خلال مؤتمر صحفى حول نتائج مؤتمر إعادة الإعمار.. شكرى: نجاح دعم غزة لن يتحقق إلا بفتح المعابر مع إسرائيل.. وزير خارجية النرويج: المانحون تعهدوا بـ5.4 مليار دولار إعمار غزة

وجه وزير الخارجية المصرى سامح شكرى الشكر لوزير خارجية النرويج، بورج بريند، على رعاية مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذى ينعقد، اليوم، فى القاهرة، فى إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطينى واستكمالا للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة، فى إطار الالتزام التاريخى لمصر والعمل مع الشعب الفلسطينى نحو تحقيق أهدافه.

وقال الوزير شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره النرويجى، ونائب رئيس الوزراء الفلسطينى، حول نتاج مؤتمر إعادة إعمار غزة، منذ قليل، إن انعقاد المؤتمر يتيح المناخ لاستكمال المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أكد على ما خلص إليه المؤتمر بأن النجاح لن يتحقق إلا بفتح المعابر مع إسرائيل باعتبارها شرطا لنجاح الدعم.

وشدد وزير الخارجية سامح شكرى على أن الحل لإنهاء الأزمة لن يتأتى إلا من خلال سلام دائم وعادل وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وقال الوزير شكرى: "دون شك كان هناك تخوف وتحفظ من أن تؤدى تكرار العمليات العسكرية فى غزة للتدمير وتجعل من الصعوبة إيجاد هذا الحشد من المساهمة.. لكن قدر حجم التدمير من العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة حرك المجتمع الدولى والرأى العام فى الدول المانحة للمساهمة بهذا الشكل. وفيما يتعلق بآليات إدخال مواد الأعمار فإن الأمم المتحدة نجحت فى بلورة آلية لتحقيق هذا الهدف".

وأشار الوزير شكرى إلى أن كثيرا من الوفود المشاركة اليوم فى مؤتمر إعادة إعمار غزة بما فيها وفود ترعى العملية التفاوضية مثل أمريكا أكدت الأخذ من أحداث غزة والمؤتمر نقطة انطلاق لاستئناف المفاوضات.

ولفت إلى أن مصر لديها اتصالات مع كافة الأطراف لحثها على هذا التوجه، والقيادة الفلسطينية تعمل بإيجابية لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى، ومن خلال اتصالاتها مع إسرائيل وحثهم على اتخاذ الخطوات الشجاعة.

وتابع: "نأمل أن تؤدى المفاوضات غير المباشرة إلى تحقيق اتفاق، ونأمل أن يكون هناك حسن نية تؤدى إلى هذا الغرض".

من جهته، قال وزير خارجية النرويج خلال المؤتمر الصحفى إن المانحين تعهدوا بـ5.4 مليار دولار لإعمار غزة.

كما أعرب عن شكره للتعاون المصرى للإعداد للمؤتمر الهام لدعم شعب غزة، وقال بالفعل فى شهر يوليو طلبنا بعقد المؤتمر لأن شعب غزة لا يمكن أن ينتظر وحوالى 90 دولة ومنظمة دولية استجابوا للنداء.

وأوضح أن المؤتمر شكل أهمية للبلدان المانحة، وأن عجلة التنمية فى غزة يجب أن تتحرك، وأن الرواد فى المقاولات فى غزة يحتاجون للتجارة مع الضفة.

ولفت وزير خارجية النرويج إلى أن المؤتمر أكد على الأسباب الاستراتيجية والسياسية لحل أزمة غزة من أجل التمهيد لحل الدولتين، وهو يشكل أهمية لأن البلدان تعهدت بموارد مالية لإعادة إعمار غزة.

وأوضح أن هناك مبادئ مختلفة، الأول هو الإنسان فهناك 80 ألف منزل تم تدميرها وكانت فى غزة وبالطبع نحتاج لتقديم الدعم لمساعدة أطفال غزة.

وتابع: "أعتقد أن الدول أظهرت التزامها، وهناك اختلاف عما حدث 2009 و2012 ونحن نحتاج لرفع الحصار وإدخال المساعدات بطريقة سلسة وان يكون هناك تعظيم للصادارت".

وأضاف: "إننا لن ننسى ما حدث فى غزة ولن ننسى رؤية الدولتين وهناك دفعة سياسية قوية للضغط على الأطراف للعودة للمفاوضات وهذه رسالة قوية لإسرائيل لكى يعودوا للمفاوضات وألا يكون هناك مستوطنات جديدة".

بدوره، وجه نائب رئيس وزراء فلسطين الدكتور محمد مصطفى الشكر للرئيس السيسى والحكومة المصرية ووزير الخارجية على هذا الدعم ، وكذلك لحكومة النرويج.

وقال: "نقول شكرًا لهم على هذا المجهود العظيم، وشكرا لكل الاطراف التى حضرت للقاهرة لتقدم دعمها للشعب الفلسطينى ، وحضور اليوم يدل بأن الشعب الفلسطينى على رأس قائمة أولويات العامة من اجل إحقاق الحق والعدل بإقامة دولة مستقلة".

وأضاف الدكتور مصطفى أن ورشة العمل فى قطاع غزة ستبدأ من الآن ومنها العمل على إيصال المبالغ إلى المكان المناسب لتحقيق إنجاز فعلى على ارض لتسهيل حياة الفلسطينيين فى غزة، كما أكد على أن جهود إعادة إعمار غزة جزء أولى من تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.



موضوعات متعلقة..

العالم فى القاهرة لدعم غزة.. ألمانيا تقدم 50 مليون يورو لتأهيل القطاع.. والسويد تتعهد بـ100 مليون دولار.. والسعودية تتبرع بنصف مليار.. وأمريكا تشارك بـ212 مليون دولار والإمارات بـ200 مليون دولار