وزير خارجية النرويج: إعادة إعمار غزة جزء لا يتجزأ من حل الدولتين

الأحد، 12 أكتوبر 2014 12:30 م
وزير خارجية النرويج: إعادة إعمار غزة جزء لا يتجزأ من حل الدولتين جانب من المؤتمر
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير خارجية النرويج بورج برندى أن إعادة إعمار غزة جزء لا يتجزأ من حل الدولتين، ولابد من وجود استراتيجية لإعادة الإعمار من خلال أنشطة اقتصادية قوية، منوها بأن النرويج قدمت 100 مليون كمنح للفلسطينيين خلال سنوات الحرب السابقة.. وأضاف "سنستمر فى دعمنا للفلسطينيين".

وفيما يلى نص كلمته فى مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد بالقاهرة اليوم الأحد :
"السيدات والسادة.. إننى أفخر بالمشاركة فى مؤتمر إعادة إعمار غزة بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، كما يسعدنى أن أرى كل هذا الحضور، أوجه تحيتى لشعب غزة وأتمنى أن نستمر فى مجهودتنا لكى نساعد الإنسانية على الرغم من كل الصعاب التى مروا بها.
نعلم أنكم تتطلعون إلى بناء مستقبل أفضل لأطفالكم، وأود أن تعرفوا أننا جميعا نشارككم هذه الرغبة لإعادة بناء حياتكم.. لقد انتهى العدوان والقتال، فقد قمت بزيارة غزة فى بداية سبتمبر الماضى وذلك لأرى الوضع على الأرض.. فى الواقع كان حجم الدمار كبيرا، وهذه الصور لا تزال فى مخيلتى.
وأود أن أركز على بعض النقاط.. أن آخر جولة من الحرب فى غزة تؤكد أهمية وقف العنف والعودة إلى الوضع القائم ليس خيارا مقبولا، ولهذا فى شهر يونيو الماضى تم الدعوة إلى مؤتمر دولى من أجل مخاطبة المجتمع الدولى لمناقشة الوضع فى غزة، وأيضا يتعين علينا أن نجد معادلة جديدة للتعامل مع الوضع فى غزة، ويجب أن نصل إلى توافق دولى ولا يتم الرجوع عنه أبدا".
إن اليوم هو فرصة كبيرة وإذا تم إضاعتها قد تضيع إلى الأبد، ومن أجل المضى قدما إلى الأمام يجب أن نقرأ ما لدى كلا البلدين لكى نتأكد أن من فقدوا أحباءهم لم يفقدوهم دون طائل".
إن الجميع ينتظرون مستقبلا أفضل، وإن كل المواطنين فى كافة أنحاء العالم يتساءلون لماذا لا يجتمع المجتمع الدولى لكى يقوم بإعادة إعمار ما تم تدميره.. إن هناك بعض الأسئلة الشرعية والمشروعة التى تحتاج إلى وقف إطلاق النار، والإجابة على هذه الأسئلة لا تزال كما هى.. فى الواقع لا يتعين علينا أن ننتظر لتحالف المجتمع الدولى، فإن أهل غزة وشعبه لا يستطيعون الانتظار دون الوصول إلى نتائج المرجوة.
وفى الواقع فلندع أحزابا مختلفة تتناقش مع بعضها البعض، ولكن لا يجب أن يكون لدينا جولة حرب بعد عام واثنين أخرى يتم فيها نفس الأمر مرة أخرى.. دعونى أوضح أن هذه ليست دعوة لكى يكون هناك التزام من قبل الدول المانحة مسلما به وأيضا يجب أن يستمر التفاوض بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيلية بواسطة مصر.
إن عدم وجود إطار سياسى هو أمر ملح، ورسالتنا إلى كافة الأطراف المعنية أنه لا يوجد وقت أكثر لنفقده، وفى الواقع أن ما حدث فى محادثات السلام خلال العام الجارى والحرب فى غزة جعل الإسرائيليين والفلسطينيين فى مفترق الطرق، وفى الواقع لا نحتاج أن تعود الأمور إلى الوراء، وقد حان الوقت لكى يكون لدينا مسار جديد للخطوات المستقبلية.
وفى الواقع يجب أن يكون هناك إعادة إحياء لهذه المحادثات، ومع الأخذ بعين الاعتبار الفشل الاستراتيجى بشكل يؤدى إلى تحقيق الرخاء لكلا الشعبين بشكل متساوى، ولهذا الشهر الماضى تم الترحيب بالآلية الدولية التى قبلتها الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ولهذا أيضا النرويج مستعدة لكى تطلع بمسئولية كبيرة فى هذه الآلية وميزانيتها المتوقعة.. فى عام 2014 كان هناك 20 مليون دولار قدمتها النرويج إلى الشعب الفلسطينى وهو يصل بإجمالى التعهدات النرويجية إلى ما يزيد على 100 مليون دولار، وننوى أن نستمر فى دعمنا ومساندتنا على أعلى مستوى.
وسيتم بالطبع إعطاء الأولوية لهذه الآلية الدولية لأنها حتى الآن هى الطريقة الوحيدة ذات الجدوى التى ستؤدى إلى إدخال المواد المطلوبة للقيام بإعادة الإعمار على مستوى ونطاق واسع وهذا سوف يساعد على إعادة حركة الغاز والكهرباء وغيرها من الأنشطة الحيوية.. وفى النهاية فإن القطاع الخاص أيضا يجب أن يكون مشترك فى عملية تحويل الغاز والمواد البترولية من أجل أن يطلع بمشروعات تسعى إلى إعادة إعمار غزة.. سيحدث هذا عن طريق السماح لرواد المشروعات والقطاع الخاص فى فلسطين بالدخول فى مشروعات بما فيها القدس الشرقية، بالتالى يجب أن يكون هناك أنشطة اقتصادية ذات فاعلية لمساعدة السلطة الفلسطينية على أن تبتعد عن الاعتماد بشكل كلى على الدول المانحة.
يجب على شعب وأهل غزة أن يسعوا إلى تحقيق حلمهم أن يكون لديهم دولة مستقلة مستقبلية، وفى الواقع لكى نحقق تغيرا فى غزة فهذا يستدعى ليس فقط تغير استراتيجى فى السياسة الإسرائيلية، ولكن يجب أن يكون هناك سلطة فلسطينية فعالة، وفى اجتماع الشهر الماضى تم دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لكى يسهلوا استئناف الحكومة الفلسطينية وفى النهاية البعض قد يقول إن "هناك حاجة إلى أن يتم تضمين غزة تحت سلطة واحدة مواحدة".
إن دول المانحة الدولية تطالب بهذا، وقد يرى البعض أن هذا الأمر مبالغ فيه، ولكن أقول إننا لا يجب أن نقف عند هذا الأمر ولكن فى الواقع إننا نرى إعادة إعمار غزة كجزء لا يتجرأ من تحقيق رؤية حل الدولتين فإننا نجد من الحتمى أن نساعد أهل غزة وأيضا نحن نسعى إلى أن يكون هناك أسباب استراتيجية وسياسية من وراء هذه المساعدة".
إننا نسعى أن يكون هناك حل لمسألة الدولتين ويجب أن تكون غزة جزءا من الحل ومجهودتنا يجب أن تمهد الطريق لكى يكون هناك مفاوضات حول رؤية الدولتين نهائية، فى بروكسل هذا الربيع سوف يكون هناك اجتماع وسيتم فيه قياس التقدم الذى تم إحرازه على مدار 6 أشهر المقبلة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة