أكرم القصاص - علا الشافعي

تصاعد معارك تجسيد الأنبياء.. جابر عصفور: تشخيص الصحابة قد يكون سببًا لانتشار الدين.. وأنا على عداء مع السلفية والخطاب الدينى المتعصب.. وخالد يوسف: فى مصلحة الإسلام.. ومستعد لعمل ما أقتنع به

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 02:55 ص
تصاعد معارك تجسيد الأنبياء.. جابر عصفور: تشخيص الصحابة قد يكون سببًا لانتشار الدين.. وأنا على عداء مع السلفية والخطاب الدينى المتعصب.. وخالد يوسف: فى مصلحة الإسلام.. ومستعد لعمل ما أقتنع به جابر عصفور
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إن الثقافة إبداع الشعب سواء مجموعات أو أفراد ووظيفة الحكومة رعاية هذا الإبداع بدءا من المدرسة حتى الإعلام.

وأضاف: "هناك عدد قليل من الأفلام لكنها جيدة ومتميزة، وحركة الترجمة فى مصر نشيطة ومصر تتفوق على الدولة العربية مجتمعة فى إنتاجها من الترجمة"، مشيرا إلى أن الدعم المالى للسينما صغير، لكن هناك دعما لتشجيع المبدعين السينمائيين الشباب تم رفعه للضعف تقريبا.

وأكد وزير الثقافة فى حواره مع الإعلامى مجدى الجلاد ببرنامج "لازم نفهم"، أنه للمرة الأولى فى مصر يكون هناك إستراتيجية ثقافية تتبناها الدولة ويراعاها وينفذها مجلس الوزراء وهذا شىء جديد لم يكن من قبل، موضحا أن هذه الإستراتيجية ملامحها تتحرك أفقيا بالتعاون بين مختلف الوزارات والمجتمع المدنى، للنهوض وتغيير الوعى الثقافى فى مصر، مضيفاً "الأهداف الأساسية السياسية للدولة هى نفسها الأهداف الثقافية التى نعمل عليها".

وأوضح جابر عصفور، أن نصيب الوزارة فى الموازنة الجديدة حوالى مليار و350 ألفا، من بينها 850 مليون مرتبات الموظفين، لافتا إلى أن الرقم يمثل 8.% من الموازنة العامة للدولة.

وطالب عصفور، بضرورة عدالة توزيع الثقافة، مشيرا إلى أن نصيب المواطن المصرى من المنتج الثقافى بعد خفض أجور الموظفين فى وزارة الثقافة، وصل لجنيه و80 قرشا فى السنة، وبمعدل 15 قرشا فى الشهر، مشيرا إلى أن ميزانية مكتبة الأسرة للعام الجارى أصبحت 2 مليون جنيه بدلا من ثمانية.

وتابع:لم يكن امامى بعد هذا الرقم من نصيب المواطن المصرى سوى الاعتذار او الانتحار او التفكير فى حل، ووجدت منفذ من خلال منظومة ثقافية جديدة للدولة لتغيير الصورة، وافق عليها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، مبنية على التعاون بين الوزارات المعنية بالشأن الثقافى ومؤسسات المجتمع المدنى".

وكشف وزير الثقافة عن بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، يتضمن زيارات الطلاب للمتاحف مجانا وزيارة المكتبات وإقامة رحلات للأوبرا، بجانب بروتوكول مع وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى على أساس أنه جزء من الوعى الثقافى.

وقال عصفور، إن وزارة الاستثمار استولت على صناعة السينما المصرية وتديرها من خلال الشركة القابضة للسينما والصوت والضوء، مضيفا أنه يوجد أكثر من 500 قصر ثقافة فى مصر يعمل منهم 100 قصر فقط والباقى إما معطل أو يحتاج إلى صيانة.

وتابع: "بعد خوض المثقفين معركة لاسترداد دور العرض السينمائية، أصبح لدينا دعم من وزارة الشباب ووزارة والسياحة للارتقاء بمستوى صندوق دعم السينما لفرز أجيال جديدة قادرة على صناعة سينما جديدة"، لافتا إلى وجود ما لا يقل عن 12 خشبة مسرح تعمل فى القاهرة، وهذا شىء جيد".

وأشار إلى أنه حدثت بعض التغيرات فى مصر خلال السنوات القليلة السابقة، من بينها انتشار السلفية بشكل خطير وانتشار الخطاب الدينى المتعصب، مضيفاً: "هذان الشيئان أنا على عداء معهم".

وذكر، أنه لا يوجد مشكلة فى تجسيد الأنبياء والصحابة على الشاشة، مضيفا أن الحكم فى هذه المسألة، هو الدستور المصرى الذى ينص على حرية الإبداع والتفكير والبحث العلمى، حيث إن 99% من مواد الدستور تنص على أن مصر دولة مدنية حديثة.

وفى السياق نفسه طالب المخرج السينمائى، خالد يوسف، بتجسيد شخصيات الأنبياء فى الأفلام السينمائية، مضيفا "لا أخاصم وجدان الناس ولكننى على استعداد لعمل ما أقتنع به".

وقال المخرج السينمائى، إن تجسيد الأنبياء يصب فى مصلحة الإسلام، على حد قوله، مضيفا: "قد ينتشر الدين بسبب مسلسل أو فيلم يتحدث عن العدالة الاجتماعية فى الإسلام عن طريق تجسيد سيدنا عمر بن الخطاب مثلا".

وتابع: يوجد سينمائيون مصريون يستطيعون تجسيد شخصية سيدنا عمر بن الخطاب وينقلون عنه تجربة العدل الاجتماعى كى يجوبوا بها الآفاق، مشيرا إلى أن شاشة المملكة العربية السعودية فى شهر رمضان 2013 جسدت الصحابة مجتمعين، لافتا إلى أن الأزهر لم يبد موقفه من هذا التجسيد.

وأضاف يوسف، أن مصر خرجت اليوم من عصر يسحق ويهمش الثقافة، لافتا أن النظام السابق همش المثقفين وكان يتعامل معهم باستخفاف وعدم أهمية، مضيفاً "قصور الثقافة تم إهمالها حتى أصبحت مكانا للقطط".

واستطرد: أن مصر كانت تتجه إلى مرحلة "طمس الهوية" فى عهد الإخوان، لافتا إلى أن الثقافة رؤية استراتيجية تحتاج إلى وقت للاستيعاب، مشيرا إلى أن المجتمع بالكامل طالته أمراض ثقافية.

وأكد يوسف أن الدولة عليها مسؤولية كبيرة خلال المرحلة المقبلة لدعم الحياة الثقافية فى مصر، مضيفا: "صناعة السينما كانت تشكل ثانى أهم صناعة فى مصر، وكنا ننتج كتابا كل 6 ساعات فى حقبة الستينيات"، منوها إلى أن الثقافة هى أسلوب حياة إحدى ركائز الأمن القومى.

وفى السياق ذاته قال الكاتب محمد المنسى قنديل، رئيس تحرير مجلة إبداع، أن الدولة ابتعدت المرحلة السابقة عن الثقافة وتعاملت معها بشكل خاطئ، مضيفاً "لا يوجد من يرعى المبدع المصرى وعلى الدولة أن تقوم بدورها فى توجيه البوصلة نحو الثقافة الجادة".

من جانبه قال الروائى الكبير بهاء طاهر، "أشك فى أن من هم بيدهم مقاليد الأمور يدركون ما هو دور الثقافة، وهناك فجوة وقصور فى التواصل بين الأجهزة الحكومية والمجتمع"، مضيفا أن الثقافة هى حلية على صدر المجتمع والمحرك الأساسى له.


موضوعات متعلقة

وزير الثقافة: أنا على عداء مع انتشار السلفية والخطاب الدينى المتعصب












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم

يا راجل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد السيد

تجسيد الأنبياء والصحابة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد البرنس

الأنبياء والصحابة

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

و الله ياريتك إعتذرت أحسن علشان تريحنا ! !

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

أنا لا يهمنى رأيك فى العداء مع السلفيين أو خلافه ! أنا يهمنى إنك بتمثل الدولة ! عملت إيه بقى !

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة