رئيس "شئون البيئة": السحابة السوداء موجودة بكل العالم وليس مصر فقط

"نحن مجنى علينا ولسنا جناة".. بهذه الجملة لخص رئيس جهاز شئون البيئة المهندس أحمد أبو السعود موقف الوزارة من تفاقم أزمة تلوث الهواء فى القاهرة وبعض المحافظات المحيطة بها، منتقدا إلقاء اللوم على وزارة البيئة واعتبارها المتسبب الأول فى تلوث الهواء وتخاذلها عن التصدى لتلك الظاهرة المريبة.

وقال أبو السعود فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه منذ اندلاع الثورة الصناعية، ظهرت أزمة غازات الاحتباس الحرارى التى تسهم بشكل كبير فى تلوث الهواء، مشيرا إلى أن الظاهرة ليست فى القاهرة فقط، وإنما فى مختلف دول العالم، ففى الولايات المتحدة تصل نسبة تلوث الهواء إلى 8%، مؤكدا أن الوزارة ليس لها فى الأمر شىء.

وأضاف أبو السعود أن ظاهرة التغيرات المناخية أيضا ليست جديدة على العالم، ولكن آثارها السلبية بدأت فى الظهور، خاصة فى جذر القمر، وعدد من جزر المحيط الهادى، وأجزاء من الدلتا، والبحيرات الشمالية، كل هذا مهدد بالاختفاء، مشيرا إلى أن تلك التغيرات المناخية من الطبيعى أن تصاحبها بعض الأمراض والأوبئة الجديدة.

وأكد أبو السعود، أن هناك فرقا كبيرا بين غازات الاحتباس الحرارى التى تخرج عن الوقود والبنزين والغازات والسولار، والعوادم الناتجة عن المصانع الكبرى، وبين الغازات الملوثة للهواء التى تنتج عن حرق المخلفات الزراعية والقمامة، فالأخيرة من الممكن السيطرة عليها أما الأولى فليس لنا دخل بها، ودورنا الحد منها فقط ولا يمكن القضاء عليها.

واعتبر أبو السعود أن ظاهرة السحابة السوداء بمصر، ليست جديدة، ولا داعى للتخوف منها، لأنها عادة ما تأتى فى ذلك التوقيت كل عام، والسبب الرئيسى لها يتمثل فى حرق مخلفات المنازل والمخلفات الزراعية، وقش الأرز، وعوادم السيارات، كل هذا يكون سحابة سوداء فى الهواء، تخيم على سماء القاهرة.

يرى أبو السعود أن الحل هو لا بد من إعداد إستراتيجية جديدة لإعادة استغلال قش الأرز، للاستفادة منه بدلا من حرقه، مشيرا إلى أن الوزارة عملت بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة لاستغلال القش، لأن هذا البديل سيكون له قيمة اقتصادية عالية، بالإضافة إلى تطبيق القانون بكل حزم على المخالفين من المزارعين.




موضوعات متعلقة..


وزير البيئة: تلوث الهواء بمصر تجاوز المعدلات الدولية.. ومواطنو دول تستخدم الفحم "مش مكسحين وبيغلبونا فى الكورة".. والحكومة فشلت بمواجهة السحابة السوداء.. ونتجه للاستفادة بجزء اقتصادى موجود بالمخلفات