات المتاجرة بالدين لإنهاك مصر وإذلالها، والكل يعرف كيف سطا الإخوان على ثورة يناير المجيدة بمساعدة الأمريكان وضغوطهم على المجلس العسكرى، فلما انتبه الشعب إلى هذه الكارثة وأزاحهم من السلطة فى ثورة 30 يونيو جُن جنون الأمريكان وحلفاؤهم، وفتحوا الباب للإخوان وأنصارهم ليخربوا ويدمروا ويقتلوا!

إن الأسلحة التى يستخدمها الإرهابيون فى حربهم ضدنا لم يخترعها الإرهابيون ولا الإخوان وأنصارهم، والأموال التى تتدفق عليهم لم يحصلوا عليها من أعمال شريفة، وخطط التفجير والضرب وضعها ضباط ومختصون فى أجهزة استخبارات أجنبية.. أى أن حربنا مع القوى الكبرى وعملائها من تجار الدين، ولن يتسنى لنا الظفر فى هذه الحرب إلا بالعمل على تحقيق الآتى: أولًا.. فتح الباب واسعًا لأكبر مشاركة سياسية ممكنة مع كل الأحزاب والتجمعات السياسية التى لم تساعد الإرهاب أو تروج له، خاصة من القوى الشبابية التى أصيبت بإحباط كبير بعد خطف ثورة يناير.

عزل تام لكل قيادات الحزب الوطنى المنكوب الذين ثبت فى حقهم إفسادهم للحياة السياسية واستغلال نفوذهم ليراكموا الثروات بينما تركوا الشعب يكابد الفقر والمرض والأمية. ثالثا.. تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية ليلتف الشعب بطبقاته حول قيادته وهو أمر بالغ الأهمية لمواجهة الإرهاب. رابعًا.. التغيير الجذرى لمنظومة التعليم فى مصر حتى يتاح لنا بناء طالب جديد يؤمن بحرية الفكر لا حرية القتل. تخصيص ميزانيات ضخمة لنشر ثقافة الفكر والإبداع وتشجيع الشباب الموهوب. بهذا فقط ننجح فى مواجهة خطط الخارج وعملاء الداخل!.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

توصيات رائعه تنقذنا من المهالك وتحقق الامن والاستقرار - متى نسمع ومتى نتحرك

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لماذا نخاف من الديمقراطيه رغم بروز انيابها الحاده لكل من يحاول مخالفة القانون

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الغرب ياما اعرب عن قلقه من بناء المستوطنات ورغم ذلك يقوم بتلبية طلبات الطفل المدلل اسرائيل

التاريخ يكذب الغرب فكيف نصدقه نحن

عدد الردود 0

بواسطة:

رأفت على جوده

دعونا نحلل ماذا يحدث بالضبط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة