صالح المسعودى يكتب: هل أنت رجل؟

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 06:01 م
صالح المسعودى يكتب: هل أنت رجل؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هكذا سأل صديقى ابنه وهو يوصيه قبل التحاقه بالفرقة الأولى بالجامعة، لقد جلست مستمتعًا وأنا أراقب عن كثب وصاية هذا الأب لابنه فقد بدأه بعدة أسئلة متتابعة مثل هل أنت رجل؟، وهل أنت صاحب مروءة؟ هل تعرف قيمة الفروسية؟.

يا ولدى كلمة رجل كلمة كبيرة لا يعرفها الكثير من الناس ولا ترتبط بشعر الشارب أو اللحية أو القوة البدنية أو سمار الوجه أو بياضه، وهناك فارق كبير يا ولدى بين أن تكون (ذكر) وأن تكون رجلا، فكل رجل (ذكر) ولكن ليس كل (ذكر) رجلا.

يا ولدى لقد فرق رب العالمين بين كلمة ذكر وكلمة رجل فقد أورد فى محكم التنزيل كلمة ذكر عندما ذكر المسئوليات حيث قال فى التوريث (للذكر مثل حظ الأنثيين) وهنا كنوع فقط لما عليه من أمور حياتية ومسئوليات مستقبلية بل وجعل ما يأخذه زيادة كنوع من ضمن رصيد الأخت عنده إذا تقلبت عليها أحداث الدنيا ولصلة الرحم.

أمَا يا ولدى عندما ذكر الرجل ذكر من يستحق هذا اللقب فقال سبحانه (الرجال قوامون على النساء) ولم يقل الذكور لما لهذا اللقب من مواصفات خاصة لا تتوفر فى الكثير من البشر بغض النظر عن أشكالهم أو ألوانهم.

يا ولدى تعاملك كرجل سوف يلحقك بفصيلة الفرسان حيث (النبل) والشهامة والنخوة والمروءة، وهذه الأمور سوف تجعل شخصيتك متفردة عن الآخرين (حيث تناسى معظم الناس تلك الصفات الحميدة).

فهل تعلم يا ولدى معنى المروءة؟ المروءة يا ولدى هى إحدى مكونات عقلية الفارس فهى تمنحه الجزء الأكبر من مكارم الأخلاق مثل الكرم والإيثار وحب العطاء واحترام عقل وحرية الآخرين وتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة.

قد تتعجب يا ولدى لأنى أطلت عليك بكل هذه المناقب والمواصفات الفريدة للرجل لأننى يا ولدى ابحث فيك عن الفارس الذى يحمل مشعل عائلته ومستقبلها فعليك أن تحافظ على قامة وقيمة والدك وجدك وعائلتك الصغيرة وأمك الكبيرة مصر الغالية.

فوطنك العظيم مصر ينتظرك على أحر من الجمر ينتظر أن تزيد فى لبنات بنائه وأعماره لبناء وطن حديث، فمجرد اهتمامك بدراستك وتحصيلك العلوم وحفاظك على المكان الذى تتلقى فيه العلم هو من مواصفات الفارس النبيل.

يا ولدى احترامك لزملائك ومعتقداتهم وعدم الخوض فيما ليس منه فائدة سوى تضييع الوقت دليل على رجاحة عقلك واكتمال فهمك، وتعاملك مع الجنس الآخر (النساء) واعتبار كل واحدة منهن إما أختك أو أمك أو إحدى قريباتك سوف يظهر مدى رقيك فما ترضاه لأختك أو أمك ارضاه لزميلتك أو أستاذتك.
يا ولدى أيام العمر وسنواته تمر بسرعة ولا تنسى أن الناس تاريخ لما بعدهم فعليك أن تكتب فى صفحات حياتك ما تحب أن يقرأه غيرك فكن نموذجًا يحتذى به وتذكر دائمًا تصرفات وفكر الفارس ونبله ومروءته فوالدك وعائلتك ووطنك الكبير ينتظرون منك الكثير فهل تتشجع وتحقق آمالهم أيها الفارس النبيل؟.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة