ناصر عراق

حريق ثقافى فى طنطا!

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014 11:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه صرخة يوجهها مثقفو ومبدعو محافظة الغربية إلى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، وقد شاءت المقادير أن أنصت إلى هذه الصرخة وأن أعرف أسبابها من أصحابها أنفسهم.

الحكاية بدأت حين شرفنى اتحاد كتاب وسط الدلتا ودعانى لأمسية أتحدث فيها عن شؤون وشجون الثقافة والصحافة والإبداع، وبالفعل توجهت الأحد الماضى 12 أكتوبر إلى طنطا حيث مقر الاتحاد، والتقيت رئيسه هناك الأستاذ إيهاب الوردانى ونخبة من أبرز مثقفى الغربية وكفر الشيخ، وتفضل الكاتب أحمد طايل وأدار الندوة.
بعد أن أنهيت حديثى وفتح الباب للمداخلات والأسئلة، فوجئت بانفجار بركان غضب عارم من قبل الحضور ضد القرار الذى يستهدف تحويل مسرح طنطا إلى أوبرا!
لا تتعجب.. هكذا قالوا لى.. سيتم إغلاق المسرح وتشريد أعضاء 13 فرقة مسرحية من عشاق وهواة المسرح من أجل تشييد أوبرا على الطراز الحديث، وأفاضوا بأن المسرح كان فى حاجة إلى ترميم، وتم تخصيص نحو 20 مليونا لهذه المسألة، وأنفق بالفعل نحو 5 ملايين ثم توقف المشروع!

أغرب ما فى هذه القضية هو إخفاقنا فى ترتيب الأولويات، فلا أظن أن أحدًا ضد تأسيس أوبرا فى كل مدينة فى مصر، كما كان يحلم صلاح جاهين وعبدالحليم فى زمن مضى، لكن الصورة الآن بالغة التعاسة على مستوى الثقافة والإبداع، فلا يعقل أن نغلق مسرحًا يستوعب طاقات الشباب الباحث عن فن سهل تحقيقه بإمكانيات بسيطة، فى حين أن للأوبرا شروطا قاسية للتعامل معها، ولن تقدم الخدمة الفنية إلا إلى قلة من الأثرياء، الذين يتذوقون الفنون، وهم بكل تأكيد نخبة قليلة العدد جدا لا فى الغربية فحسب، بل فى مصر كلها، إذ يبدو أن الثراء يتعارض مع المعرفة وعشق الفن فى بلدنا! لقد طلب منى مثقفو وفنانو الغربية، أن تصل احتجاجاتهم إلى الدكتور جابر عصفور، وها أنا أفعل وكلى ثقة بأن الدكتور جابر، وهو ابن المحلة الكبرى ثانى أكبر مدن الغربية، سيهتم بهذا الأمر، لأن الرجل يعرف قيمة المسرح فى حياة الشعوب، وكيف يمكن أن يسهم فى تنوير العقول ودحض الفكر الإرهابى!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

وانا اضم صوتى اليك راجيا من الدكتور عصفور الحرص على بقاء المسرح المكتمله كوادره

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد السميع نوح

شكر وتحية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة