وزير الداخلية التركى يعترف بسقوط 31 قتيلاً و360 جريحًا واعتقال ألف شخص فى مظاهرات الأكراد ضد أردوغان.. ونيويورك تايمز: تركيا تضغط لإقامة منطقة عازلة مع سوريا..والأمن التركى يعثر على جثتين لسعودى وسورى

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 04:07 م
وزير الداخلية التركى يعترف بسقوط 31 قتيلاً و360 جريحًا واعتقال ألف شخص فى مظاهرات الأكراد ضد أردوغان.. ونيويورك تايمز: تركيا تضغط لإقامة منطقة عازلة مع سوريا..والأمن التركى يعثر على جثتين لسعودى وسورى صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف وزير الداخلية التركى أفكان علاء اليوم الجمعة بسقوط 31 قتيلاً على الأقل و360 جريحًا فى المواجهات بين الشرطة التركية والمظاهرات المؤيدة للأكراد التى تهز منذ مساء الاثنين تركيا وخصوصًا جنوب شرق البلاد، وقال علاء إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من ألف شخص خلال المظاهرات التى يعبر فيها الأكراد عن غضبهم لرفض تركيا التدخل عسكريًا لمساعدة مدينة عين العرب (كوباني) السورية التى يحاصرها جهاديو تنظيم داعش.

وعثرت قوات الأمن التركية على جثتين لمواطنين أجنبيين متروكتين على جانب الطريق فى بلدة "كزل تبه" التابعة لمحافظة ماردين بجنوبى البلاد بعد انتهاء التظاهرة المناهضة لتنظيم داعش والرافضة لموقف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان من احتلال داعش لبلدة كوبانى الكردية على الحدود السورية التركية.

وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة راديكال التركية اليوم الجمعة إن قوات الأمن قامت بإجراء التحقيقات اللازمة وتوصلت لمعلومات حول هوية القتيلين، واتضح أن أحدهما يحمل الجنسية السعودية ويبلغ من العمر 45 عامًا، والآخر يحمل الجنسية السورية ويبلغ من العمر 43 عامًا، ولم يتم التوصل إلى أى معلومات بعد عن أسباب تواجدهما فى ماردين.

جاء ذلك فيما أعلن مهدى آكر، وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي، رفع حظر التجوال عن مدينة دياربكر بجنوب شرقى البلاد والذى فرضته السلطات منذ يوم الثلاثاء الماضى إثر الأحداث التى شهدتها المدينة ذات الأغلبية الكردية خلال الأيام الماضية، وكانت دياربكر قد شهدت أعمال عنف ومواجهات أسفرت عن مقتل 10 مواطنين واعتقال 116 آخرين، فيما أكد الوزير اتخاذ الإجراءات القانونية بحق 294 شخصًا خرقوا قرار حظر التجوال، ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة صباح التركية اليوم الجمعة عن آكر قوله إن هجمات تنظيم داعش على مدينة كوبانى (عين العرب) السورية كانت ذريعة للقيام بتظاهرات غير مرخصة وأعمال شغب وعنف فى عدد من المدن التركية.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة سوف ترسل فريقًا عسكريًا إلى انقرة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع تركيا التى لم تقرر الدخول فى الحرب ضد تنظيم داعش.

وبحث موفدان خاصان الخميس فى العاصمة التركية "إجراءات عاجلة وسريعة" لاتخاذها بشكل مشترك مع تركيا لوقف تقدم تنظيم داعش، وأوضحا أن "فريقًا عسكريًا أمريكيًا سوف يتجه إلى أنقرة الأسبوع المقبل لمواصلة هذه المحادثات" على مستوى عسكرى، حسب ما أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكى فى بيان.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت الجنرال جون آلن ومساعده السفير بريت ماجورك إلى أنقرة حيث اجتمعا مع رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو وبحثوا عدة إجراءات تهدف إلى تقدم الجهود العسكرية ضد داعش حسب الخارجية الأمريكية التى أشارت إلى أن البلدين الحليفين داخل الحلف الأطلسى "اتفقا على مواصلة مشاوراتهما فى إطار جهودهما ضد داعش.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر بساكى فى وقت سابق إن "إجراءات عاجلة وسريعة ضرورية لوقف القدرات العسكرية لداعش، والجنرال (جون) آلن و(مساعده) السفير (بريت) ماجورك سيقولانها بوضوح اثناء اجتماعاتهما مع مسئولين أتراك".

من جهتها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تركيا شددت من موقفها حول الفكرة التى ظلت تدفع بها لسنوات باعتبارها إستراتيجية لمواجهة الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية السورية، وهى فرض منطقة عازلة على طول حدودها مع سوريا، وذلك فى ظل استمرار الضغوط الأمريكية على أنقرة لفعل المزيد فى المعركة ضد تنظيم داعش.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الفكرة تظهر كطريقة محتملة لإنهاء المواجهة بين الولايات المتحدة وتركيا، ويقال إن المخططين العسكريين الأمريكيين يدرسون كيفية تنفيذ مثل هذه الخطة التى ستتطلب منطقة حظر جوى وتصعيد الدوريات الجوية القتالية لمواجهة أنظمة الدفاع الجوى السورية، لكن الصحيفة تقول إن احتمال إقامة منطقة عازلة يثير انقسامات شديدة فى واشنطن، حيث إنها ستتجاوز بذلك المهمة الأساسية التى حددها الرئيس أوباما فى تدمير تنظيم داعش وقد تؤدى إلى مواجهة مباشرة مع حكومة الرئيس السورى بشار الأسد.


فى حين أن تركيا تضفى على الخطة طابعًا إنسانيًا إلى حد كبير، قائلة إن الهدف منها حماية اللاجئين وأيضًا حماية حدود تركيا، فإن الحجة التى طُرحت سرًا كانت أن إقامة المنطقة العازلة سيتطور سريعًا إلى مكان حيث يمكن فيه تدريب المعارضة المعتدلة على قتال حكومة الأسد، أو بمعنى آخر إقامة دولة وليدة للمعارضة.


ونقلت نيويورك تايمز عن فريدريك هوف، الباحث بالمجلس الأطلنطى والمبعوث الأمريكى السابق للمعارضة السورية، قوله إن تلك المنطقة العازلة ستكون بالأساس مكان يمكن أن يقام فيه هيكل حكومة بديلة ويتم فيه تدريب المعارضة.


وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد قال إن الفكرة تستحق التمعن فيها عن كثب، فيما ضغط مسئولون بالخارجية الأمريكية من أجل الموافقة عليها، غير أن البنتاجون والبيت الأبيض اعترضا عليها سريعًا برغم الاعتراف بإجراء نقاش حولها.


وكان الرئيس أوباما قد أرسل المبعوث الخاص للتنسيق بين دول التحالف ضد داعش، الجنرال المتقاعد جون ألن إلى أنقرة لإجراء محادثات على مدار يومين للضغط على تركيا للعب دور أكبر وتجاوز ما تفعله الآن بمشاركة المعلومات الاستخباراتية واتخاذ إجراءات للسيطرة على تدفق الجهاديين الأجانب الذين يسافرون عبر أراضيها، لكن عندما يطرح الجنرال ألن موضوع التدخل العسكرى المباشر أو حتى استخدام قاعدة جوية فى تركيا، فسيرد عليه على الأرجح بطلب إقامة منطقة عازلة.


من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية المالى عبد الله ديوب لوكالة فرانس برس فى باماكو إن شبانًا أفارقة بينهم ماليون يقاتلون إلى جانب جهاديى تنظيم داعش فى سوريا والعراق ولكنه لم يوضح عددهم، وقال: "بين مقاتلى داعش فى العراق وسوريا هناك شبان أفارقة. هناك ماليون وآخرون من دول أخرى مثل النيجر ونيجيريا والصومال"، ولم يشر أبدًا إلى عددهم ولا طريقة انضمامهم إلى جهاديى داعش.


وأعرب عن "قلقه الشديد" حيال هذا الوضع معتبرًا أن هؤلاء المقاتلين الأفارقة قد يعودون ويزعزعون مناطق فى قارتهم".


وأضاف ديوب أن جهاديين آخرين ما زالوا يتواجدون فى شمال مالى حيث يشنون منذ عدة اشهر هجمات غالبًا تكون دموية ضد القوات الدولية، موضحًا أن "الذين لم يذهبوا" إلى العراق وسوريا "هم فى صفوف أنصار الدين (المالية) وبوكو حرام، وقال أيضًا إن بعضهم يستعمل نفس الطرق العملياتية التى يستعملها تنظيم داعش من حيث قطع الرءوس مثلاً ولكن أيضًا عبر إعلان كل فريق عن خليفة له".



ارتفاع ضحايا الاحتجاجات بتركيا إلى 22 قتيلا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة