نرصد 10 بيانات لجماعة أجناد مصر الإرهابية.. زرع القنابل فى الأشجار وسيلتهم المفضلة لاختراق الحصون.. وأعمالهم الإجرامية تستهدف رجال الشرطة والمدنيين.. ويحرصون على مخاطبة العاطفة لدى المواطنين

عادت مرة أخرى جماعة "أجناد مصر" الإرهابية لتطل علينا من جديد بوجهها القبيح وعملية جديدة نفذتها باستهداف رجال الشرطة، وإيقاع عدد من المصابيين بينهم مدنيون فى تفجير تجمع شرطى بمحيط جامعة القاهرة بميدان النهضة بالجيزة.

الجماعة التى أعلنت عن نشاطها فى شهر نوفمبر العام الماضى أكدت فى كل البيانات التى نشرتها على شبكة الإنترنت أنها تستهدف رجال الشرطة للقصاص منهم بسبب الانتهاكات الصادرة منهم – حسب ما تدعى الجماعة - ولإقامة دولة إسلامية يرتضيها الله ورسوله.

وقد اتخذت "أجناد مصر" منهجا إعلاميا للإعلان عن تفاصيل العمليات الإرهابية التى ترتكبها، حيث اعتادت على إصدار بيانات تنشرها على شبكة الإنترنت تتضمن تفاصيل الحادث الذى ترتكبه وكيفية وقوعه وعدد الضحايا مع توثيق البيانات بعدد من الصور ومقاطع فيديو توضح كيفية زرعهم القنابل ولحظة تفجيرها.

كما اعتادت الجماعة على استخدام أسلوب "زرع" المواد المتفجرة فى ارتكاب جرائمهم، حيث نفذوا كل العمليات التى ارتكبوها بذات الطريقة دون اللجوء إلى أى وسائل إرهابية أخرى.

وقد حرصت "أجناد مصر" على التأكيد فى معظم البيانات التى نشروها عن أن الهدف الرئيسى لهم هو استهداف قوات الأمن، وأن استهداف المدنيين ليس فى قاموسهم، حيث اعتادوا على مخاطبة المدنيين خلال تلك البيانات وإيضاح أنهم حرصوا على أن تأثير المواد المتفجرة التى يزرعونها لا يصل مداها إلى المدنيين، كما حرصوا على مخاطبة العاطفة لدى المواطنين والتأكيد أن هدفهم هو الثأر للأمهات والآباء الذين فقدوا أبناءهم وكل ضحايا الشرطة.

وقد رصد "اليوم السابع" البيانات التى نشرتها "أجناد مصر"، حيث تضمن البيان الأول للجماعة، تأكيد الجماعة أن الهدف من تكوين التنظيم هو القصاص من المعتدين مما ساهموا فى عدم اكتمال الثورة ومن نكلوا بالشعب، بالإضافة إلى الإعلان عن حملة "القصاص حياة" التى تستهدف ضرب شتى أنواع الأجهزة الإجرامية -كما ذكر البيان- التابعة للنظام السابق وحث الشرفاء على محاربة تلك الأجهزة.

وجاء البيان الثانى للجماعة ليعلن عن عدد من العمليات التى نجحت الجماعة فى تنفيذها، حيث أعلنت مسئوليتها عن استهداف قوات الأمن المتمركزة من محطة مترو البحوث والتأكيد على حرصهم أنهم لم يستهدفوا المدنيين، بالإضافة الى إعلان مسئوليتهم عن استهداف قسم شرطة الطالبية، باعتباره أكثر أقسام الشرطة تحصينا واستهداف نقطة محور 26 يوليو بالجيزة، واستهداف كمين شرطة السواح وكمين شرطة عبود بالقليوبية.

ولم تتوان الجماعة فى استكمال نشر بياناتها، حيث أعلنت فى بيانها الثالث عن تفاصيل استهداف الإدارة العامة للعمليات الخاصة بقوات الأمن المركزى الكائنة بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، والتسلل للمكان وزرع قنبلة وتفجيرها أسفل سيارة محملة بالجنود.

ولم يختلف البيان الرابع عن سابقيه، حيث تضمن الإعلان عن عملية جديدة نفذتها الجماعة وهى تفجير قنبلتين أسفل سيارات الأمن المركزى المتمركزة بميدان الجيزة والتى تواجه مظاهرات جماعة الإخوان يوم الجمعة.

ونشرت الجماعة البيان الخامس الأشهر لها الذى أعلنت من خلاله مسئوليتها عن تفجير ميدان النهضة الذى أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى وإصابة عدد من القيادات الأمنية، وتضمن البيان إهداء التنظيم تلك العملية للحرائر التى تم اعتقالهن والاعتداء عليهن.

وتضمن البيان السادس إعلان تفاصيل تفجير ميدان لبنان الذى أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة عدد آخر، بالإضافة إلى تفجير سيارة ضابط شرطة بميدان الحصرى بأكتوبر وتفجير قنبلة بالقرب من قسم شطرة الدقى بالجيزة.

وأعلن البيان السابع للجماعة عن تنفيذ عملية تفجير سيارة العميد أحمد ذكى أمام مسكنه بأكتوبر مما أسفر عن استشهاده، ونشرت الجماعة صورا توضح مراقبة الشهيد أثناء خروجه من مسكنه ورصد تحركاته.

وذكر البيان الثامن للجماعة نجاحها فى اختراق تحصينات قصر الاتحادية وزرع عدة عبوات ناسفة لتفجير مقر اجتماع عدد من القيادات الامنية، مع عدم تفجيرها حرصا على حياة المدنيين، وتوجيه تحذير للمواطنين بعدم الاقتراب من تلك المنطقة.

ليأتى البيان التاسع ويعلن عن تفجير القنابل التى تم زرعها بمحيط القصر واستشهاد ضابط وغصابة آخريين، وأكد البيان أن أعضاء الجماعة نجحوا فى ابتكار قنابل حديثة لا تجدى معها أجهزة التشويش أو التعامل مع المفرقعات.

وتحدث البيان قبل الأخير للجماعة عن إعلان المسئولية عن حادث تفجير وزارة الخارجية الذى أسفر عن استشهاد ضابطى شرطة وإصابة آخريين بواسطة زرع قنبلة بمحيط مقر الوزارة بالقاهرة.

ليأتى البيان الأخير لأجناد مصر ليشرح كيفية تنفيذ الجماعة لتفجير ميدان النهضة أمس واختراق حصون قوات الأمن.