زينب عبد الوهاب تكتب: صانعة المفارش.. والمهلبية

الإثنين، 13 أكتوبر 2014 04:04 م
زينب عبد الوهاب تكتب: صانعة المفارش.. والمهلبية مهلبية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محظوظات هن نساء جيل السبعينيات، على الأقل لم يحظوا بكم حالات الطلاق التى تحدث لنساء هذا الجيل، ولكن ترى هل معنى هذا أنهن سعيدات؟

وحتى أجيب عن هذا عدت بذاكرتى للوراء سنين كثيرة، وذهبت إلى المدرسة وحضرت حصة التدبير المنزلى التى نتعلم فيها كيف نصنع مفارش الكنفا والتريكو ولا ننسى عمل المهلبية بالقرفة.

نعم هذا كان كل ما تحصل عليه البنت فى المدرسة من تأهيل لدورها الجديد فى المجتمع كزوجة وأم وعاملة منتجة، لم أتذكر أن قرأت لنا معلمتنا كتابا عن طبيعة الرجل المختلفة عننا ولم أسمع منها نصائح لكيفية التعامل مع هذا الكائن، أو كيف أكون أسرة سعيدة، حتى لم تحاول أن تطرح لنا المشاكل التى تقابلها المرأة فى حياتها وكيفية مواجهتها وحلها، ما علينا يمكن يكون هذا دور الأسرة والأم وليس دور المعلمة!! فهيا بنا نذهب إلى بيوتنا وها هى أمهاتنا تطالبنا بضرورة تعلم كيفية عمل المحشى بإتقان شديد وكيف أحافظ على نظافة البيت ونظافتى الشخصية حتى أسعد زوجى وأحافظ على بيتى وإحقاقاً للحق لن أنسى نصائحها الهامة بأن أطيع زوجى طاعة عمياء ومهما أغضبنى لا أواجهه بل أصمت وأصبر لكى لا أخسر بيتى وأحترم حماتى وأخدمها أيا كان طبعها وأخلاقها معى، لذلك عندما تسأل أى امرأة منهن عن سر الخلافات بينها وبين زوجها ستتهمه هو بالسبب لأنها من وجهة نظرها ليست مقصرة فمنزله نظيف وملابسه بيضاء ناصعة وطعامه طيب وكأنهم يجهزون خادمة للمجتمع وليست إنسانة لها عقل ومشاعر وهو أيضا إنسان له عقل ومشاعر وليس معدة فقط، هل علمتم الإجابة عن سؤالى؟ لا يا سادة نساء السبعينيات ليست سعيدات بل صابرات صامتات ولا تنسوا أنهن صانعات مفارش ومهلبية رائعة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة